
ليس غريبا والأمرُ من مأتاه لا يُستغرب؛ أن يوجه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية؛ بمكافأة الأندية التي التزمت بدفع المستحقّات المالية بشكل كامل لمنتسبيها من لاعبين ومدربين وإداريين وعددها عشرون ناديًا، وكذلك أن يوجه بتخفيف الأعباء المالية على الأندية المترتبة من الكهرباء.
لقد كان واضحا ومنذ أن تسلّم سموه مهام رئاسة الهيئة بعد القرار السامي بتشكيلها، وزياراته الميدانية للاتحادات والأندية الرياضية والتعرف على همومها ومشاكلها، قراءته الجيدة لكل ما تعانيه من هُموم، وأن الهيئة لابد ومن خلال الخطوط العريضة التي رسمها سموه؛ أن تقوم بخطوات فعّالة مشجعة لكل من التزم بدفع الأمور المالية عليه لمستحقيها من المدربين واللاعبين والاداريين.
لم يكُن توجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في فترة سابقة؛ إيجاد وسيلة لدفع ديون الأندية لمستحقيها، من خلال التوافق على ذلك مع بنك التنمية، والأمر ترتّب عليه أيضا مراقبة من قبل الهيئة بعد تشكيلها، وبحيث لا يُعاد تراكم الديون كما هو سابقا، ولذا كانت هناك القرارات التشجيعية من قبل سمو رئيس الهيئة لتكريم الأندية الملتزمة.
كان واضحا الدقة التي وضع فيها سموه التوجيهات التي لاقت ترحيب الأندية الملتزمة بالأمور المالية، وأيضا يُمكنها أن توقظ الأندية غير الملتزمة، لأن لجنة الانضباط والتدقيق المالي والإداري برئاسة سمو الشيخ سلمان بن محمد نائب رئيس الهيئة، قامت بفرز دقيق لمدى التزامات الأندية ماليّا، فسمو الشيخ خالد بن حمد أراد تكريم الملتزمين من جهة، وأيضا التأكيد بضرورة التزام غير الملتزمين.
لقد قلنا في فترات سابقة لا يُمكن أن يتساوى المجدون مع غير المجدين، والمنتجون مع غير المنتجين، فلابد من ثواب وعقاب، لكي لا تختل المنظومة الرياضية، فمن ينتج يُكافأ؛ فالاتحادات الرياضية والأندية المشاركة في بطولات خارجية، مثلاً تستحق التكريم وزيادة مواردها الماليّة، وفي المقابل تخفيضها عن تلك غير المنتجة وتأتي دوما نتائجها مُخيبة للآمال، وتُشارك لأجل المشاركة فقط.!
على أية حال كان استبشار الاتحادات والأندية بزيارات سمو الشيخ خالد الميدانية وتفاؤلهم كبيرا، لأنه اطلع على همومهم ومعاناتهم، ووعدهم خيرا بحلولٍ تُسرهم وتُرضيهم، وتُساعدهم على العمل الإداري والفني، فمكافأة الملتزمين وتخفيف المعاناة مع الكهرباء التي ترهق الميزانيات السنويّة، ووعود الدعم الاستثنائي؛ هي خطواتً جيدة ومتميزة، وفي الطريق تباشير أخرى فشكرا خالد.
نقلاً عن جريدة أخبار الخليج البحرينية


