EPAيتأهب العديد من المدربين لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، من أجل صنع التاريخ الخاص بهم في هذا المحفل العالمي.
وستشهد هذه النسخة، مشاركة العديد من المدربين للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم.
ومن بين 29 منتخبًا تأهلت حتى الآن إلى المونديال، سيخوض 17 منتخبًا البطولة بقيادة فنية لم يسبق لها المشاركة في المونديال.
وسلط موقع الفيفا، الضوء على هؤلاء المدربين، ومن بينهم ريجبور سونج مدرب الكاميرون، وجون هيردمان المدير الفني لكندا:
ريجبور سونج
تسبب الأداء الفاتر من المنتخب الكاميروني وضياع لقب الكان مطلع 2022، في الإطاحة بالمدرب توني كونسيساو.
وقبل شهر واحد من خوض الفريق فعاليات الدور الفاصل المؤهل للمونديال، اضطر صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني، إلى إسناد المهمة إلى صديقه القديم ريجبور سونج.
وكان سونج مدربًا للمنتخب الكاميروني الأولمبي بداية من 2018، لكنه يحظى بمسيرة كروية رائعة.
ويستحوذ سونج على الرقم القياسي لأكبر عدد من المباريات يخوضها أي لاعب مع المنتخب الكاميروني برصيد 137 مباراة خاضها على مدار الفترة من 1993 إلى 2010.
وكان سونج قائدًا للمنتخب الكاميروني خلال فوزه بلقب كأس أمم أفريقيا عامي 2000 و2002.
ومع نجاحه في الفوز الدرامي على الجزائر، ضمن المنتخب الكاميروني بقيادة سونج، مقعدًا في المونديال، لتكون التجربة الأولى له في المونديال كمدرب.
وخاض سونج، تجربة المونديال 4 مرات سابقة كلاعب في نسخ 1994 و1998 و2002 و2010.
وشارك سونج في 9 مباريات في بطولات كأس العالم، ليكون ثالث أكثر لاعبي الكاميرون مشاركة في مباريات المونديال بعد فرانسوا أومام بيك (11) وروجيه ميلا (10).
ويركز سونج على قيادة أسود الكاميرون لتكرار إنجاز التأهل لدور الثمانية في مونديال 1990.
جون هيردمان
أصبح الإنجليزي جون هيردمان، مغرمًا بكرة القدم الجميلة من خلال متابعته لمونديال 1986 بالمكسيك، رغم مشاهدة مارادونا وهو يقضي بمفرده على المنتخب الإنجليزي ويطيح به من البطولة.
وقال هيردمان "أتذكر مشاهدة مارادونا أمام المنتخب الإنجليزي وكنت برفقة والدي، هذا عندما عشقت كرة القدم".
ورغم أن مسيرته الكروية كلاعب تقتصر على الظهور في عدد قليل من المباريات بالدوري شبه المحترف في شمال إنجلترا، كانت جاذبية كرة القدم قوية بالنسبة له، وبدأ هيردمان مسيرته التدريبية وهو لا يزال في سن 16 عامًا.
وبعد قضاء بعض الوقت في البرازيل وتعلمه لطرق تدريبية جديدة، عاد هيردمان إلى مسقط رأسه بمدينة كونسيت، وأنشأ مدرسة لكرة القدم ارتادها عدد من لاعبي أكاديمية سندرلاند.
وفي 2001، اتخذ هيردمان خطوة إلى الأمام في رحلته عندما انتقل إلى نيوزيلندا، حيث عمل في البداية بالاتحاد النيوزيلندي، وبعدها حصل هيردمان على فرصة تدريب المنتخب النيوزيلندي للسيدات في 2006، وقاد الفريق إلى كأس العالم للسيدات في 2007 و2011، وإلى أولمبياد بكين 2008.
وفي عام 2011، تولى هيردمان تدريب المنتخب الكندي للسيدات، بعدما خسر الفريق جميع مبارياته في مونديال 2011.
وبعد مشاركة أفضل للفريق في مونديال 2015، عندما استضافت بلاده البطولة وبلغ فيها دور الثمانية، تلقى هيردمان عرضًا لتدريب منتخب كندا للرجال.
ورغم الشكوك التي أحاطت بهذه الخطوة في البداية، بدأ هيردمان ببساطة وهدوء في تحقيق هدفه مع الفريق، وهو إحداث ثورة في كرة القدم الكندية، والتي تضمنت الخطوة الأولى منها التأهل إلى قطر 2022.
وبدأ هيردمان بالفعل في بناء فريق موهوب، يمكن أن يتكيف خططيا في مواجهة منافسيه المختلفين، ونجح بالفعل في تصدر جدول تصفيات اتحاد الكونكاكاف.
وبعد هذه الإنجازات، لم يعد هيردمان مضطرًا لإثبات جدارته لأحد، حيث يستعد ليصبح أول مدرب في تاريخ كرة القدم يخوض كأس العالم للرجال والسيدات.
قد يعجبك أيضاً



