إعلان
إعلان

زوبيميندي: غادرت منطقة راحتي.. وأرتيتا يطالبني باكتساب هذه المهارة

كووورةمحمد خالد
11 أكتوبر 202511:20
Arsenal v West Ham United - Premier LeagueGetty Images

كشف الإسباني مارتن زوبيميندي، لاعب آرسنال، عن الفارق بين الدوري الإنجليزي والإسباني، بعد انتقاله إلى "الجانرز" هذا الصيف، قادمًا من ريال سوسيداد، بعقد يمتد حتى صيف 2030.

وقال زوبيميندي في تصريحات لصحيفة "جارديان" البريطانية: "لم يكن الوقت مناسبًا للرحيل عن ريال سوسيداد في الموسم الماضي فقررت البقاء، كان موسمًا صعبًا، لكنني تعلمت الكثير".

وأضاف: "أردت أن أخطو خطوة للأمام، وأن أتحمل هذا العبء بعد رحيل الآخرين، لطالما حاولت اختيار اللحظة المناسبة، وأنا سعيد بما آلت إليه الأمور في النهاية".

وتابع: "كان من السهل عليّ البقاء في منطقة راحتي، لكنني أردت مغادرة تلك البيئة التي كنت فيها مع ريال سوسيداد والتطور على المستوى الشخصي، وتجربة ثقافة مختلفة، ونوع مختلف من كرة القدم".

وأوضح: "كلما ابتعدت عن تلك البيئة، تطورت أكثر، في تلك المواقف تدفع نفسك إلى أقصى الحدود، وتخرج أفضل ما لديك. لدي الكثير لأتعلمه في البريميرليج، والكثير لأحسنه، ويمكنني ذلك".

وأكمل: "عليّ أن أكيف أسلوب لعبي قليلًا لأكون أسرع وأكثر مباشرة، أنا لاعب محوري، ولدي فرصة للتطور، ويصر (المدرب) أرتيتا بشدة على أن أكون قادرًا على اكتساب مهارة التمريرة الأخيرة وإحداث الفارق. لقد تعاقدوا معي لأنهم معجبون بما أقدمه".

فارق فني

وعن الفارق بين الليجا والبريميرليج، أوضح: "في إسبانيا، عندما تستحوذ على الكرة، يكون الأمر أكثر تركيزًا على الاحتفاظ بها؛ أما في إنجلترا، فعندما تستحوذ عليها، تتجه مباشرة نحو الهجوم، الانتقالات حتمية؛ ويصعب التحكم فيها، لكن التعامل مع الكرة لا يعتمد على المهارة بحد ذاتها، بل على الاعتياد عليها إنه مختلف عن الدوري الإسباني".

وأردف: "ما أدهشني أكثر هو الكرات الثابتة وأهميتها، أرى الكثير من الأهداف بهذه الطريقة، وهي غالبًا ما تحدث تغييرًا جذريًا في مجرى اللعب، في البريميرليج".

وفاز زوبيميندي ببطولة أوروبا (يورو 2024) مع إسبانيا العام الماضي وتألق على الصعيدين المحلي والدولي، حيث ساعد نادي طفولته ريال سوسيداد على الفوز بكأس ملك إسبانيا ولعب دورًا رئيسيًا في عودتهم إلى دوري أبطال أوروبا العام الماضي.

ويتمتع اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا بمزايا فنية عديدة، وإلى جانب الذكاء والمهارة الفائقة والقوة البدنية المذهلة في وسط الملعب، يتميز زوبيميندي بقوة شخصيته.

ويقول أيتور زولايكا، مدرب ريال سوسيداد السابق، الذي عمل عن كثب مع زوبيميندي كمساعد لتشابي ألونسو في فريق "B" بالنادي، لشبكة "سكاي سبورتس": "أول شيء يمكن قوله عن مارتن هو أنه شخص متكامل إضافة إلى كونه لاعبًا بنفس المواصفات".

Martin Zubimendi Real Sociedad 2022-23Getty Images

وأضاف: "يتمتع زوبيميندي بأربع صفات يصعب الجمع بينها، فهو متواضع وبسيط للغاية، ولكنه أيضًا فخور بنفسه وشخصيته قوية".

وخاض زوبيميندي أكثر من 200 مباراة مع ريال سوسيداد، وشكّلت شخصيته جزءًا أساسيًا من جاذبيته لآرسنال، إذ رآه المدرب ميكيل أرتيتا، يتمتع بنفس المبادئ: نشأ مثله في مدينة سان سيباستيان ولعب مع ريال سوسيداد، وانطلقا من فريق نادي الشباب نفسه المسمى "أنتيجوكو".

واستغل أرتيتا تلك القاعدة المشتركة لتشكيل علاقة قوية مع زوبيميندي في المفاوضات، ولعب دورًا حاسمًا في إقناع مواطنه بالانتقال إلى آرسنال بعد رفضه عرض ليفربول قبل عام.

"يشبه ألونسو أكثر من أرتيتا"

كان يُنظر إلى أرتيتا باعتباره نجم المستقبل منذ بداية فترة وجوده مع أنتيجوكو، ثم انضم إلى أكاديمية لا ماسيا في برشلونة في سن 15 عامًا، لكن زوبيميندي لم يبرز في البداية، فقد كان خجولًا للغاية ولم يتطور كثيرًا من الناحية البدنية.

يتذكر روبرتو مونتييل، نائب رئيس النادي لفترة طويلة، والذي درب أرتيتا في شبابه، لشبكة سكاي سبورتس: "خضع زوبيميندي في ريال سوسيداد للتجربة عدة مرات، لكنه لم يتعاقد معه، لم يُعتبر في المستوى المطلوب، ولم يقرروا ضمه إلا عندما بلغ 14 عاما، بعد أن أبلغناهم باهتمام أتلتيكو مدريد أيضًا".

بحلول تلك المرحلة، كان زوبيميندي أكثر تطورًا جسديا، وأكثر قدرة على التعبير عن موهبته.

ويقول مونتييل: "كان يجيد اللعب بكلتا قدميه، سريع البديهة، ودائمًا في المواقع المناسبة بالملعب، كان يُشبه تشابي ألونسو في نظرته لكرة القدم".

ومن المؤكد أن مونتييل يدرك ذلك، فقد درب ألونسو في نفس فريق الشباب مع أرتيتا، ثم تولى ألونسو تدريب زوبيميندي في فريق ريال سوسيداد "B". ولا تزال علاقة أنتيجوكو مستمرة، حيث يستعد زوبيميندي، بعد 5 سنوات، للعمل مع أرتيتا في آرسنال.

وتابع: "أعتقد أن مارتن كان أكثر تشابهًا مع تشابي من ميكيل، كصبي وكذلك كلاعب".

مثل تشابي، كان مارتين لاعبًا بارعًا في التمريرات، يتخذ قرارات صائبة، كان يستحوذ على الكرة ببراعة ويعرف كيف يحميها، لكنه كان أيضًا انطوائيًا بعض الشيء، على غرار تشابي، بينما كان ميكيل يُقدم كل ما لديه، لهذا السبب، كان من الممكن أن يمر مارتن دون أن يُلاحظه أحد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان