رئيس باليرمو يواصل مسلسل جنونه مع المدربين

اثار قرار زمباريني رئيس نادي باليرمو الايطالي لكرة القدم، باقالة جوزيبي ياكيني مدرب الفريق الثلاثاء، بالرغم من فوز الفريق في الجولة الأخيرة على كييفو فيرونا بهدف دون مقابل، دهشة الجميع بعدما مارس زمباريني هوايته المفضلة بتغيير المدربين دون سبب واضح او مفهوم، علماً بان الفريق يحتل المركز الثاني عشر في جدول الترتيب.

زمباريني وصف اقالة المدرب لغياب التجانس والتفاهم بينه وبين لاعبي الفريق، معللاً توقيت القرار بالرغم من الفوز في اللقاء الأخير، بانه اراد منح المدرب الجديد فرصة توقف المسابقة الايطالية بسبب انشغال المنتخبات المختلفة بخوض لقاءات دولية.

يعد مالك نادي باليرمو أحد اغرب الشخصيات في عالم كرة القدم الايطالية، منذ اقتحامها عام 1987 عندما قام بشراء نادي فينيسيا وانقذه من الافلاس، ليقوده خلال سنوات بسيطة للصعود للدرجة الأولى بعدما كان يقبع في الدرجة الثالثة قبل ان يبيعه عام 2002 ويشتري نادي باليرمو بدلاً منه.

أجرى زمباريني منذ دخوله على الكرة 53 تغييراً في الأجهزة الفنية وقام بتعيين 44 مدرب مختلف، ليصبح الأشهر في عالم كرة القدم بتغيير المدربين حتى اصبح البعض يوصف تصرفاته بانه يقوم بتغيير الجهاز الفني كلما شعر بالملل، حيث لم يستكمل باليرمو ابداً اي موسم بطاقم تدريبي واحد منذ ان تولى زمباريني رئاسة النادي.

في موسم 2012-2013، ضرب زمباريني كل الارقام القياسية وخرج عن كل نطاق المنطق في التعامل مع مدربين الفريق، ففي البداية اختار زمباريني المدرب جوزيبي سانينو لقيادة الفريق قبل انطلاق الموسم قبل ان يقرر اقالته بعد 3 جولات فقط ليحل جاسبريني بدلاً منه، ليستمر حتى الجولة رقم 23 قبل ان يقرر استبداله بالمدرب ماليزاني الذي استمر 3 جولات فقط تعادل خلالهم جميعاً، ليعود جاسبريني من جديد الذي استمر لمدة جولتين فقط ليعود سانينو الذي بدأ الموسم من جديد لتدريب الفريق.

النقطة الايجابية الوحيدة التي يحسبها جمهور باليرمو لمالكه زمباريني هي قدرته على اكتشاف المواهب الشابة والرهان عليها ثم بيعها بارقام ضخمة مستقبلاً، فلعب رئيس النادي المجنون دوراً على مدار سنوات في اكتشاف النجوم أمثال كافاني وباستوري وديبالا ولوكا توني وجروسو وبارزالي وسيريجو.