EPAيتطلع كل من تشيلسي وبورتو إلى الاستفادة من عناصر الخبرة الموجودة لديهما، عندما يلتقيان مساء الأربعاء، في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
الأنظار ستكون شاخصة بالتحديد إلى اثنين من أفضل مدافعي العالم، واللذين لهما صولات وجولات في ملاعب أوروبا، الأول هو مدافع تشيلسي تياجو سيلفا، والثاني هو مدافع بورتو بيبي.
يسعى اللاعبان لأداء دور مهم في صعود فريقيهما إلى دور الأربعة، في مواجهة مجموعة من المهاجمين الذين يتمتعون بالسرعة والمهارة، وبالتأكيد فإن خبرتهما سيكون لها أكبر الأثر في العبور إلى الدور التالي.
بالنسبة إلى تياجو سيلفا، فإنه يأمل في تحقيق حلمه بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا قبل انتهاء مسيرته، بعدما باءت محاولاته السابقة بالفشل، لا سيما العام الماضي، عندما وصل مع فريقه السابق باريس سان جيرمان إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام بايرن ميونيخ (0-1).
دخل سيلفا حينها التاريخ، باعتباره أول لاعب برازيلي يرتدي شارة القائد في نهائي الأبطال، وهو أمر قد يتكرر خلال العام الحالي، في حال تمكن تشيلسي أولا، من اجتياز حاجز بورتو.
لمباراة بورتو أهمية كبيرة بالنسبة لسيلفا، فهو الذي انتقل إلى النادي البرتغالي وهو في سن العشرين، دون أن يلعب مباراة واحدة مع الفريق الأول، فخاض 14 مباراة مع الفريق الرديف، لتتم إعارته بعدها لدينامو موسكو الذي لم يخض معه مباراة واحدة، قبل أن يعود للبرازيلي ويتألق في صفوف فلومينينزي، ما أمن له انتقالا مريحا إلى ميلان العام 2009.
مع الـ"روسونيري"، تحول سيلفا إلى واحد من أفضل مدافعي العالم، فقضى معه 3 مواسم ناجحة، وفاز معه بلقب الدوري الإيطالي الموسم 2010-2011، قبل أن يحزم حقائبه متوجها إلى العاصمة الباريسية، حيث ارتدى شارة القائد لسنوات عديدة، دون أن يتمكن من تحقيق حلم ملاك النادي، في الصعود إلى منصة التتوريج القارية.
أما بيبي البالغ من العمر 38 عاما، فعاد إلى واجهة الكرة الأوروبية هذا الموسم مع بورتو الذي قدم معه أداء نموذجيا في دوري الأبطال، لا سيما أمام يوفنتوس في الدور ثمن النهائي.
ما يزال بيبي يحتفظ بسمعته كمدافع شرس لا يهاب أحد، ومع انخفاض مردوده البدني نتيجة تقدمه في العمر، بات الدولي البرتغالي أكثر قدرة على إدارة مجهوده خلال المباريات، كما أنه أصبح أكثر هدوءا من ذي قبل.
هذه هي الفترة الثانية التي يقضيها بيبي في صفوف بورتو، حيث سبق له أن لعب معه بين العامين 2004 و2007، لكنه الآن ينظر إليه كقائد فعلي للفريق ونجم له، بعدما جلب له الخبرة التي كان بأمس الحاجة إليها.
وعلى عكس سيلفا، سبق لبيبي أن فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد 3 مرات، قبل أن يترك الفريق الملكي العام 2017 متوجها إلى بشكتاش التركي.
الفوز بلقب دوري الأبطال لن يضيف الكثير إلى مسيرة بيبي على عكس سيلفا، لكنه سيرسخ مكانته بكل تأكيد، كواحد من أفضل المدافعين الذين أنجبتهم كرة القدم، رغم سمعته السابقة كلاعب صعب المراس دائما ما يفقد أعصابه.



