يعد محمد سويد، أحد أفضل المهاجمين في تاريخ الكرة السعودية،
يعد محمد سويد، أحد أفضل المهاجمين في تاريخ الكرة السعودية، وذلك بفضل تألقه اللافت مع الأخضر في الأحداث الدولية.
كما نجح سويد في وضع بصمته الخاصة مع ناديه الاتحاد، وحقق برفقته العديد من الإنجازات.
وأجرى كووورة، حوارا مع سويد لمعرفة رأيه في مدى جاهزية المنتخب للجولات القادمة من تصفيات كأس العالم 2022.
كيف ترى أداء المنتخب في التصفيات حتى الآن؟
أداء المنتخب كان مبهرا، وذلك بفضل سياسة المدرب هيرفي رينارد، الذي يملك عقلية احترافية، وبسببها أصبح المنتخب متكاملا.
ويجب الإشارة إلى أن استقطاب الأندية للحارس الأجنبي ساهم بشكل كبير في ظهور هذا المستوى، لأن اللاعبين اعتادوا الآن على مواجهة قوة الحارس الأجنبي، كما أن المنتخب يملك 3 حراس على أعلى مستوى.
ما رأيك في اختيارات رينارد لمباراتي عمان واليابان؟
رينارد لديه مسيرة عريقة وحقق إنجازات كبيرة مع المنتخبات التي قادها، ومساره في التدريب خلاق جداً، والاتحاد السعودي أعطاه كامل الصلاحيات ومطلق الحرية في الاختيارات.
ومسيرته حتى الآن مع الأخضر رائعة جدا ومنظمة وليست عشوائية، لذلك يجب علينا دعم خياراته من أجل منحه كامل الثقة للوصول إلى نهائيات كأس العالم، فخياراته هو المعني بها ومن المهم عدم اختيار الأسماء بناء على المشجعين والمتعصبين.
ولابد من الالتفات لنقطة أن خياراته في هذه الفترة جاءت بما يتناسب مع الإمكانيات، فهو يراقب المستويات عن كثب ويحضر المباريات باستمرار، ولديه فريق عمل رائع.
وهل أنت ضد استدعاء سعود عبدالحميد الذي لم يشارك بأي مباراة منذ كأس العرب؟
نظرة رينارد تختلف عن نظرة المتابعين، ولو لاحظنا فقد قام باختيار 3 لاعبين بنفس المركز، وهم خالد الغنام ومحمد البريك، بالإضافة إلى سعود.
وهذه الاختيارات تنم عن فلسلفة خاصة للمدرب، وسعود يستحق التواجد مع المنتخب نظرا لإمكانياته وخبراته، ومعرفته بأسلوب وطريقة لعب المنتخب، لذلك سيدفع به رينارد في الوقت المناسب.
ما مدى تأثير غياب قائد المنتخب سلمان الفرج عن المباراتين؟
دون أدنى شك سيفتقد المنتخب للفرج، لأنه من اللاعبين القادرين على فرض الإيقاع بين المجموعة، ولديه قدرة على الربط بين الخطوط الثلاث، ولديه فن القيادة وهو أحد أفضل اللاعبين سواء في الدوري أو حتى على الصعيد الآسيوي.
وأنا أعتقد أنه بمثابة مدرب آخر في الملعب، لذلك سيكون هناك تأثيرا كبيرا لغيابه، وكلي ثقة أن المدرب لديه الإمكانيات لإيجاد البديل المناسب.
هل يفتقد الأخضر حاليا لرأس الحربة الصريح؟
نعم للأسف الشديد نعاني من نقص في مركز المهاجم الصريح، والسبب يعود إلى عدم وجود اهتمام من قبل المهاجمين، لأن اللاعبين يكتفون بالتدريبات الجماعية مع الفريق، ولا يكون هناك أي تطوير ذاتي.
المهاجم الصريح يحتاج للتدرب لمدة 3 أو 4 ساعات يومياً، ويجب أن يتغلب على جميع اللاعبين في التدريب، وأن يجد الحلول المناسبة أمام المدافعين، وينوع في أسلوبه سواء بالتسديد بالقدمين أو من خارج منطقة الجزاء، وحتى الضربات الرأسية.
ما هي أبرز نقاط القوة التي يتسلح بها المنتخب؟
الروح الجماعية التي يلعب بها المنتخب حالياً هي أبرز نقاط قوته، ولاحظنا هذا في التصفيات، ونجد أن المنتخب يلعب بشكل جماعي منظم للغاية، والجميع يساهم في بناء الهجمات.
وعلى الرغم من وجود شح على صعيد التهديف، إلا أن المنتخب يقدم المتعة في جميع مبارياته.
برأيك هل الجيل الحالي هو الأفضل؟
سيكون من الإجحاف مقارنة الأجيال، فكل جيل حقق إنجازات يصعب تكرارها، ولا يمكن نسف ما قامت به الأجيال السابقة بسبب نتائج مميزة حققها المنتخب الحالي.
من قبل امتلكنا جيلا حقق كأس آسيا لمرتين متتاليتين، ووصل للنهائي مرتين أيضاً، بمعنى أنه تربع على عرش آسيا 20 سنة تقريبا.
وأجيال أخرى وصلت لنهائيات كأس العالم وحققت أرقاما يصعب كسرها، وبنت أمجادها بكل عنفوان، لذلك من الصعب القول إن هذا الجيل الأفضل.
كيف ترى إمكانية تطبيق قرار السماح بـ8 أجانب في الدوري؟
أنا من أكبر المؤيدين لهذا القرار، لأن وجود اللاعب الأجنبي أفاد اللاعب المحلي والدوري بشكل كبير، فمثلا بوجود حراس أجانب تطور مستوى الحارس السعودي بشكل كبير.
وتواجد لاعبين بمهارات وإمكانيات عالية يساعد اللاعبين الشبان في تكوين شخصيتهم من خلال الاحتكاك مع الأسماء المميزة في الدوري.