شالكه.. مشروع شاب بطينة الكبار

أتمت إدارة فريق شالكه الألماني لكرة القدم، التعاقد مع يوهان جايس، لاعب ماينز، في صفقة مهمة للغاية من أجل تدعيم منتصف الملعب في الموسم المقبل، ورغم تكلفتها العالية بالنسبة للرويال بلوز (10 مليون يورو) ولكنها تعد البداية لشيء مستقبلي جيد قد يحدث للفريق الأزرق.

شالكه كان قد عانى في الموسم المنتهي كثيرًا، وفشل في الوصول لدوري أبطال أوروبا واكتفى بالمركز السادس، مع أداء جعل الجمهور يتظاهر أمام فليتنيس آرينا بعد أحد المباريات ويُطالب بإقالة الإدارة ومعاقبة المتسبب في ذلك.

أولى القرارات التي اتخذت من قبل هورست هيلدت، المدير الرياضي، في هذا الصيف كانت الاستغناء عن روبيرتو دي ماتيو، الذي تولى قيادة الفريق لأقل من موسم بعدما خلف ينس كيلر في نوفمبر 2014.

مدرب مغمور لكن ممتاز

أندري برايتنرايتر، قد يكون الاسم مغمورًا وكل المعلومات عنه أنه درب بادربورن وهبط بهم إلى الدرجة الثانية، ولكن لمن تابع هذا المدرب البالغ من العمر 40 عامًا سوف يُدرك جيدًا أنه مشروع مدرب ممتاز، فقد صعد ببادربورن للبوندسليجا بأقل ميزانية في الدرجة الثانية، وحارب حتى اللحظة الأخيرة للبقاء لولا أنه التقى بأقوى الفرص المنافسة في هذا السباق، شتوتجارت.

لذلك، فإن برايتنرايتر قد يكون هو الخيار المناسب لشالكه فعلًا بعد دي ماتيو، ولذلك تعاقد مع هيلدت، فهذا المدرب لديه القدرة على العمل بالشباب والتأقلم تحت الضغوطات، إلى جانب روحه العالية جدًا وقدرته على خلق التوليفة المميزة، فبلاعبين بادربورن صنع المستحيل، فما بالك بفريق بحجم ميزانية شالكه.

لاعبون شباب بطينة الكبار

قد يكون شالكه هو أكثر الفرق حاليًا بعد ضم جايس، احتواء على لاعبين شباب "بطينة الكبارة"، مما يؤكد أن مستقبل الرويال بلوز قد يكون حافلًا على الأقل بأداء مميز قد يؤدي إلى البطولات.

بإلقاء نظرة سريعة على قائمة شالكه، سنجد تواجد "يوليان دراكسلر وليروي ساني وليون جروتزكا" إلى جانب جايس، جميعهم مواهب متفجرة، الأول كان حديث العالم في فترة قبل الإصابة، والثاني هو أفضل شيء عمله دي ماتيو في شالكه باكتشافه، والأخير موهبة في حاجة إلى الوقت ليس أكثر ولا أقل.

الخبرة موجودة أيضًا

ليس فقط الشباب وحدهم من متواجدين في قائمة شالكه، فهناك تكامل بوجود لاعبين خبرة، على رأسهم القائد بيندكت هوفيديس، ورالف فيرمان الحارس المميز ودينيس أوجو وأوتشيدا، لاعبون بمقدورهم في حالة خلق توليفة جيدة مع الشباب من قبل برايتنرايتر أن يذهبوا بعيدًا بالأزرق الملكي.

مشروع فريق منافس على الألقاب قريبًا

بهذه الأسماء، وبالمدير الفني، وبقليل من الاستقرار الإداري من المفترض أن يصنعه هيلدت بعد فشله الموسم الماضي، قد يكون شالكه منافسًا قويًا، ليس فقط على مركز أوروبي وفي الدوري الأوروبي، بل على الألقاب، لم لا وهو لديه كتيبة مميزة لا تقل كثيرًا عن فولفسبورج وبمقدورها مقارعة بايرن ميونخ.

الأمر كله متوقف على بداية الموسم والاستقرار، فعندما كانت بداية الموسم المنقضي بالخروج من الكأس من فريق درجة ثالثة، وهزائم متتالية وإقالة كيلر، كانت النهاية غير سعيدة، الآن بمجموعة من اللاعبين المميزين ومدرب جيد جدًا، إن كانت البداية حسنة فربما نعود ونرى شالكه 2010 محليًا و2011 أوروبيًا.