إعلان
إعلان

شكرا خالد

علي الباشا
01 يناير 202203:43
444

ليس‭ ‬غريبا‭ ‬والأمرُ‭ ‬من‭ ‬مأتاه‭ ‬لا‭ ‬يُستغرب؛‭ ‬أن‭ ‬يوجه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية؛‭ ‬بمكافأة‭ ‬الأندية‭ ‬التي‭ ‬التزمت‭ ‬بدفع‭ ‬المستحقّات‭ ‬المالية‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬لمنتسبيها‭ ‬من‭ ‬لاعبين‭ ‬ومدربين‭ ‬وإداريين‭ ‬وعددها‭ ‬عشرون‭ ‬ناديًا،‭ ‬وكذلك‭ ‬أن‭ ‬يوجه‭ ‬بتخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬المالية‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬المترتبة‭ ‬من‭ ‬الكهرباء‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬واضحا‭ ‬ومنذ‭ ‬أن‭ ‬تسلّم‭ ‬سموه‭ ‬مهام‭ ‬رئاسة‭ ‬الهيئة‭ ‬بعد‭ ‬القرار‭ ‬السامي‭ ‬بتشكيلها،‭ ‬وزياراته‭ ‬الميدانية‭ ‬للاتحادات‭ ‬والأندية‭ ‬الرياضية‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬همومها‭ ‬ومشاكلها،‭ ‬قراءته‭ ‬الجيدة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬تعانيه‭ ‬من‭ ‬هُموم،‭ ‬وأن‭ ‬الهيئة‭ ‬لابد‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬سموه؛‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بخطوات‭ ‬فعّالة‭ ‬مشجعة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬التزم‭ ‬بدفع‭ ‬الأمور‭ ‬المالية‭ ‬عليه‭ ‬لمستحقيها‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬واللاعبين‭ ‬والاداريين‭.‬

لم‭ ‬يكُن‭ ‬توجه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬سابقة؛‭ ‬إيجاد‭ ‬وسيلة‭ ‬لدفع‭ ‬ديون‭ ‬الأندية‭ ‬لمستحقيها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬بنك‭ ‬التنمية،‭ ‬والأمر‭ ‬ترتّب‭ ‬عليه‭ ‬أيضا‭ ‬مراقبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهيئة‭ ‬بعد‭ ‬تشكيلها،‭ ‬وبحيث‭ ‬لا‭ ‬يُعاد‭ ‬تراكم‭ ‬الديون‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬سابقا،‭ ‬ولذا‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬القرارات‭ ‬التشجيعية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬لتكريم‭ ‬الأندية‭ ‬الملتزمة‭.‬

كان‭ ‬واضحا‭ ‬الدقة‭ ‬التي‭ ‬وضع‭ ‬فيها‭ ‬سموه‭ ‬التوجيهات‭ ‬التي‭ ‬لاقت‭ ‬ترحيب‭ ‬الأندية‭ ‬الملتزمة‭ ‬بالأمور‭ ‬المالية،‭ ‬وأيضا‭ ‬يُمكنها‭ ‬أن‭ ‬توقظ‭ ‬الأندية‭ ‬غير‭ ‬الملتزمة،‭ ‬لأن‭ ‬لجنة‭ ‬الانضباط‭ ‬والتدقيق‭ ‬المالي‭ ‬والإداري‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة،‭ ‬قامت‭ ‬بفرز‭ ‬دقيق‭ ‬لمدى‭ ‬التزامات‭ ‬الأندية‭ ‬ماليّا،‭ ‬فسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬أراد‭ ‬تكريم‭ ‬الملتزمين‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وأيضا‭ ‬التأكيد‭ ‬بضرورة‭ ‬التزام‭ ‬غير‭ ‬الملتزمين‭.‬

لقد‭ ‬قلنا‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬سابقة‭ ‬لا‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يتساوى‭ ‬المجدون‭ ‬مع‭ ‬غير‭ ‬المجدين،‭ ‬والمنتجون‭ ‬مع‭ ‬غير‭ ‬المنتجين،‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬ثواب‭ ‬وعقاب،‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬تختل‭ ‬المنظومة‭ ‬الرياضية،‭ ‬فمن‭ ‬ينتج‭ ‬يُكافأ؛‭ ‬فالاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬والأندية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬بطولات‭ ‬خارجية،‭ ‬مثلاً‭ ‬تستحق‭ ‬التكريم‭ ‬وزيادة‭ ‬مواردها‭ ‬الماليّة،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬تخفيضها‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬غير‭ ‬المنتجة‭ ‬وتأتي‭ ‬دوما‭ ‬نتائجها‭ ‬مُخيبة‭ ‬للآمال،‭ ‬وتُشارك‭ ‬لأجل‭ ‬المشاركة‭ ‬فقط‭.!‬

على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬كان‭ ‬استبشار‭ ‬الاتحادات‭ ‬والأندية‭ ‬بزيارات‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬الميدانية‭ ‬وتفاؤلهم‭ ‬كبيرا،‭ ‬لأنه‭ ‬اطلع‭ ‬على‭ ‬همومهم‭ ‬ومعاناتهم،‭ ‬ووعدهم‭ ‬خيرا‭ ‬بحلولٍ‭ ‬تُسرهم‭ ‬وتُرضيهم،‭ ‬وتُساعدهم‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬الإداري‭ ‬والفني،‭ ‬فمكافأة‭ ‬الملتزمين‭ ‬وتخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬مع‭ ‬الكهرباء‭ ‬التي‭ ‬ترهق‭ ‬الميزانيات‭ ‬السنويّة،‭ ‬ووعود‭ ‬الدعم‭ ‬الاستثنائي؛‭ ‬هي‭ ‬خطواتً‭ ‬جيدة‭ ‬ومتميزة،‭ ‬وفي‭ ‬الطريق‭ ‬تباشير‭ ‬أخرى‭ ‬فشكرا‭ ‬خالد‭.

نقلاً عن جريدة أخبار الخليج البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان