إعلان
إعلان

سيتين يتمسك ببصمات فالفيردي ويعرض برشلونة للخطر الأكبر

KOOORA
02 فبراير 202017:31
بوسكيتس وراكيتيتش..حالة ضعف فني وبدني فيEFE

4 مباريات حتى الآن خاضها المدرب الجديد لبرشلونة سيتين، والحال لم يتغير، وكان آخرها فوز بشق الأنفس على ليفانتي الليلة، رغم أن المباراة كانت على الكامب نو الذي لا يقهر الفريق الكتالوني عليه، وأمام جماهير البارسا الكبيرة.

ليفانتي (صغير فالنسيا) الذي سبق وأن لقن برشلونة درسا لن ينساه في مرحلة الذهاب بقهره 3-1 في عهد فالفيردي، كاد أن يعيد الكرّة، ويخطف فوزا لا ينسى من معقل كتالونيا الصلب، ويحقق مفاجأة جديدة يؤكد من خلالها سيطرة فالنسيا المدينة بفريقيها..على برشلونة بعملاقها الكبير.

أين بصمات سيتين؟

توقع الجميع أن يحدث سيتين ولو تغييرا نفسيا على فريق برشلونة، خاصة وأن ما قام به سلفه فالفيردي من أداء تكتيكي ضعيف، وسوء في خيارات التشكيلة والبدلاء، يظهر أنه يتكرر في كل مباراة، وكأن فالفيردي ما يزال موجودا بيده التي يضعها تحت خده على خط التماس، جالسا بلا حول له ولا قوة.

نعم، من الظلم الحكم على سيتين بعد 4 مباريات، لكن هناك أمور بديهية لا بد للمدرب أن يدركها، وشكل للفريق على أرض الملعب، وتحركات الخصم، وتكتيتكات فنية يستجيب من خلالها للتطورات التي تحدث، إلى جانب استثمار الأوراق البديلة بالشكل الأمثل لتعزيز قوة الفريق، أو إيقاف خطورة الخصم.

?i=efe%2f20200202%2f20200202-637162751193640421w_efe

تباين بين الشوطين

في الشوط الأول، لعب برشلونة كما ينبغي، ضغط على خصمه من عدة محاور، حيث شكل سيميدو محور قوة في الميمنة مع ميسي، بل وكاد أن يسجل بارتاد كرته من العارضة، كما كان لجريزمان دور في التفريغ لتحركات ميسي، الذي لعب بحرية أكثر بفضل التحرك العرضي، ومرر كرتين للشاب المتألق فاتي جاء منهما الهدفين.

دفاع برشلونة لم يتحمل عبئا يذكر في الشوط الأول، كون الهجوم يقوم بدوره ويسجل الأهداف.

لكن في الشوط الثاني، بدأت تظهر ثغرات الفريق، خاصة في المحور الأيسر بتراجع أداء جوردي ألبا بشكل كبير، سواء في التقدم الهجومي أو الإسناد الدفاعي، ومثله ثقل حركة راكيتيتش الذي بدا بطيئا للغاية، ليدرك فيرنانديز مدرب ليفانتي الثغرة، ويمنح ميرامون وأمامه روتشينيا صلاحيات في الضغط على ميسرة برشلونة وإحداث الفارق، واستغلال الحالة البدنية والفنية الضعيفة لبوسكيتس، بإدخال مايورال وسانتوس بشكل مبكر لزيادة الضغط في العمق، بدلا من موراليس وموريليو.

ميسي أيضا كان يجب توظيفه بذكاء في الشوط الثاني، بدلا من تركه يلعب بشكل فردي والإصرار على التسديد، رغم محاصرته من 4-5 لاعبين من مدافعي ليفانتي، بحيث يعود للخلف أو يتحرك للميمنة، لفتح منطقة العمق الدفاعي للخصم، وترك المجال لفاتي وجريزمان للدخول وتهديد المرمى بشكل أخطر، لكن الأمر بقي على حاله حتى صافرة النهاية، وارتدت أكثر من كرة يفترض أن تكون هدفا لبرشلونة، لتتحول إلى فرصة خطيرة لليفانتي.

?i=efe%2f20200202%2f20200202-637162769466461117w_efe

تغييرات غريبة

لم يدرك سيتين ما قام به مدرب ليفانتي من تغييرات، وبدلا من إخراج بوسكيتس وراكيتيش وألبا لتخفيف الضغط على المنطقة اليسرى والعمق الدفاعي، بدأ بسحب جريزمان بشكل غريب وإدخال سيرجي روبيرتو، وكان عليه إخراج ألبا بداية وإدخال روبيترو للعب في الميمنة وتحريك سيميدو للمسيرة، ومن ثم إدخال آرتور مكان بوسكيتس، لكنه سحب دي يونج، وفي النهاية قام بتغيير فاتي في الدقائق الأخيرة رغم نشاطه ورغبته في تسجيل الهاتريك، وأدخل ريكي بويج بلا أي معنى، مع الإبقاء على راكيتيتش حتى صافرة النهاية.

هذه التغييرات انقلبت عكسيا على وسط برشلونة، الذي سلم الراية تماما لليفانتي، وترك للاعبيه الفرص في التناوب على إضاعة الفرص التي وقف أمامها الحارس شتيجن، لكنه قبل نهاية المباراة ارتكب خطأ في كرة تم تسديدها عليه دون أي ضغط من قبل مدافعيه، وذهبت الكرة لمرماه لحرمانه من الخروج بشباك نظيفة.

حالة مقارنة

بالأمس، كان زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، يقدم درسا في استخدام سلاح التغييرات، لقلب ميزان السيطرة بمواجهة فريق بصعوبة أتلتيكو مدريد، حيث سحب مع بداية الشوط الثاني كلا من توني كروس وإيسكو، وأدخل لوكاس فاسكيز وفينينسيوس، وفتح جبهتين قويتين في الميمنة والميسرة، وسيطر بشكل شبه كامل على الشوط الثاني، وجاء هدف الفوز الوحيد بلمسة ساحرة من فينيسيوس وبتوقيع بنزيمة.

ما قام به زيدان، يعاكس تماما أفكار سيتين، التي يبدو أنها تقليدية للغاية، بعدم معرفة مكان الخلل والعمل على إصلاحه بشكل فوري، وكأنه يقوم بالتبديل من أجل التبديل دون أي هدف واضح.

?i=reuters%2f2020-02-02%2f2020-02-02t214535z_488930123_rc2lse9hcodl_rtrmadp_3_soccer-spain-fcb-lvt-report_reuters

الخطر القادم

لن يكون برشلونة في راحة تحت قيادة سيتين بهذا الشكل، فمواجهة أتلتيك بيلباو على ملعب سان ماميس الصعب، ستكون غاية في الخطورة، والمباراة لا مجال للتعويض فيها، وقد يخسر برشلونة ويغادر مبكرا بطولة الملك، خاصة مع إخفاقه بشكل كبير خارج قواعده، كما أن نابولي خصمه في دوري الأبطال بدأ يستفيق وتتحسن نتائجه مع جاتوزو، خاصة بعد أن قهر المتصدر يوفنتوس، وقد يكون سببا في خروجه مبكرا أيضا من البطولة التي وضعها هدف هذا الموسم، وسيكون أيضا الحفاظ على لقب الليجا  في خطر كبير بهذا المستوى، وضعف القدرة على الفوز خارج الديار بشكل مستمر.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان