زياد أرميلي في حوار لكووورة: الجزيرة مهدد بالإغلاق

يمر نادي الجزيرة الأردني بمرحلة عصيبة تهدد استقراره واستمراره، بعد قرار وزارة الشباب بحلس مجلس الإدارة، وتعيين لجنة مؤقتة تدير شؤونه خلال المرحلة المقبلة.

وتزايدت مخاوف جماهير الجزيرة على ناديها مع ارتفاع حجم المديونية، وهجرة اللاعبين المميزين للبحث عن فرصة الاحتراف مع أندية أخرى أكثر استقرارًا.

وفي خضم الأحداث التي يمر بها الجزيرة التقى كووورة عضو الهيئة المؤقتة للنادي والناطق الإعلامي باسمها الدكتور  زياد الرميلي، لوضع النقاط فوق الحروف، وتوضيح آخر المستجدات المتعلقة بمسيرة النادي العريق.

ما تقييمكم للظروف التي يمر بها الجزيرة؟

بصراحة الجزيرة معرض للإغلاق، وقد يصبح في طي النسيان بسبب المديونية الكبيرة، وصدقاً عندما عُرضت عليّ فكرة الانضمام للجنة المؤقتة ترددت في البداية، لعلمي المسبق بأن الأوضاع معقدة، لكن ضميري وانتمائي لهذه القلعة العريقة دفعني في النهاية للقبول.

وما حجم المديونية ومدى خطورة الموقف؟

التركة ثقيلة، هناك شكاوى مقدمة ضد النادي لدى "فيفا" نتطلع لحلها، والمديونية تبلغ نحو نصف مليون دينار، والمطلوب من الهيئة المؤقتة العمل على تسديدها خلال أقل من شهر واحد، وتغطية هذا المبلغ خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة يعتبر ضربًا من الخيال، إلا أننا لن نيأس ونصل الليل بالنهار، ونطرق أبواب الغيورين
والمحبين لهذا النادي، علنا نجد الحلول.

ما سبب تلك المديونية؟

الأسباب متعددة، منها عدم الالتزام بدفع مستحقات اللاعبين والمدربين، فمثلاً المدرب السوري نزار محروس له نحو 190 ألف دولار، وسنتكبد إلى جانب هذا المبلغ أجور المحاميين الموكلين في هذه القضية وتبلغ نحو 20 ألف دينار دولار.

هل توصلتم لبعض الحلول؟

تلقينا وعدًا من أحد الداعمين وهو أحمد العملة حيث سيقوم بمنح الجزيرة دعماً مقداره 100 ألف دينار، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على تعميم رقم حساب النادي لفتح باب التبرعات أمام الغيورين والمحبين، علنا ننجح في إنقاذ ما يمكن إنقاذه خلال شهر.

يتردد أن الجزيرة في طريقه للتعاقد مع مدير فني محلي؟

اجتمعنا في اللجنة المؤقتة واتخذنا قرارًا يقضي بتعيين أمجد أبو طعيمة مديرًا فنيًا، وعامر عقل مدربًا عامًا، ووسام حزين مدربًا لحراس المرمى، وعصام التلي مديرًا رياضيًا ومستشارًا فنيًا لشؤون كرة القدم.

كم ستمتد فترة عمل اللجنة المؤقتة؟

تمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر، وسنجتهد لحل الكثير من الإشكاليات بأسرع وقت ممكن حتى يتم الإسراع بتحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة لمجلس الإدارة، وبما يعيد الاستقرار للنادي.

هل هناك مفاوضات مع اللاعبين في ظل الظروف الراهنة؟

كنتُ أتمنى أن يبقى يزن العرب في الجزيرة لكنه انتقل للوحدات، ومع ذلك سنعقد جلسة مفاوضات بعدما أبدى عدد من اللاعبين القابلية لذلك، وهم مهند خير الله وأحمد العيساوي وفراس شلباية ، وستعقد الجلسة بحضور أحمد العملة أحد أبرز داعمي النادي حالياً، للوقوف على مطالبهم المالية.

وكيف ستتعاملون مع القضايا المرفوعة من لاعبين ضد الجزيرة؟

وعدنا كل من سليمان أبو زمع وفادي الناطور وعمر مناصرة بحل قضاياهم وصرف مستحقاتهم بأسرع وقت ممكن.

وما حقيقة الاعتذار عن خوض كأس الاتحاد الآسيوي؟

سمعتُ بذلك، وللأسف ليس كل ما يقال يتم تصديقه، الجزيرة سيشارك في البطولة الآسيوية، قمنا بتسمية ممثلي الجزيرة لحضور الورشة التي يعقدها الاتحاد الآسيوي بهذا الخصوص الشهر المقبل.

هل باشر الفريق تدريباته؟

بوشرت التدريبات منذ أسبوعين، حيث نمتلك فريقًا رديفًا، سيكون أمل نادي الجزيرة في السنوات المقبلة ومن يثبت نفسه من اللاعبين سيكون أحد لاعبي الفريق الأول بالموسم المقبل.

كيف تنظرون لمشاركتكم ببطولة الشيخ العدوان التي ينظمها الفيصلي؟

تعتبر فرصة لاختبار قدرات لاعبي الفريق الرديف ومنحهم فرصة الاحتكاك وكسب الخبرة.

وهنا نشكر إدارة الفيصلي على جهودها الكبيرة في تنظيم هذه البطولة التي تحمل اسمًا عزيزًا على قلوب الجميع، وقد شكلت عودة الحياة لنشاط كرة القدم جراء تأجيل الموسم.

وهنا أود التأكيد أن رئيس نادي الفيصلي بكر العدوان وعضو مجلس الإدارة رمزي أبو السندس وفي جلسة جمعتني بهما قد أخبراني أن كل ناد سيحصل على 50 ألف دينار على أقل تقدير، جراء الريع الجماهيري وبث مباريات البطولة، وهي فرصة لنخفف من أعباء المديونية الملقاة على عاتقنا.