إعلان
إعلان

سرقة لاعب فئات

خالد يوسف
24 يوليو 202403:08
khalel_yusef

ذكرنا في أكثر من مناسبة عن السطور التي أمامكم، وها نحن نعيد الكتابة، ونذكر من جديد، وكما يقول قول الله تعالى: «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين» (الذاريات 55)، فالظاهر أن في وسطنا الرياضي لا أحد يتذكر قول الله تعالى، لهذا نحن مضطرون إلى أن نعيد الموضوع لتذكيرهم بما يحدث في وسطنا الرياضي، والذي لا يمت للرياضة بصلة، هذا إذا عرفنا أن الرياضة خلقت للتنافس الشريف وتقوية العلاقات بين الأندية والدخول من الباب أفضل من الشباك، لكن ما يذهب إليه البعض هو أنه لا يطبق قول الله تعالى «وأتوا البيوت من أبوابها» (البقرة 189) بل يذهب من الشباك أو متخفيًا، حتى لا يراه أحد، هكذا وصلت حال رياضتنا، عندما يتم استدراج لاعب صغير لإغرائه وخطفه لينضم إليهم بطريقة غير مشروعة، من دون الرجوع إلى النادي الذي ينتمي إليه وتربى فيه.

لا غرابة في ذلك، فكل شيء أصبح مباحًا ومشروعًا عند أناس فقدوا أحاسيسهم الرياضية، إذ تراهم يضربون من تحت الحزام..

فقط لتكويك طفل أو لاعب صغير، وعندما تفشل مهمتهم في إخراجه بطريقتهم الخاصة، تراهم يضربون على وتر الانتماء والولاء، ويذكرون له أن تلك الكلمات ليس لها وجود هذه الأيام، فقد ذهبت من دون رجعة، يذكرون له أن النقود هي كل شيء... كل تلك الكلمات يغرسها الخاطف في عقول لاعبي الفئات العمرية.

همسة:

وصل بنا الأمر إلى هذا المستوى المتدني، حتى نهدم علاقات وقيم ومبادئ من أجل لاعب، ومن يريد التعاقد، لماذا لا يتبع الطرق المشروعة، ويدخل الأندية من أبوابها، وليس من الشباك؟ سؤالنا هنا لمن يفعل تلك الطرق: هل ترضون أن يبتز لاعب من ناديكم بنفس الطريقة التي تتبعونها؟ أعزائي السؤال لا يحتاج إلى أن تستعين بصديق، بالطبع مرفوض لديكم، لكنه يحل لكم أنتم فقط لأنكم خرجتم من مبدأ الروح الرياضية، كل ما ذكر أعلاه يندرج تحت اسم «السرقة»، هذا هو المفهوم الصحيح لتعاقداتكم المشبوهة.

نقلاً عن الأيام البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان