سأبدا حديثي من حيث انتهي بدر المطوع في تسديدته لركلة الجزاء المهدرة في مباراة عمان , فماذا لو سجل مهنا هدف التعادل ؟ هل ستكون الصورة بهذه القسوة والتي اجبرت محمد ابراهيم علي ترك المهمة لغيره ؟ وأركز هنا علي أن منتخبنا حصل علي ركلتي جزاء في وقت واحد كيف ذلك ؟ فعندما صد الحارس العماني المتألق محمد هويدي تسديدة المطوع عادت الكرة الي وليد علي ةكأنها ركلة جزاء اخري , بل ان موقعها كان اقرب من نقطة الجزاء وايضا ابعدها هويدي بكل جسارة.
وماريد أن أصل اليه انه بالرغم من الأخطاء من المدرب واللاعبين , الا أن منتخبنا لم يكن سيئا الي الدرجة " القاتمة " وضاعت منه فرص عجيبة واحمل وزرها لمن تسبب في اضاعتها , ولست مع القول ان الحظ عاند اللاعبين لكنه سوء تصرف من بعضهم , ومادخل الحظ في الكرة التي اضاعها خالد خلف والحارس ملقي علي الأرض والمرمي مفتوح علي مصراعيه , لقد كان عليه أن يتعامل مع الكرة جيدا ولاعذر له اطلاقا في اضاعتها , ويتحمل بدر المطوع مسؤولية ركلة الجزاء المهدرة ولا دخل للحظ فيها ايضا , فمثل هذه الركلات تكاد تكون مضمونة بنسبة كبيرة .
وقد يفهم البعض الإشادة علي انها مدح فعندما قلنا في فترة سابقة أن المدرب محمد ابراهيم نجح في قيادة منتخبنا في "خليجي 19" لايعني أنه لايخطئ ابدا ودافعت عنه لأنه مدرب "مرحلة " صعبة استطاع أن يتعامل معها بايجابية لكنه لم يكن قارئا جيدا للمباراة الأخيرة مع عمان في تبديلاته , فلاعب مثل محمد جراغ إما أن تبدا به المباراة او لا تشركه ابدا لشعوره بأنه يستحق أن يكون أساسيا مما يفقده تركيزه لو شارك بديلا , واما وليد علي فلم يضف شيئا واسلوبه مكشوف ولم يتغير , وكان الأفضل الزج بفهد الرشيدي منذ مطلع الشوط الثاني سواء الي جانب عجب او بديلا له , وخلفهما بدر المطوع ومنح حمد العنزي وقتا اطول للمشاركة حسب ظروف ونتيجة المباراة.
ونقول ذلك للتذكير ليس الا بعد أن انتهت المواجهة وفاز من فاز , وعلينا أن نعيد ترتيب صفوفنا من جديد فمازال للوقت بقية , ومشوارنا طويل نحو التأهل الي كأس آسيا في قطر عام 2011 , والخسارة لاتعني اننا خارج المنافسة ولكن اقولها بكل صراحة أن واقعنا مؤلم , وأن لم نجد حلا لمشاكلنا العالقة مثل المدرب والميزانية والاعداد والتفرغات سيقتل هذا المنتخب الف مرة.
لست مع قرار محمد ابراهيم بالابتعاد عن الأزرق وقد يفسر بأنه هروب وكان عليه تكملة المهمة حتي مباراة استراليا في 5 مارس المقبل , وفيما لو اعتذر المدرب صالح العصفور عن المهمة كما تردد اسمه , نري أن مساعد مدرب الأزرق الصربي غوران المعار من نادي الشباب هو الأنسب لأنه الاقرب الي اللاعبين وبقي معهم مساعدا لفترة طويلة وعلي علم بمستوياتهم واقول ذلك وكلي حسرة فنحن هنا نغير مدربينا كما نغير "دشاديشنا ".
رسالة الي مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف , كنت في مسقط قبل فترة وشاهدت ارضية ملعب مجمع السلطان قابوس , وشاهدت الاربعاء الماضي ارضية ملعب الصداقة والسلام , ونقولها لكم نيابة عن متابعي الكرة " نبي ملاعب مثل العالم ".
"نقلا عن صحيفة الأنباء الكويتية"