زوران في موقف صعب.. والسلامي يحتمي بالغنيمة العربية

تتزايد الضغوط حول الصربي زوران مانولوفيتش مدرب الوداد مع اقتراب موعد الديربي أمام الرجاء المقرر له غدا الأحد. 

السبب أن مدرب الوداد سيخوض فرصته الأخيرة، عكس مدرب الرجاء جمال السلامي الذي يبدو مرتاحا ولا يمثل له هذا اللقاء هاجسا مؤرقا حتى في حال الخسارة على عكس منافسه بعد نجاحه في الاختبار العربي الأول.

كووورة يرصد في التقرير التالي عوامل الضغط التي ترافق زوران مقابل الأريحية التي تحيط بالسلامي.

حرق ورقتين

يخوض الصربي زوران مانولوفيتش الديربي الثالث له على رأس العارضة الفنية للوداد، وعلى الرغم من كونه لم يخسر المواجهتين السابقتين عربيا إلا أن التعادل ذهابا وإيابا صب لمصلحة الرجاء ليقصى الوداد بكيفية مثيرة وبشكل لم يخل من دراما، بعدما ظل متقدما حتى آخر ربع ساعة من المواجهة بـ 4 -1.

وتسببت الكيفية التي فرط خلالها الوداد في الانتصار إيابا أمام منافسه في صب انتقادات لاذعة همت اختيارات زوران والتكتيك الذي لعب به، وكذا خلافه مع مساعديه وعدد من اللاعبين.

ويخوض المدرب هذا الديربي تحت شعار "ممنوع الخطأ".

زلزال تغييرات

ما يضاعف الضغط على زوران ويحمله مسؤولية كبيرة خلال الديربي المقبل، هو استنفاده لهامش الأخطاء وكذا المطالب.

زوران أصر على معاقبة عدد من اللاعبين بعد الديربي العربي لأسباب انضباطية وفنية، وهم محمد نهيري وأنس أصباحي والحارس ياسين الخروبي.

كما أصر على استبعاد مساعده فؤاد الصحابي وضم الدولي السابق عبد الإله صابر مع إقصاء المعد البدني التونسي نابي مناف ومعه الصربي عدنان هيدجيش وضم عبد العالي السليماني.

وهذه القرارات التي استجاب لها سعيد الناصيري على مضض وقال إن زوران يتحمل مسؤوليتها بالكامل.

الغنيمة العربية

حتى وإن لم ينتصر في أول ديربي له مع الرجاء أمام الوداد، والذي انتهى بالتعادل 4-4 إلا أنه كسب تعاطفا واسعا من جماهير الرجاء ومثل له التأهل لربع النهائي لكأس محمد السادس الغنيمة والحصن الحصين الذي يتيح أمام جمال السلامي مدرب الرجاء إمكانية الخطأ دون أن تطاله قرارات من مجلس إدارة النادي.

التأهل عربيا والعودة القوية في دوري الأبطال وتحقيق انتصار تاريخي أمام فيتا كلوب الكونغولي على ملعب الأخير، يضع السلامي في رواق مريح مهما كانت نتيجة الديربي لاسيما وأنه لم يمض على قدومه سوى شهر واحد.

حساسية الموقعة

لن تقبل جماهير الوداد بهزيمة أمم الغريم التقليدي الرجاء وإن لم يكن لها تأثير كبير على سير الدوري وترتيب الفريقين، إلا أن حساسية القمة وتاريخ العداء بين الناديين وكذا ما يترتب عن نتائجهما في هذه المباراة من ردود أفعال يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على زوران الذي قال رئيس النادي إنه وفر له كل متطلباته، ولم يعد لديه أي عذر يتخفى خلفه.