EPAسيظهر أحد أفضل الأجيال على الإطلاق في تاريخ سويسرا، عندما يحل موعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا، العام المقبل، وهو ما يزيد من الآمال في إمكانية بلوغ دور الثمانية في بطولة كبيرة، عقب انتظار دام لأكثر من 60 عاما.
ولاعبون مثل ريكاردو رودريجيز وفابيان شير وشيردان شاكيري، وجرانيت تشاكا وحارس سيفيروفيتش، في منتصف العشرينات من العمر، ولديهم الخبرة بالفعل على صعيد كأس العالم، كما أنهم خاضوا منافسات بطولة أوروبا من قبل.
وتجني الكرة السويسرية الآن ثمار العمل الجاد، الذي حدث على صعيد الناشئين، قبل نحو عقد من الزمان، والذي ارتكز على القدرات، التي تتمتع بها مواهب الجيل الثاني من المهاجرين، وأغلبهم من يوغسلافيا السابقة.
وظهرت البصمات الأولى في عام 2009، عندما فازت سويسرا بكأس العالم تحت 17 عاما، في نيجيريا.
وبات ثلاثة لاعبين من هذا الفريق، وهم رودريجيز وتشاكا وسيفيروفيتش، من العناصر الأساسية حاليا.
وفي غضون ذلك، نجحت سويسرا وبشكل نهائي، في التخلي عن الأساليب الدفاعية، التي أصابت الجماهير بملل شديد، في كأس العالم 2006 و2010.
أما المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وهو نفسه مولود في سراييفو، فإنه يسعى دوما إلى السيطرة على أداء المنافس، بغض النظر عن اسمه.
ومع ذلك، فإن الشكوك لا تزال قائمة حول الفريق.
وعلى الرغم من أن سويسرا فازت عشر مرات في 12 مباراة، خلال تصفيات كأس العالم، فإن الحظ خدمها، بوجودها في مجموعة تضم أندورا وجزر فارو ولاتفيا، إضافةً لمنتخب المجر، الذي انهار خلال التصفيات.
وخسرت سويسرا أمام البرتغال في لشبونة، في واحدة من المباريات القليلة خلال التصفيات، التي شكلت تحديا حقيقيا للفريق.
كما احتاجت لركلة جزاء مثيرة للجدل، على نحو كبير، لتتجاوز أيرلندا الشمالية 1-0، في مجموع المباراتين، خلال الملحق الأوروبي.
ويمتلك تشاكا، قائد خط الوسط المعروف باسم "أينشتاين الصغير"، سجلا مقلقا على صعيد التمريرات الخاطئة، والبطاقات الحمراء، بينما يفقد القائد ستيفان ليشتاينر أعصابه سريعا، وبشكل دائم، فيما اعتاد المهاجم سيفيروفيتش إهدار الفرص.
وبلغت سويسرا دور الـ16، في آخر مشاركتين ببطولتين كبيرتين، لكنها لم تبلغ دور الثمانية في أي حدث كبير، منذ أن فعلت ذلك في كأس العالم 1954، عندما استضافت البطولة.
ويملك الفريق الإمكانات للقيام بذلك، لكن بشرط تألق شاكيري، وتجنب تشاكا الهفوات الدفاعية، وانفلات أعصابه، مع استغلال سيفيروفيتش لكافة الفرص المتاحة أمامه.



