الهلالالاتحادالنصرالأهليالرائدالخليجلوران بلانفرنسا
كريم بنزيماجورج جيسوسالبرتغال
صالح الشهريالبرازيل
ستيفن بيرجوينهولندا
نجولو كانتيموسى ديابيحسام عوارالجزائر
كرة قدم
وضع اتحاد جدة نهاية مثالية لمشواره في دوري روشن للمحترفين بأن توج بطلاً للمسابقة، بعد صراع شرس استمر حتى الأمتار الأخيرة.
وتوج الاتحاد بطلاً للدوري للمرة الرابعة العاشرة في تاريخه، ليستعيد العرش الغائب عنه في الموسم الماضي، بعدما كان قد توج به الهلال، حيث فاز العميد على الرائد مساء الخميس ليكمل مشوار التتويج بنجاح.
وشهد الطريق إلى اللقب العديد من المحطات والتحولات والسيناريوهات التي أبعدت الفريق لبعض الوقت وزادت شكوك محبيه وأنصاره في قدرة كتيبة المدرب لوران بلان على الحسم، وبمزيد من الإثارة رسمت السيناريوهات تعثر المنافسين واستفاقة متأخرة للنمور حسمت كل الأمور.
سقطة مبكرة
لا يختلف أحد على أن بداية الاتحاد للموسم الحالي كانت جيدة للغاية، فريق تحت قيادة مدرب جديد "لوران بلان" خاض فترة إعداد مميزة، لكن المحك الرئيسي هو المباريات الرسمية.
ومن انتصار إلى آخر سار العميد، فبعد فوز متأخر وصعب على الخلود الصاعد حديثا، إلى انتصار آخر بسيناريو مشابه على التعاون، واكتساح الوحدة بسباعية، ليأتي الدور على الاختبار الأصعب.
في الجولة الرابعة كان الاتحاد على موعد مع كلاسيكو الهلال، الفريق الذي يسير بخطى ثابتة أيضا، ويعيش استقرارا فنيا تحت قيادة جورجي جيسوس، كما توج بالسوبر السعودي قبل بداية الموسم.
ووجه الهلال الصدمة الأولى للاتحاد بتغلبه عليه 3-1، في مباراة ظهر فيه عملاق جدة بشكل باهت في الرياض، واستحق السقوط الأول.
عودة سريعة
وظن الكثير أن ضربة الكلاسيكو ستكون قاصمة لمشوار وطموحات الاتحاد في المنافسة على اللقب خاصة أن إحدى أزمات الموسم الماضي كانت عدم الفوز في أي مواجهة ضد الكبار.
لكن اتحاد جدة أثبت عكس ذلك، فقد نجح بلان في تحقيق استفاقة سريعة وعودة فورية لدرب الانتصارات، بالتغلب على الخليج في الجولة التالية برباعية، ثم الأخدود يليه القادسية - العنيد - وكذلك الرياض.
من الكلاسيكو للديربي
بعدما وصل الاتحاد لقدر من الثقة التي جعلته يضع خسارة كلاسيكو الهلال خلف ظهره ويعتبرها جزءً من الماضي، جاء الدور على اختبار آخر قوي وهو الديربي.
وخاض فريق المدرب بلان مباراة أهلي جدة دون أبرز نجومه كريم بنزيما بسبب الإصابة، لكنه بالرغم من ذلك استطاع الفوز بهدف صالح الشهري، ليحصد 3 نقاط من ذهب.
ومن الديربي اكتملت سلسلة الانتصارات بالفوز على العروبة ثم الفتح والاتفاق، وأخيرا كلاسيكو النصر وفوز جديد وهذه المرة بتوقيع بنزيما الذي كان حاضرا بالإضافة إلى أحد أوراق الاتحاد الرابحة ستيفن بيرجوين.
وعزز الفوز على النصر 2-1 ثقة العميد في أن سقطة الهلال كانت مجرد هفوة في مشوار فريق بملامح البطل.
رد الاعتبار
من بين أبرز المحطات في طريق الاتحاد نحو اللقب، كانت مواجهة الهلال يوم 7 يناير/كانون الثاني الماضي صحيح أنها كانت مباراة كلاسيكو على مستوى بطولة كأس الملك، إلا أن انعكاسها على مشوار الفريق في الدوري كان كبيرا.
وكان الاتحاد أمام مفترق طرق ضد الهلال، إما أن يكسر شوكة الزعيم ويحقق فوز ومعه بطاقة التأهل لنصف النهائي، أو أن يخسر ويكمل السلسلة السلبية ضد الأزرق.
ووضع انتصار الاتحاد على الهلال "العميد" في موقف أفضل، فهو من جهة أقصى غريمه من بطولة هامة، ومن جهة أخرى أثبت أن الفوز ليس مستحيلاً حتى ولو تحقق بركلات الترجيح.
منذ ذلك الحين عزز فريق المدرب بلان ثقته بنفسه لينطلق بشكل أفضل في الدوري
دائرة الشك
في نفس الشهر تعرض الهلال لسقطة جديدة بالخسارة من القادسية، فقد كانت الهزيمة من الخليج في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمثابة جرس إنذار بأن حملة جيسوس للدفاع عن اللقب ليست سهلة.
في ذلك الوقت تشارك الهلال والاتحاد الصدارة بـ 43 نقطة لكل منهما، لتبدأ رحلة الدور الثاني ويستغل العميد عثرات الزعيم.
كلاسيكو التأكيد
في فبراير/شباط الماضي التقى الفريقان مجددا، في كلاسيكو جدة، هذه المرة كانت الكلمة العليا للاتحاد حيث فاز 4-1، وخلّفت مخالب النمور جراحا عميقة في فريق المدرب جورجي جيسوس، سواء على مستوى حسابات النقاط والصدارة، أو حتى في تأكيد هوية وشخصية الفريق الأكثر إصرارا على نيل اللقب.
تعثرات أخيرة
رحلة الاتحاد نحو لقب الدوري أيضا اصطدمت ببعض العثرات من خلال سلسلة تعادلات أمام الخليج ثم الأخدود والقادسية بالتعادل بنتيجة واحدة 1-1، ما سرب الشكوك حول قدرة العميد على الاحتفاظ بالصدارة وإمكانية تكرار سيناريو 2021-2022 الذي تنازل فيه اتحاد جدة بمحض إرادته عن الصدارة للهلال بفضل التعثرات.
لكن هذه المرة الاتحاد عاد سريعا لانتصاراته ولم يسقط سوى في اختبار الفتح المفاجئ، كذلك تجنب السقوط أمام الأهلي في الديربي بتعادل حمل شخصية البطل.
أما الهلال فكانت تعثراته تقرب الاتحاد أكثر من اللقب، فبخلاف الخسارة من الأهلي في الكلاسيكو، خسر أيضا ديربي النصر، لتزداد الأمور صعوبة، وتصبح أقرب من أي وقت مضى لبلان وكتيبة "العميد".
