
يعد الراحل سليم علولو من أبرز الشخصيات، التي منحت الكثير لكرة القدم التونسية، حيث يمكن اعتباره الأب الروحي لها.
وقد ولد علولو في فبراير/شباط 1942 بصفاقس، وتحصل على الإجازة في القانون سنة 1963، ثم استقر في باريس، حيث واصل دراساته العليا.
وعُين محافظا للقيروان سنة 1970، ثم محافظا لبنزرت، وتقلّد عديد المسؤوليات في الدولة التونسية، لكن كرة القدم جعلته يغير مسار حياته.
فقد ترأس الاتحاد التونسي لكرة القدم في فترة أولى، بدأت سنة 1976، وتواصلت إلى 1980.
وشهدت هذه الفترة إنجازات مهمة، أبرزها تنظيم بطولة العالم للشباب بتونس 1977، كما تأهل المنتخب الأول، للمرة الأولى في تاريخه، لنهائيات كأس العالم بالأرجنتين 1978.
وترأس سليم علولو الاتحاد التونسي في فترة ثانية، امتدت من 1986 إلى 1989، حيث لعب دورا رئيسيا في النهوض باللعبة، والقطاع الرياضي عموما.

وتجاوز اسم علولو المستوى المحلي، إلى القاري والدولي، من خلال عضويته في اللجنة التنفيذية للكاف، لفترتين، الأولى من 1988 إلى 1996، والثانية من 2000 إلى 2004.
كما كان عضوا في لجنة الفيفا التنفيذية، من 1988 حتى 2004، حيث كان خبيرا معترفا به، خاصة في المسائل القانونية، إذ مثل انتخابه رئيسًا لغرفة فض النزاعات في الفيفا، محطة رئيسية في مسيرته الثرية.
ومارس مهامه أيضا في صلب اللجنة التنفيذية للكاف، كعضو مختار، حتى تاريخ وفاته يوم 14 يناير/كانون ثان 2015.
كما ترأس علولو اللجنة التأديبية للاتحاد العربي لكرة القدم.
واعتبر الرئيس السابق للكاف، الكاميروني عيسى حياتو، أن وفاة سليم علولو "خسارة كبرى" للكرة الإفريقية.
وأضاف: "كان شخصية مميزة، وتوجيهاته القانونية كانت مهمة جدا.. أعتبره من الشخصيات التي ساهمت في تجديد النظام الأساسي للكاف".
وقد منحت الهيئة التنفيذية للكاف، في أبريل/نيسان 2015، وسام الشرف لفقيد الكرة التونسية والإفريقية.



