AFPقدّم السويسري يان سومير، حارس مرمى إنتر، نسخة تُعد الأفضل في مسيرته الكروية، بعد أداء استثنائي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وكان لسومير دور محوري في قيادة فريقه إلى المباراة النهائية في ميونخ، بعدما تخطى سلسلة من التحديات الصعبة، بفضل تصدياته المذهلة وحضوره القوي في الأوقات الحرجة.
ورغم استقباله ستة أهداف في مباراتي الذهاب والإياب أمام برشلونة بنصف النهائي، إلا أن سومير كان من أبرز أبطال المواجهتين، وساهم بشكل فعّال في تجاوز العقبة الكتالونية، التي خاضت واحدًا من أفضل مواسمها تحت قيادة المدرب هانزي فليك.
رجل المباراة
تُوّج سومير بجائزة رجل مباراة الإياب أمام برشلونة، التي أُقيمت على ملعب جوزيبي مياتزا أمام جماهير إنتر، بعد أداء خارق استحق عليه الإشادة.
ورغم صعوبة إيقاف النجم الصاعد لامين يامال ذهابًا وإيابًا، تمكن سومير من الحدّ من خطورته بتصديات حاسمة، كان لها دور كبير في تعويض بعض الهفوات الدفاعية.
وفي مباراة الإياب، أنقذ الحارس السويسري فريقه من فرص خطيرة، أبرزها تصديه الرائع لتسديدة جارسيا في الدقيقة 56، بعد دقائق فقط من هدف برشلونة الأول، وهي كرة كان من شأنها تغيير مجريات اللقاء تمامًا.
ومع ضغط برشلونة المستمر، واصل سومير التألق بتصدٍ مذهل أمام رافينيا، وتدخلين حاسمين أمام يامال، أحدهما في اللحظات الأخيرة، كاد أن يقضي على آمال إنتر.
وفي الدقيقة 114، عاد سومير بتصدي أسطوري جديد أمام يامال، ليُجهض الحلم الكتالوني، ويحسم بطاقة التأهل لفريقه.
سدّ منيع أمام الكبار
خاض سومير 13 مباراة هذا الموسم في دوري الأبطال، استقبل خلالها 11 هدفًا، 6 منها فقط في مواجهتي برشلونة، أي أنه تلقى 5 أهداف فقط في 11 مباراة أخرى، مع حفاظه على شباكه نظيفة في 7 مباريات.
وكان له دور بارز في إقصاء كبار القارة، وعلى رأسهم بايرن ميونخ وبرشلونة في ربع ونصف النهائي.
في مباراة الذهاب أمام بايرن على ملعب أليانز أرينا، تصدى سومير لست فرص محققة، ليقود إنتر للفوز 2-1، محققًا أعلى تقييم بين لاعبي فريقه، وثاني أعلى تقييم في المباراة.
أما في الإياب، فرغم عدم حصوله على أفضل تقييم، أنقذ أربع فرص خطيرة، ليحسم عبور فريقه إلى المربع الذهبي.
ورغم استقباله ثلاثة أهداف في ذهاب نصف النهائي على ملعب برشلونة، حافظ سومير على حضوره القوي بتصديه لسبع فرص، منحه ذلك ثاني أعلى تقييم بين لاعبي إنتر بعد المتألق دومفريس.
وفي الإياب، عاد ليؤكد تفوقه، بتصديات استثنائية بلغت 7 فرص جديدة، ليُتوَّج بجائزة رجل المباراة، ويقود فريقه إلى النهائي.
أرقام تاريخية وطموحات ذهبية
بتصديه لـ 14 فرصة في مواجهتي برشلونة، بات سومير ثاني أكثر حارس يقوم بتصديات في نصف النهائي خلال آخر 15 موسمًا في دوري الأبطال.
وإلى جانب بلوغ النهائي، رفع الحارس السويسري سقف الطموحات في إنتر، بعد أداء بطولي قد يمهّد لتتويج تاريخي.
تألق سومير لفت أنظار الصحافة الإسبانية، حيث كتبت صحيفة ماركا أن الحارس السويسري قد يكون أحد المرشحين لجائزة الكرة الذهبية، في حال قاد فريقه للتتويج باللقب، خاصة في ظل غياب مرشح واضح للجائزة هذا العام.
وتساءلت الصحيفة ما إذا كان من الممكن أن يتوَّج حارس مرمى بالكرة الذهبية، معتبرة أن سومير هو المرشح المثالي نظرًا لحجم ما قدّمه في الأدوار الحاسمة من البطولة.
قد يعجبك أيضاً



