إعلان
إعلان

شبح المعاناة المالية يهدد كبيري السودان

بدر الدين بخيت
19 مايو 201908:51
الهلال السوداني

مهدت الاستقالتين التي تقدم بهما أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس مجلس إدارة الهلال في أبريل/نيسان الماضي، ومجموعة محمد الشيخ مدني بنادي المريخ، لدخول الناديين عهد المعاناة المالية، والعودة لما كانت عليه الحال قبل نحو 15 سنة.

وشهد فريقا القمة السودانية، منذ 2003، رفاهية مالية لم يألفاها طوال تاريخهما، ويعود السبب في ذلك إلى شخصيتين امتلكتا نفوذا ماليا ساعدا به الناديين هما صلاح إدريس بالهلال وجمال الوالي بالمريخ.

وظل الهلال والمريخ لأكثر من 10 سنوات متتالية في حالة استقرار مالي كبير، مكنهما من جلب الكثير من المحترفين الأجانب لرفع المستوى الفني الذي ساعد الفريقين في الوصول لمراحلة متقدمة بدوري أبطال أفريقيا.

ونسيت جماهير الفريقين الكبيرين بالسودان، أمر المال لأنه كان متوفرا، ودخلت المكايدات والتباهي فيما بينهما، في أيهما أغنى من الآخر.

والمعلوم أن ناديي الهلال والمريخ، رغم جماهيرتهما، ليس لديهما استثمارات تغطي خروج الشخصيات الداعمة، حتى انكشف الأمر بصورة واضحة خلال مايو/نيسان الجاري، بخروج الكادرينال والشيخ مدني عن الناديين.

?i=corr%2f130%2fkoo_130593

كان أشرف الكاردينال، يتكلف بالإنفاق على الهلال طوال السنوات الخمس الماضية، من جلب اللاعبين والمدربين الأجانب والمحليين، ومرافق النادي والاستاد والفندق ورواتب الموظفين.

رئيس الهلال المستقيل، يدفع يوميا على تكلفة التدريبات وتسفير الفريق محليا وخارجيا، وشيد استادا بملحقاته بتكلفة بلغت شعرات المليارات من الجنيهات.

وظهر الخوف من الصرف بنادي الهلال، واضحا من خلال قرار الهيئة الاستشارية هذا الأسبوع، بتكوين لجنة مالية للصرف على الهلال في غياب رئيسه.

وفي المريخ جاء تعيين الشيخ مدني، رئيسًا لنادي المريخ العام الماضي في وقت كان المجلس المنتخب تعيش حالة من العجز المالي، فنجح مدني بنفوذه المالي والسياسي في إيقاف السعى خلف المال.

ونجح بعض رجال الأعمال بمجموعة الشيخ مدني في سداد العديد من الغرامات، في قضايا اللاعبين والمدربين العالقة في أضابير الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وأنقذ النادي من ورطات عديدة، ووفر النثرية اليومية للتدريبات.

لكن حال المريخ المالي بدأ ينكشف بعد خروج مجموعة مدني عن النادي، وكان أول رد فعل سفر بعض أعضاء الجهاز الفني المعاون للمدير يامن الزلفاني إلى بلادهم بسبب تأخر المرتبات.

وعلى عكس الهلال الذي كونت هيئته الاستشارية لجنة لاستقطاب الدعم المالي لتغطية الغياب الطويل المحتمل للكاردينال، فإن المريخ يسعى لتغطية شح المال بالحصول على مستحقاته لدى الاتحاد العربي عن وصوله لمرحلة الدور قبل النهائي بكأس زايد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان