إعلان
إعلان

شكرا وزير الرياضة على الاستجابة

Cristian Giudici
26 مايو 202408:07
ahgfajh

بعد أزمة المدرب الأجنبي الأخير للمنتخب المصري، على خلفية الإخفاق الكارثي في بطولة الأمم الأفريقية بكوت ديفوار، تناولت في مقالي بتاريخ 12 فبراير/ شباط الماضي ضرورة تكليف مدير فني وطني زمام الأمور، حيث ناشدت قيادات الرياضة المصرية وكرة القدم بإسناد المهمة إلى التوأم حسن، لأنهما قادران على استعادة هيبة الفراعنة في كرة القدم.

في ذلك المقال، طالبت الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وجمال علام، رئيس اتحاد الكرة، إطلاق مشروع قومي كبير لتدريب وتأهيل المديرين الفنيين في كرة القدم، ليكونوا على أتم الاستعداد لتولي زمام الأمور والإدارة الفنية لمنتخباتنا الوطنية في أي وقت، منعًا لتكرار "عقدة الخواجة".

منذ أيام قليلة أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن توقيع بروتوكول مع اتحاد الكرة وإحدى الأكاديميات المتخصصة لتنفيذ المشروع القومي لتطوير مدربي المنتخبات الوطنية لكرة القدم، حيث يبدأ المشروع بتدريب 22 من مدربي المراحل العمرية المختلفة المسجلة لدى الاتحاد المصري للعبة، وصولا لمدرب المنتخب الأول.

لذلك أتقدم بالشكر للدكتور أشرف صبحي على الاستجابة لهذا المطلب الخاص بإطلاق المشروع القومي لتدريب وتأهيل مدربي المنتخبات الوطنية، الذي يهدف للارتقاء بمستوى المدربين من خلال أحدث البرامج البدنية والفنية بما يساعد في تطوير الأداء التدريبي وفقا للأسس العلمية المقررة في هذا الشأن، وصولًا للحصول على الرخصة التدريبية المتعمدة دوليًا.

أؤكد أن هذا المشروع يأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بشأن الاعتماد على أبناء الوطن في تدريب منتخباتنا الوطنية، لتوفير المبالغ المالية بالعملة الصعبة، إضافة إلى أن خبرة الرياضيين الوطنيين بملفات الرياضة كبيرة جدا، ويستطيعوا تحقيق الإنجازات الرياضية العالمية والقارية والإقليمية، حيث إن أغلب إنجازات كرة القدم المصرية مع حسن شحاتة، ومحمود الجوهري.

لكني أطالب وزارة الرياضة واتحاد الكرة بتنفيذ هذا المشروع القومي بالشكل والخطط والاستراتيجيات التي تضمن الاستدامة الناجحة المثمرة، مع ضرورة الإعلان الدوري لوسائل الإعلام عن نتائج المشروع من حيث النجاحات والإخفاقات والتحديات والعقبات وآلية التطوير، مع ضرورة مواكبة التغيرات الطارئة على صناعة كرة القدم العالمية.

لماذا لا تطبق الفكرة على كل الألعاب الجماعية والفردية؟، متى يتحقق الحلم بأن يكون المدير الفني في مختلف الألعاب الرياضية والأولمبية مصريًا؟، أطالب وزير الرياضة واللجنة الأولمبية المصرية بتعميم التجربة، والاستعانة بالخبراء الأجانب من أجل تطوير مهارات المدير الفني الوطني في مختلف الألعاب، وبالتالي ستكون زمام الأمور الفنية بالمنتخبات الوطنية مصرية خالصة.

لابد أن يقف الجميع خلف فكرة المدير الفني الوطني، ويجب على المسؤولين عن الرياضة دعم الفكرة ووضع برامج تنفيذية حقيقية لإنهاء عقدة الخواجة، حينما ننظر إلى خريطة الرياضة العالمية نجد أنه مع التطوير الاستراتيجي والتقني والتكتيكي للرياضة الأولمبية والعالمية أصبحت فكرة المدير الفني الوطني هي الحل الأوحد والأسمى لأنه يعمل من أجل مصلحة الوطن في المقام الأول، عكس الأجنبي الذي يأتي من أجل "لقمة العيش".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان