سيطرة أروابارينا تتحدى خطورة أسلحة في النصر

سيكون الأرجنتيني رودولفو أروابارينا أمام أول وأصعب اختبار في قيادته لفريق التعاون عندما يلاقي النصر في نصف النهائي لكأس السوبر السعودي.

وتولى أروابارينا تدريب التعاون خلفا للبرازيلي بريكليس شاموسكا الذي انتقل لتدريب نيوم بنهاية الموسم الماضي.

وبخلاف التحدي الأكبر الذي يواجه أروابارينا، وهو معادلة إنجاز الموسم الماضي على الأقل باحتلال المركز الرابع، فإن البداية لن تكون سهلة في كأس السوبر، ومواجهة وصيف الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين فريق النصر.

فلسفة أروابارينا

لكن المدرب الأرجنتيني الذي قاد فريقه في معسكر تحضيري للموسم الجديد بسلوفينيا سيسعى لتطبيق فلسفته منذ ضربة البداية مع التعاون.

وعلى مدار التجارب الماضية لأروابارينا بالإمارات وقطر ومصر، كان المدرب أكثر تمسكا بطريقة لعبه وفرض أسلوبه، الذي يعتمد على السيطرة والاستحواذ.

ربما تكون طريقة "رودولفو" أشبه بفلسفة الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، لكن مع اختلاف التطبيق، والأدوات.

ويمكن القول إن الفارق ما بين أسلوب لعب جوارديولا وأروابارينا، أو أحد الفوارق الجوهرية بالأحرى، هو أن الأخير لا يميل لفكرة السيطرة الكلية، حيث لا يميل للاعتماد على العناصر الدفاعية في بناء الهجمات.

ويسعى دوما المدرب الأرجنتيني لفرض الحصار الهجومي على منافسيه سعيا لإيجاد ثغرات يمكن من خلالها الوصول للمرمى وتسجيل أهداف سواء باختراقات بينية وتمريرات قصيرة، أو كرات عرضية أو تسديدات من خارج منطقة الجزاء.

قوة النصر

لم ينكر مدرب التعاون قوة منافسه اليوم، فريق النصر، حيث اعترف في المؤتمر الصحفي التقديمي بأنه سيواجه منافسا أكثر قوة ويمتلك ميزانية أكبر، مما يجعل فكرة فرض أسلوب السيطرة والاستحواذ على النصر، صعبة "عمليا".

أسلحة النصر الخطيرة ربما تجعل مهمة التعاون في فرض أسلوب السيطرة صعبة للغاية، خاصة أن هذا الأسلوب يتطلب وجود عدد كبير من اللاعبين في الثلث الهجومي للفريق الذي يُطبقه.

وذلك يعني وجود مساحات شاسعة في الخط الخلفي، قد يُعاقب عليها التعاون من انطلاقات رونالدو وماني وغيره من نجوم العالمي.

فريق النصر بقيادة كاسترو في المقابل يمتلك طابعا هجوميا في أدائه، ويستغل الأطراف بشكل مميز، خاصة في ظل وجود كريستيانو رونالدو في عمق الهجوم الذي ينتظر العرضيات أمام المرمى لتحويلها إلى أهداف.

وعلى مدار الموسم الماضي نجح كاسترو في ترسيخ أسلوب لعبه المعتمد على قوة عناصره الهجومية وفي خط الوسط أيضا، لبناء الهجمات وتنوع محاور الهجوم، الأمر الذي يجعله يستطيع مجاراة أي فريق يميل لأسلوب السيطرة على اللعب.