AFPأقام برشلونة، اليوم الثلاثاء، حفل وداع لقائد الفريق السابق سيرجي روبرتو، الذي قضى 18 عاما بين جدران النادي الكتالوني، 14 منها مع الفريق الأول.
وخلال الحفل الذي حضره العديد من زملائه السابقين وعلى رأسهم كارليس بويول وتشافي هرنانديز زجيرار بيكيه، ألقى روبرتو كلمة مؤثرة أمام الحضور.
وقال روبرتو، خلال كلمة له بالحفل: "في السنوات الأخيرة رأيت كيف كان أساطير النادي يقولون وداعا واليوم جاء دوري".
وأضاف: "عندما كان عمري 14 عامًا حققت حلم ارتداء هذا القميص. بعد عامين من السفر، ذهبت للعيش في مقر أكاديمية لا ماسيا القديم، ونمت في غرف داخل الكامب نو، دون أدنى شك. أفضل سنوات حياتي، هناك تعلمت قيم هذا النادي وتطورت كلاعب كرة قدم وكشخص".
واستعرض روبرتو مسيرته: "عندما كان عمري 17 عامًا، ظهرت لأول مرة في برشلونة ب، مع لويس إنريكي، ولدي العديد من الذكريات، مثل الترقية إلى الدرجة الثانية".
واستكمل: "في عمر 18 عامًا، حققت الحلم، وظهرت لأول مرة في الفريق الأول، مع بيب جوارديولا، ومنذ ذلك الحين حققت أحلامي، من كان يتوقع أنني سألعب 373 مباراة مع الفريق الأول وأنني سأكون قائدًا".
وأمضى: "كنت أود أن أقول وداعًا على أرض الملعب، لكنني سأكون دائمًا ممتنًا للدعم الذي جعلني اللاعب الذي أنا عليه الآن، سأحمل ما فعله الجمهور في قلبي. أما زملائي، فأمامكم مستقبل مشرق، من الآن فصاعدًا لديكم متابع آخر، سيحتفل بكل لقب مثل لقب آخر".
وطغت العواطف على كلمة روبرتو في النهاية قائلا: "ولعائلتي، أبي وأمي، شكرًا لكم، شكرًا لمرافقتي في هذه الرحلة الطويلة، لمرافقتي منذ أن كنت صغيرًا، لجعل كل شيء هكذا سهل وتعليمي بهذه الطريقة. أمي، على الرغم من عدم وجودك هنا، إلا أنك الشخص الذي منحني القوة للمضي قدمًا في أصعب اللحظات. لقد علمتني رؤية الجانب الإيجابي من الأشياء والقيام بذلك بابتسامة، أنا متأكد من أنك ستكونين فخورة بي".
وخاطب روبرتو زوجته وبناته قائلا: "كورال، لا أستطيع أن أتخيل مسيرتي في برشلونة من دونك إلى جانبي. كنت دائمًا بجانبي، في اللحظات السهلة وخاصة في الأوقات الصعبة. الآن علينا أن نعيش حياة أفضل. تجربة جديدة، لكنني متأكد من أننا سنعود".
وردا على سؤال من مضيف الحدث، عن أفضل لحظة في مسيرته، قال روبرتو: "رغم أن دخول البرنابيو كان مميزا، إلا أن الظهور الأول مع الفريق الأول كان ضد سبتة وكان ذلك بمثابة مباراة رائعة، وهذا هو أهم يوم في مسيرتي".
وتابع: إلى جانب الظهور الأول، كان ارتدائي شارة القائد و الجانب الثاني الأكثر أهمية. كان لدي في السابق قادة مثل بويول، تشافي، أندريس (إنييستا)، ليو (ميسي)، سيرجيو بوسكيتس.. الآن أترك الفريق في أيدٍ أمينة، في يد مارك (أندري تير شتيجن)".
وتذكر روبرتو الهدف الحاسم الذي أحرزه أمام باريس سان جيرمان: "واحدة من أكثر اللحظات المذهلة التي عاشها المشجعون، وسوف نتذكرها دائمًا".
وترك رسالة لللاعبين الشبان: "أود أن أقول لهم أن يتحلوا بالصبر الشديد، كل عام عملت على تحقيق حلمي، وهو الوصول إلى الفريق الأول، وأود أن أقول لهم أنه إذا كان هذا هو حلمهم، فإن العمل سيكون يستحق العناء. لأنه أفضل نادي في العالم".
قد يعجبك أيضاً



