سيناريو كوبر مع مصر يراود سوريا

تتحضر الجماهير السورية لمتابعة مباراة الغد الخميس، بين منتخب بلادها وميانمار في مدينة يانجون، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027. 

ويحتل منتخب سوريا المركز الثالث بعد مرور جولتين من التصفيات بـ3 نقاد، متخلفا عن كوريا الشمالية الثانية بفارق الأهداف، ولديه مباراتين أمام متذيل المجموعة منتخب ميانمار، الذي تلقى 10 أهداف مناصفة بين كوريا واليابان.

في حين أن منافس سوريا المباشر كوريا الشمالية ووصيف المجموعة بفارق الأهداف عن سوريا، يواجه مباراتين صعبتين مع الساموراي الياباني المتصدر بالعلامة الكاملة.

ويعد التأهل لكأس العالم حلما يراود الشعب السوري منذ زمن، لكن اليوم بات الحلم أقرب للتحقيق، خاصة بعد الطفرة النوعية التي حدثت في صفوف المنتخب مؤخراً بتولي الأرجنتيني هيكتور كوبر القيادة الفنية للنسور.

وظهر هذا جليا في نسخة كأس آسيا الشهر الماضي في قطر، عندما قاد كوبر سوريا لتخطي دور المجموعات لأول مرة في التاريخ، ما أعطى نسور قاسيون الأمل في تصفيات كأس العالم.

وكان كوبر صاحب ال68 عاماً، قد تولى تدريب سوريا في فبراير/شباط 2023، ونجح في تحويل أسلوب الفريق ليلعب بانضباط دفاعي قوي، مع الاعتماد على الهجمات السريعة المرتدة المنظمة.

قاد كوبر منتخب مصر في تجربة سابقة، في 37 مباراة (22 رسمية، 15 ودية)، فاز في 20 وخسر 11 وتعادل في 6 وسجل الفراعنة تحت قيادته 48 هدفا وتلقت شباكه 26 هدفا.

ونجح كوبر فى تحقيق الحلم الأكبر للمصريين بالتأهل لكأس العالم 2018 بعد غياب لمدة 28 عاما، فضلا عن التأهل للمباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 2017 قبل الخسارة من منتخب الكاميرون (2-1).

وحصل المدرب الأرجنتينى على جائزة أفضل مدير فني في أفريقيا في حفل جوائز الاتحاد الأفريقي عن عام 2017، وقرر اتحاد الكرة توجيه الشكر للمدير الفنى الأرجنتيني عقب الخروج المبكر من كأس العالم.

وتثير هذه التجربة تفاؤل جماهير سوريا بأن يتمكن المدرب من تكرارها من نسور قاسيون.