بقلم هيثر ليما رغم صغر سنه مقارنة بالعديد من النجوم
بقلم هيثر ليما
رغم صغر سنه مقارنة بالعديد من النجوم في أوروبا نجح المدافع السويسري فيليب سيندروس في تكوين سمعة طيبة لنفسه كلاعب على مدار الفترة القصيرة التي انقضت في مسيرته الكروية.
ومع الثقة الكبيرة التي يمتلكها اللاعب وكذلك ثقة الجماهير في إمكانياته الرائعة ينتظر أن يلعب سيندروس دورا كبيرا في دفاع المنتخب السويسري ونتائج الفريق خلال بطولة كأس الامم الاوروبية التي تستضيفها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك.
وليس غريبا أن يشعر فيليب سيندروس بالثقة الكبيرة في مستواه مع المستوى الرائع الذي ظهر عليه مع المنتخب السويسري خلال بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا فلم تهتز شباك الفريق في أي من المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الاول للبطولة.
كما لم يخسر الفريق مباراته أمام أوكرانيا في الدور الثاني (دور الستة عشر) إلا بضربات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقتين الاصلي والاضافي.
ولعب سيندروس الذي /23 عاما/ دورا كبيرا في هذا الانجاز الذي حققه المنتخب السويسري في كأس العالم ومن ثم فإنه يحلم بإنجاز أكبر في يورو 2008 التي تشارك بلاده في استضافتها.
ورغم مشاركته في الاداء الهزيل للمنتخب السويسري في عدد من المباريات الودية المخيبة للامال لم تنل هذه العروض والنتائج الهزيلة للفريق على المستوى الودية من ثقة اللاعب بنفسه.
ومثل العديد من مواطنيه المتميزين احترف سيندروس اللعب خارج سويسرا وانتقل من فريق سيرفيت جنيف السويسري إلى أرسنال الانجليزي.
وخاض سيندروس أول مباراة له مع أرسنال في الدوري الانجليزي عام 2004 ومنذ ذلك الحين شارك اللاعب مع أرسنال في العديد من المباريات المهمة والصعبة على المستويين المحلي والاوروبي.
وقال سيندروس "المنتخب السويسري ليس لديه ما يخشاه في مواجهة المنتخبات العريقة بعد أن اكتسب اللاعبون السويسريون الشبان خبرة اللعب في مسابقات الدوري المحلية القوية في أوروبا".
وفتح سيندروس الطريق أمام العديد من اللاعبين الشبان للاحتراف خارج سويسرا واكتساب خبرة دولية كبيرة عندما قرر الاحتراف في سن مبكرة.
وربما كان قراره بالاحتراف مبكرا وكذلك نظرته على المستوى الدولي نابعة من كونه ولد لأب أسباني وأم صربية. وفضل سيندروس اللعب لسويسرا بدلا من أسبانيا أو صربيا.
وانضم سيندروس للمنتخب السويسري قبل ثلاث سنوات فحسب وكانت المباراة الاولى له مع الفريق أمام نظيره الفرنسي وبعدها أصبح لاعبا أساسيا في صفوف الفريق ليشارك مع المنتخب السويسري في أكثر من 20 مباراة دولية.
ويأمل سيندروس في تكرار النجاح الذي حققه على مستوى فرق الناشئين على مستوى الكبار من خلال يورو 2008 .
وكان سيندروس عضوا بالمنتخب السويسري الذي توج بلقب كأس الامم الاوروبية للناشئين (تحت 17 عاما) عام 2002 .
ورغم سنه الصغيرة يتمتع سيندروس بخبرة كبيرة على المستوى الاوروبي ستفيد فريقه كثيرا في يورو 2008 .
وينتظر أن يواجه سيندروس اختبارا من نوع خاص عندما يواجه توماس روزيكي زميله في أرسنال وقائد المنتخب التشيكي عندما يلتقي المنتخبان في افتتاح مبارياتهما بيورو 2008 بشرط أن يتعافى روزيكي أولا من الاصابة ويصبح جاهزا لقيادة فريقه في النهائيات.
وأعرب سيندروس عن اعتقاده بصعوبة المباريات الافتتاحية قائلا "لا يمكننا السقوط فيها".
ويبدو أن سيندروس لديه القدرة على إقناع باقي زملائه حيث قال "سنتعامل مع كل مباراة باعتبار أننا قادرون على الفوز بها. إذا لم تكن لديك الثقة لا يمكنك استكمال المسيرة".