إعلان
إعلان

شبهات المنشطات تحيط بمنتخب روسيا قبل المونديال

dw
28 مايو 201810:21
أزمة المنشطات الروسية لا زالت تثير الجدلReuters

ما هي إلا أسابيع قليلة، وتنطلق نهائيات كأس العالم في روسيا، البلد الذي تتهم الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، اتحاده لألعاب القوى بـ"التلاعب الممنهج".

لكن ماذا عن كرة القدم الروسية، هل هي خالية من المنشطات؟

هايو زيبيلت من الأسماء التي أزعجت، ولا زالت تزعج روسيا، فبعدما منعت الأخيرة الصحفي الألماني، من حضور كأس العالم، تراجعت عن قرارها استجابة لضغوطات قوية، مارستها دول ومنظمات دولية.

ويعمل زيبيلت ضمن قسم الصحافة الاستقصائية، لدى شبكة "إيه.آر.دي" التليفزيونية الألمانية.

وقد صنع اسمه عبر البحث في قضايا المنشطات، في عالم الرياضة، منذ عام 2009، وكان ضمن الفريق الذي كشف عن فضيحة المنشطات الروسية، في ألعاب القوى.

ومن نتائج التحقيقات التي ساهم فيها زيبيلت، قرار اللجنة الأولمبية الدولية، في كانون أول/ديسمبر، بتعليق مشاركة روسيا بسبب "التلاعب الممنهج"، حيال برنامج مكافحة المنشطات، في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، في سوتشي، عام 2014.

كما تم تحييد المتسابقين الروس، في دورة الألعاب الشتوية الأخيرة، في بيونج تشانج بكوريا الشمالية.

وفي منتصف الشهر الجاري، أبقت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، على إيقاف الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا)، بسبب إخفاقها في اتباع خارطة طريق ضرورية لاستعادة موقعها، كما أورد بيان الوكالة الدولية.

والسؤال المطروح حاليا، يتعلق بموقع الكرة الروسية، ضمن حلقة "التلاعب الممنهج" هذه، خاصة وأن المحقق الخاص لوكالة (وادا)، ريتشارد ماكلارين، قد أقر منتصف العام الماضي، بنفسه، احتمالية وجود "منظومة تلاعب" داخل الاتحاد الروسي لكرة القدم.

وبالفعل، أخبرت وكالة (وادا) الفيفا عن شكوكها، حول وجود تلاعبات "محتملة" طالت 34 فحصا، من مجموع 154 فحصًا للاعبي كرة قدم روس.

ومن جهتها، كشفت صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية، أن جميع لاعبي المنتخب الروسي لمونديال 2014، أدرجوا على قائمة ألف رياضي روسي، تمّ التلاعب في فحوصاتهم ضد المنشطات، وذلك في الفترة ما بين 2011 و2015.

غير أن هذه التحذيرات، لم تجد من يسمعها في مكتب الاتحاد الدولي، إذ أعلن الفيفا أنه أغلق ملف التحقيقات، لعدم وجود أدلة وافية، تؤكد تعاطي لاعبي المنتخب الحالي للمنشطات.

وأكد أنه أبقى على تحقيقات أخرى، تتعلق بأسماء غير مدرجة ضمن التشكيلة المعلن عنها، من قبل الاتحاد الروسي لكرة القدم، لمونديال 2018.

وبالطبع، لقيت خطوة الفيفا هذه، استياء كبيرا من قبل مكافحي المنشطات، وعلى رأسهم الصحفي هايو زيبيلت، الذي أوضح أنه قام بإرسال استفسار رسمي، إلى الفيفا في الأسابيع الأخيرة، حول ما إذا كانت الفحوصات المذكورة، قد شملت جميع المواد والطرق المحظورة، أم فقط نوعية منشطات معينة، ما سيضر بمصداقية قرار الفيفا، بطبيعة الحال.

ويؤكد الصحفي الاستقصائي، أنه حتى هذه اللحظة، لم يصله أي رد من الفيفا.

ومن جهته، عبّر فيرنر فرانك، وهو من أكبر الخبراء في مجال مكافحة المنشطات، عن غضبه من الاتحاد الدولي، قائلا: "إنه اتحاد للفساد.. وهو الخط الذي يرافق تاريخ الفيفا إلى اليوم".

وأضاف الخبير، أن عالم الساحرة المستديرة شهد كل شيء، ورغم ذلك "لم يتغير أي شيء".

فعلى سبيل المثال "تمت إطالة أمد ملف يوفنتوس الإيطالي، إلى أن انقضت المهلة القانونية للمتابعة.. والآن أسابيع قبل انطلاق نهائيات كأس العالم، لن يتم الكشف عن تلاعبات، لأن ذلك سيزعج سير البطولة".

ووسط الانتقادات الموجهة للفيفا، يلوذ الرئيس جياني إنفانتينو بالصمت، مكتفيا أثناء قرعة مونديال روسيا، بتكرار ما قاله في مناسبات سابقة، بأن "الاتحاد الدولي لا يمكنه المشاركة في التكهنات، الاتحاد يراقب جميع اللاعبين أثناء وخارج المسابقات... وإذا ما ثبتت حالات منشطات، سيتم إقرار عقوبات، هكذا كنا نتعامل مع هذا الموضوع، وهكذا سوف نتعامل معه مستقبلا".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان