EPAبعد أسابيع من إكمال سنته الأولى في رئاسة أولمبيك مارسيليا، قيّم الإسباني بابلو لونجوريا هذه المرحلة في مقابلة مطولة مع وكالة الأنباء الإسبانية.
ويقر لونجوريا بأن هذه ستكون آخر تجربة رائعة له في كرة القدم، كما يرى أنه من الصعب "إعادة استنساخ هذا النوع من الإحساس في المستقبل".
كما عبر عن سعادته بنتائج برشلونة حاليا من أجل صديقه ماتيو أليماني -المدير الرياضي- الذي يعتبره العقل المدبر لانتفاضة بلوجرانا الحالية.
كيف قبلت تحدي رئاسة مارسيليا بعمر 34 عاما فقط، وما تقييمك لعملك بعد 14 شهرا في المنصب؟
من الصعب في البداية أن تدرك حجم المنصب والنادي، حتى لو عملت بالنادي قبل تولي الرئاسة. لكنني فخور بقدرتي على تمثيل مارسيليا، وبالعمل الذي قمنا به مع جميع المتعاونين.
ما هي خطتكم على المدى القصير والمتوسط؟ وهل تطمح لمنافسة باريس سان جيرمان؟
أنا براجماتي (عمليّ). وبراجماتية هذا النادي تتمثل في إنشاء مشروع ثابت يتسق مع قيم مشجعينا والمدينة أيضا، وذلك يعني أن تكون فريقا تنافسيا، وصاحب قيم. هدفنا على المدى المتوسط استغلال مشاركتنا في دوري الأبطال لتطوير مشروع يتيح لنا التقدم تدريجيا كل عام نحو التنافس والاستقرار.
هل هناك اختلافات جوهرية بين منصب الرئيس وأدوارك السابقة؟
نعم فنادي مارسيليا كبير، وكلما زاد حجم النادي، زادت المشكلات، خاصة النتائج المترتبة على القرارات وأهمية اتخاذ القرار، وحساب تأثير التفاصيل الصغيرة.
نعم، هناك فرق كبير، خاصة فيما يتعلق بحجم الضغط عليك. يجب أن نتسق مع جماهيرنا ومع كل ما يمثله تاريخ هذا النادي ومستوى التوقعات.
هل ستحاول تكرار تجربة رئاسة ناد لكرة القدم؟
لقد أبلغت المقربين مني في النادي أن هذه ستكون آخر تجربة كبيرة لي في كرة القدم. هذه قناعتي، لأن هذا النادي يعطيك كل شيء وينقلك إلى مستوى شغف سحري. سيكون من الصعب إعادة استنساخ هذا النوع من الإحساس في المستقبل. والعثور على نفس المستوى في مكان آخر سيكون معقدا للغاية. هذه آخر تجربة كبيرة لي وأريد أن أستمتع لاحقا بالعودة كمشجع.
هل كان هذا الشغف سبب التعاقد مع المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي فور وصولك للرئاسة؟
سامباولي هو الشخص المثالي إذ تشعر أنه ولد في مارسيليا. فالأجواء متشابهة كثيرا بين مارسيليا وبوينوس آيرس أو روزاريو أو مونتفيديو، تلك المدن الشغوفة للغاية بكرة القدم، وتمتلك توليفتها: الحب والكره والتراجيديا. سامباولي شخص شغوف وكفء للغاية وأسلوبه يروق لجمهورنا.
بوصول ميسي مع نيمار ومبابي زاد التركيز على الدوري الفرنسي، هل ترى ذلك إيجابيا للبطولة؟
بالتأكيد، وقد أصبحت الليج 1 من أفضل البطولات في أوروبا، وباتت تنافسية للغاية. هناك تكافؤ كبير في النتائج، ونشاهد هذا في فرق المقدمة. الاتفاق مع مؤسسة سي في سي عزز الدوري وقدرات الأندية المالية لتحتفظ بمزيد من المواهب. الليج 1 بطولة ذات قدرة تطور مستقبلية مهمة للغاية.
هل تفاجأت برحيل ميسي عن برشلونة؟
بالطبع فقد كان نبأ فاجأ الجميع. كان الجميع ينتظر نهاية مشوار ميسي في برشلونة أو في نيويلز أولد بويز، حيث نشأ، إذ يعني له الكثير. لم يتوقع أحد أن تنتهي مسيرته في برشلونة بهذا الشكل.
هل برشلونة الآن في أيد أمينة مع ماتيو أليماني (المدير الرياضي)؟
ماتيو عبقري، إنه أذكى شخص في كرة القدم الأوروبية. نرى النتائج الأخيرة لبرشلونة، أنا سعيد للغاية من أجله لأنه يستحق ذلك. أي ناد يعين ماتيو ويترك له حرية العمل سيكون في القمة. إنه عبقري في الإدارة وفي قراءة التفاصيل الصغيرة واتخاذ القرارات المهمة.
ماتيو قام بكل المهام سابقا، ويعرف تفاصيل اللعبة بدقة، فقد كان رئيسا سابقا لريال مايوركا. إنه شخص يمتلك قدرات كبيرة على التكيف مع كل الظروف.
بعد تراجع هيمنة ميسي ورونالدو، كيف ترى مستقبل مبابي وهالاند؟
هنا في فرنسا يعد مستقبل مبابي مع باريس سان جيرمان الشغل الشاغل، لكنها قرارات فردية لكل شخص وينبغي احترامها حين تتخذ بمنطقية.
كريستيانو رونالدو وميسي من جيلي 1985 و1987 وقد هيمنا على اللعبة لسنوات عديدة، وأعتبر الجيل الجديد موهوبا بدرجة أقل لكنهم يمتازون بالحداثة، والقوة البدنية.
لم أواجه هالاند مطلقا لكني أرى أنه يفرض كلمته، ومبابي بسرعاته وهي أساسية في كرة القدم الحديثة، يصنع الفارق.
هل سيهيمن مبابي على الجوائز الفردية مستقبلا؟
هناك لاعبين شباب أصبحوا يمتلكون أيضا إمكانيات لا تصدق مثل فلاهوفيتش (يوفنتوس) الذي انتقل بأكثر من 70 مليون يورو في وقت صعب. أعني أن هناك جيل جديد من اللاعبين الأقوياء.
اللياقة البدنية والسرعات وغيرها من خصائص الرياضة الحديثة ستغلب الموهبة. لا أقول إن الجيل الجديد غير موهوب، لكن هذه القدرات الرياضية ستحدث فرقا في مستقبل اللعبة.



