Getty Imagesعاد البرتغالي برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد ليكون هدفا تعاقديا مرة أخرى لأندية دوري روشن السعودي للمحترفين دون تحديد نادٍ بعينه يسعى لجلب النجم الدولي.
قائد مانشستر يونايتد يعيش وضعية صعبة، ليس على مستوى الأداء الفردي الذي يحاول الحفاظ عليه بتفوق وأفضلية، ولكن من حيث موقف فريقه في البريميرليج والتراجع بشكل عام تحت قيادة مدربه ومواطنه روبن أموريم الذي يصر على أنه لديه قدرة إصلاح الأمور في الفريق وإعادة اليونايتد إلى الطريق الصحيح.
خسارة من فريق مغمور في كأس رابطة المحترفين، ثم هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي جعلت الوضع محبطا لأي لاعب، وربما يكون الرحيل طوق النجاة للتخلص من إحباط النتائج.
وذكرت صحيفة "مانشستر إيفينينج نيوز" أن اللاعب عاد لاهتمامات الدوري السعودي من جديد، وأن هناك جولة جديدة من المفاوضات ستبدأ في يناير/ كانون الثاني المقبل، على أمل إقناع اللاعب بالانتقال إلى المملكة وبدأ تجربة جديدة.
ورغم أن النادي الساعي لجلب برونو لم يتحدد بشكل واضح، إلا أن الهلال قد يكون أكثر ملاءمة للاعب، خاصة أن النصر استطاع ضم برتغالي آخر وهو جواو فيليكس الذي أبلى بلاءً حسناً مع الفريق تحت قيادة جورجي جيسوس، المدير الفني الذي استطاع أن يخرج أفضل ما لديه من إمكانيات، وظهرت موهبته في التسجيل وصناعة الأهداف على صعيد كافة البطولات التي شارك فيها.
بين الهلال والنصر
وسبق أن ارتبط اسم برونو بالانتقال للدوري السعودي، تحديدا ما بين عملاقي الرياض الهلال والنصر، فقد كان العالمي المبادر بالتفاوض مع اللاعب من أجل مرافقة مواطنه كريستيانو رونالدو، والذي تردد بأنه حاول إقناعه بالانضمام إليه في النصر، حيث يمثل حلا هجوميا مميزا للفريق على مستوى صناعة اللعب والفرص الهجومية ما كان يفتقده "الدون" في بعض فترات الموسم الماضي.
لكن المفاوضات لم تكتمل مع اللاعب ليبقى ضمن صفوف اليونايتد، خاصة مع قدوم أموريم الموسم المنقضي، إذ عاش اللاعب فترة ليس سهلة تحت قيادة المدرب السابق، الهولندي إيريك تين هاج.
أما الهلال فكان يرغب في ضم اللاعب قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اعتبره الزعيم إضافة قوية لصفوف الفريق ليكمل مثلث الوسط بضلع هام، بجانب مواطنه روبن نيفيز، والصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش.
لكن الهلال اصطدم بموقف اللاعب الذي رفض العرض المغري للغاية وقرر الاستمرار مع اليونايتد، تاركا فرصة المشاركة في مونديال الأندية.
ورغم استمرار محاولات الهلال مع اللاعب بعد المونديال والسعي لضم برونو قبل انطلاق الدوري، فإن الموقف لم يتغير ليبدأ فريق المدرب سيموني إنزاجي موسمه دون الحل البرتغالي المميز.
إضافة قوية
ومنذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد في يناير/ كانون الثاني 2020 قادماً من سبورتنج لشبونة، أصبح برونو فرنانديز القلب النابض للفريق الإنجليزي.
اللاعب الذي يتميز بقدراته على صناعة اللعب والتسجيل من مسافات مختلفة، حمل على عاتقه عبء قيادة فريق يونايتد في لحظات الصعود والهبوط، ليصبح عنصراً محورياً لا يمكن الاستغناء عنه في التشكيل الأساسي.
برونو لم يكتفِ بدوره كلاعب وسط مهاجم تقليدي، بل تحوّل إلى قائد داخل وخارج الملعب بفضل شخصيته المؤثرة، حيث منحه النادي شارة القيادة ليكون واجهة المشروع الرياضي الحالي.
بصمة واضحة
يعتمد مانشستر يونايتد كثيراً على فيرنانديز في بناء الهجمات، حيث يجمع بين الرؤية المميزة في التمرير والقدرة على إيجاد الحلول في أصعب اللحظات.
أرقامه تعكس هذا التأثير، فهو أحد أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف سواء عبر التمريرات الحاسمة أو التسجيل المباشر.
قدرته على التسديد من خارج المنطقة، وحُسن استغلاله للكرات الثابتة، جعلاه مصدر تهديد دائم لدفاعات الخصوم. كذلك يتميز بجهده الكبير في الضغط والعودة لمساندة الدفاع، ما يضيف توازناً للفريق في مرحلة الانتقال بين الدفاع والهجوم.
اهتمام سعودي متصاعد
نجاحات برونو فرنانديز لم تمر مرور الكرام على أندية الدوري السعودي، التي باتت تستهدف استقطاب نجوم عالميين في السنوات الأخيرة.
تقارير صحفية ربطت اللاعب باهتمام من أندية كبرى في المملكة تسعى للاستفادة من خبرته وقيمته الفنية، خصوصاً أن عمره البالغ 30 عاماً يمنحه القدرة على تقديم مستوى عالٍ لعدة مواسم مقبلة.
انتقال محتمل إلى السعودية سيشكل إضافة ضخمة للدوري، ليس فقط على المستوى الفني، بل أيضاً على الصعيد التسويقي، إذ يُعد فرنانديز من أكثر لاعبي الوسط شهرة وتأثيراً في أوروبا.
وفي ظل سعي مانشستر يونايتد للحفاظ على قوامه الأساسي، يبقى مستقبل برونو مرهوناً بموقف النادي الإنجليزي من العروض المقبلة.
لكن المؤكد أن الاهتمام السعودي يعكس مدى حرص أندية المملكة على ضم لاعبين من الطراز الأول لتعزيز مكانة الدوري محلياً وعالمياً.
قد يعجبك أيضاً



