
يعتبر فريق شبيبة الساورة واجهة أندية الجنوب الجزائري في العقد الأخير، قياسا بما نجح في تحقيقه رغم حداثته وقلة تجربته.
وتحول "نسور بشار" منذ وصولهم الرابطة المحترفة الأولى، إلى رقم صعب في معادلة لعب الأدوار الأولى.
لكن كل هذا قد لا يضاهي ما كسبه شباب بني ثور عام 2000، عندما نالوا شرف أول فريق من الجنوب الجزائري يتوج بلقب، وكان ذلك في منافسة كأس الجمهورية على حساب وداد تلمسان بطل الجزائر في ذات المسابقة لعام 1998، وصاحب كأس بطولة الأندية العربية أبطال الدوري حينئذ.
مفاجأة عيد الثورة
حقق شباب بني ثور، يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2000، وهو ذكرى الاحتفالات المخلدة لثورة التحرير المظفرة، واحدة من أكبر المفاجآت، ليس لأنه توج بالمسابقة الأغلى وهو ينشط في دوري الدرجة الثانية آنذاك.
بل لأنه خطف بقيادة لاعبه الدولي السابق حسان غولة، اللقب من وداد تلمسان الفريق القوي في ذلك الحين، مرصعا خزائنه بأولى الألقاب ومفتتحا ثورة فرق الجنوب الجزائري، التي تولى فيما بعد شبيبة الساورة قيادتها، في انتظار تتويجه أول لقب في منافسة البطولة المحترفة.
مشوار بطل
حقق شباب بني ثور مشوارا مميزا في كأس الجمهورية عام 2000، أقصى خلاله شباب قسنطينة في ربع النهائي، ثم مولودية وهران في المربع الذهبي.
وفاجأ منافسه وداد تلمسان في المباراة النهائية، بفضل هدف اللاعب هلال المبكر، وإصابة التتويج التي وقعها زميله غوثي في آخر أنفاس اللقاء المشهود.
غولة رد الجميل
قبل بداية موسم 1999-2000، لم يكن يرواد أسرة شباب بني ثور حلم معانقة السيدة الكأس، بل كان تفكير مسؤوليه منصبا على تكوين فريق ينافس على إحدى تأشيرات الصعود، ليدخل تاريخ الكرة الجزائرية كأول نادي من الجنوب ينشط ضمن حظيرة الكبار.
ولتحقيق مشروع التطور، قرر مسيرو النادي استقدام المدرب عبد الكريم لطرش (غادر قبل الدور نصف النهائي) وعدة لاعبين مميزين، على غرار بلحاتم وبلوطي وعبد الرؤوف زرابي والعرباوي، مع استرجاع ابن مدينة ورقلة حسان غولة الذي كان نجما حقيقيا في ذلك الوقت، وقاد صيف 1997 شباب قسنطينة إلى الفوز بالبطولة.
وهو الرهان الذي كان ناجحا لأبعد حد، حيث تمكن رفقاء غولة تحت قيادة المدرب لغرور من خطف الكأس، ليسجلوا أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ هذا الفريق وكذا الكرة الجزائرية وبينهم اللاعب العرباوي المولود في دولة النيجر، الذي صار أول لاعب من مدينة تمنراست (أقصى الجنوب الجزائري)، يظفر بالكأس





