
يعد ميشيل سالجادو، أحد أساطير الكرة الإسبانية، حيث حصد العديد من الألقاب خاصة مع ريال مدريد.
المدافع الإسباني ميشيل سالجادو تحدث في حوار خاص لكووورة عن أسباب خروج منتخب إسبانيا من المونديال على يد منتخب المغرب وأمور أخرى.
في البداية كيف رأيت وداع إسبانيا للمونديال؟
لا أستطيع القول إنها كانت نتيجة متوقعة، ولكن توقعت أنها مباراة صعبة على المنتخب الإسباني، حيث أن لديه طريقة وأسلوب لعب مختلف تماماً عن طريقة لعب منتخب المغرب.
ونجح لاعبو المغرب في إيقاف خطورة إسبانيا التي كانت تعتمد على الهجوم من العمق، حيث صعب على لاعبي إسبانيا الاختراق، بل وتركوا للاعبي المغرب منتصف الملعب والقيام بالهجمات المرتدة رغم عدم وجود هجمات خطيرة للمنافس، ولكن كان لديهم على الأقل فرصة لإنهاء المباراة، لذلك المباراة لم تكن سهلة وخارج التوقعات من قبل أن تبدأ.
في رأيك ماهي الأسباب التي أدت لخروج إسبانيا؟
في بداية كأس العالم لم يكن المنتخب الإسباني ضمن المرشحين للفوز بالمونديال بالنسبة لي، لأنه إذا نظرت إلى قائمة اللاعبين سوف تجد سن اللاعبين صغير مثل جافي وبيدري على سبيل المثال.
ورغم ذلك هم لاعبين جيدين ولكن كانوا يحتاجون لتوليفة معهم بعدد من اللاعبين أصحاب الخبرات أكثر من المتواجدين كبوسكيتس وجوردي ألبا، ولكن في كأس العالم القادم سوف تكون لديهم تلك الخبرات، وأتوقع مستقبلا كبيرا لهم.
السبب الثاني وهو أن الفريق لم يكن يمتلك خطة بديلة لطريقة اللعب التي يلعب بها من خلال الاستحواذ على الكرة، ولكن يجب أن نحافظ على هؤلاء اللاعبين عند تحليل كافة الأمور حتى لا يتسبب أحد في تدمير هذا الجيل.
هل ترى أن فوز إسبانيا على كوستاريكا بسبعة أهداف كان خادعاً؟
بالفعل نتيجة مباراة إسبانيا أمام كوستاريكا والفوز بسبعة أهداف سبب كبير من أسباب خروج المنتخب من البطولة، حيث أرى أن المكسب كان سيئا لأنه قام برفع سقف الطموحات لدى اللاعبين وجعل الجميع يضع تركيزه على المنتخب، وظهر ذلك خلال شوط المباراة الأول أمام ألمانيا، ولكن ظهر بشكل أكبر خلال مباراة اليابان، وعند الوصول إلى مباراة المغرب، نجح الأخير في معرفة كيفية إيقاف لاعبي إسبانيا.
هل أنت مع استمرار لويس إنريكي في تدريب المنتخب الإسباني؟
لم لا، لويس إنريكي مدرب صغير في السن ولديه خطط واضحة ويعرف ما يريده، وهو من أفضل المدربين الإسبان، ويستطيع الاستمرار حتى بطولة كأس العالم المقبلة، كما أنه لا توجد في إسبانيا أسماء أفضل منه، لذلك لماذا لا يبقى؟
كيف كانت تجربتك مع منتخب مصر في 2019؟
كانت تجربة أكثر من رائعة واكتسبت فيها العديد من الخبرات، وكنت جالسا مع هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للفيفا منذ أيام وتحدثت معه حول رغبتي في تكرار هذه التجربة بالمستقبل والعودة مرة أخرى.
وتلك التجربة كنت فيها مدربا مساعدا مع المدير الفني أجيري، ولكن لم يكن لدي القرار النهائي في أي شيء، وكانت فرصة جيدة أن أتعلم خاصة وأنني كنت أجهز للحصول على رخصة التدريب في ذلك الوقت.
سعدت بالعمل مع مجموعة من اللاعبين الكبار مثل محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، ومحمد النني لاعب آرسنال الإنجليزي، وأيضاً تريزيجيه، ولكن رحل الجهاز بعد عدم تحقيق لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر، ولكن الجانب الإيجابي في تلك التجربة هو الدفع بعدد من اللاعبين الصغار في السن مثل مصطفى محمد.

قد يعجبك أيضاً



