سحر برازيلي ومهارة برتغالية.. سلاح جيسوس الجديد لا يعرف الرحمة

يبدو أن الأندية السعودية والآسيوية بشكل عام، ستواجه أزمة قوية خلال منافسات الموسم الجاري، بسبب السلاح الجديد الذي يعتمد عليه المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للهلال.

جيسوس قاد الهلال لتحقيق فوز كبير على الريان القطري، أمس الثلاثاء، بنتيجة (3-1)، في مستهل مشواره "الزعيم" بدوري النخبة الآسيوي 2024.

فوز الهلال كان مستحقا، بسبب الأداء المذهل والنسق المرتفع الذي قدمته كتيبة جيسوس على مدار 90 دقيقة، رغم أن اللقاء لعب في قطر.

سلاح جيسوس لا يعرف الرحمة

منذ مواجهة الرياض التي حسمها الهلال بثلاثية دون رد، خلال الجولة الماضية من الدوري السعودي للمحترفين، فإن "الزعيم" ظهر بشكل رائع، معتمدا على الأطراف بشكل أكبر.

لكن السلاح الجديد الذي سيدمر خصوم الهلال على وجه التحديد، متمثل في قدوم البرتغالي جواو كانسيلو صاحب القدرات الهجومية المذهلة بوجوده كظهير أيمن، خلف الجناح البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا.

وقرر جيسوس إعادة مالكوم لمركز الجناح الأيمن، بعد التعاقد مع البرازيلي الآخر ماركوس ليوناردو ليلعب خلف المهاجم، وتسبب ذلك في قوة هجومية مذهلة من الجبهة اليمنى.

المدرب البرتغالي يعتمد في الوقت الحالي على قدرة كانسيلو على الاختراق من العمق، وتحوله الدائم إلى مهاجم إضافي عند تحويل مسار اللعب من الجهة اليسرى لليمنى، مع تبادل الأدوار بصورة دائمة مع مالكوم.

مهارة كانسيلو وقدرته الهجومية هي نصف السلاح الذي يعتمد عليه جيسوس، وذلك لأن مالكوم يمتلك النصيب الآخر من هذه القوة، وذلك بفضل التواجد دائما خلف الظهير الأيسر لأي خصم وإرسال الكرات البينية والعكسية داخل منطقة الجزاء.

وبالنظر إلى مالكوم، نجد أنه تحول من مهاجم وهمي في الموسم الماضي، يتواجد دائما في منطقة الجزاء للتسجيل، إلى صانع ألعاب يأتي من الطرف الأيمن ودوره الأبرز استغلال سرعات كانسيلو للتمرير في المساحة.

ونتج عن ذلك، صناعة هدفين في الانتصار على الريان، فيما سجل كانسيلو هدفا وقدم تمريرة حاسمة، مع انطلاقات مستمرة وتبادل أدوار لا يتوقف حتى تحول النجم البرتغالي كجناح في بعض الأحيان وقد نجح في الظهور بشكل جيد.