Reutersأكد ألكسندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أن تأخر نهاية الموسم الكروي الحالي سيكون مشكلة كبيرة وأمرا صعبا للغاية لما سيتركه هذا من آثار على روزنامة الموسم الجديد 2020-2021.
وتوقفت فعاليات الموسم الحالي منذ آذار/مارس الماضي، بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأوضح سيفرين، في تصريحات نشرتها صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية اليوم الإثنين: "ليس هناك موعد نهائي محدد. ندرس خيارات عدة بشأن موعد انتهاء المسابقات هذا الموسم وهو ما يعتمد دائما على موعد استئناف المنافسات".
ورغم هذا، سيكون استكمال الموسم بين شهري أيلول/سبتمبر وتشرين أول/أكتوبر المقبلين صعبا للغاية.
ولدى سؤاله عما إذا كان من الممكن أن يمتد الموسم الحالي للشهور الأخيرة من 2020 حسبما أشار جابرييل جرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي للعبة، قال سيفرين: "أرى أنه صعب للغاية، سيترك هذا أثرا هائلا على روزنامة موسم 2020-2021".
ومنح يويفا الأولوية لاستكمال منافسات بطولات الدوري المحلية.
وكان اليويفا قرر تأجيل جميع مباريات بطولتي دوري الأبطال الأوربي والدوري الأوروبي "حتى إشعار آخر".
وأعرب سيفرين عن اعتقاده بأن البطولات المحلية وكذلك المنافسات الأوروبية المتوقفة يمكن أن تُستكمل حتى وإن أقيمت المباريات بدون جماهير، مشيرا إلى أن استئناف المسابقات سيجلب لمنازل المشجعين "مشاعر وسعادة يحتاجون إليها بشدة".
وأضاف: "إنني متفائل بطبعي. أعتقد أن هناك خيارات يمكن أن تسمح لنا باستئناف المسابقات المحلية والأوروبية واستكمال هذه الفعاليات".
وأوضح سيفرين: "من المبكر أن نقول إننا لن نستطيع استكمال الموسم. أثر هذا سيكون مروعا على الأندية وبطولات الدوري المحلية. يمكننا إنهاء الموسم، لكننا يجب أن نحترم قرارات السلطات وننتظر تصريحا باستئناف اللعب".
ويعقد اليويفا غدا الثلاثاء، اجتماعا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديو كونفرنس) بين جميع الاتحادات الـ55 الأعضاء فيه لمزيد من المناقشات بشأن كيفية إنهاء الموسم كما تعقد اللجنة التنفيذية لليويفا اجتماعها، يوم الخميس المقبل.
وكان جرافينا تحدث في وقت متأخر، من مساء أمس الأحد ، في أحد برامج تلفزيون "راي" ، وذلك قبل 3 أيام على الاجتماع مع مسؤولي الحكومة وهو الاجتماع الذي قد يحدد مصير بطولة الدوري المتوقفة منذ التاسع من آذار/مارس الماضي.
وكانت إيطاليا دخلت في عملية إغلاق عام بسبب تفشي وباء كورونا ولكن إجراءات الإغلاق قد يتم تخفيفها بعد الثالث من أيار/مايو المقبل.
وقال جرافينا: "لم أفكر من قبل في فكرة الإيقاف.. لا يمكنني تحمل مسؤولية خطوة قد يكون لها عواقب لا يمكن تصورها. لا يمكنني أن أصبح (حانوتي) الكرة الإيطالية".
وقدرت خسائر الأندية حال إلغاء الموسم الحالي بنحو 700 مليون يورو (761 مليون دولار).
وكان الاتحاد الإيطالي للعبة قدم للحكومة في الأسبوع الماضي منهجا (بروتوكول) للسلامة يمكن للأندية تطبيقه أملا في استئناف التدريبات في الرابع من آيار/مايو المقبل واستئناف فعاليات المراحل الـ12 من الدوري الإيطالي وكذلك فعاليات الدور قبل النهائي لكأس إيطاليا.
ومع تأجيل بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) إلى العام المقبل، قال سيفرين إن البطولات القارية قد تستكمل بالتوازي مع البطولات المحلية، لكنه لم يحدد موعدا نهائيا كحد أقصى لإقامة المباراة النهائية لكل من دوري الأبطال والدوري الأوروبي.
وأبدى سيفرين اعتراضه على القرارات الفردية، بشأن إلغاء بطولات الدوري والتي تدرسها بلجيكا، وقال إن اللجنة التنفيذية لليويفا ستقيم هذه المسألة.
وأكد سيفرين أنه يدعم مد فترة انتقالات اللاعبين، كما أن مدة عقود اللاعبين والتي ينتهي بعضها في 30 حزيران/يونيو المقبل، يجب أن تتماشى مع الروزنامة المعدلة.
وقال سيفرين: "الخوف ليس شعورا جيدا. أحاول تجنبه.. لكنني سأشعر بالقلق إذا فقدت كرة القدم وحدتها وتماسكها".
قد يعجبك أيضاً



