.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=1400)
أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أن طلب نقل مباريات الأندية السعودية من إيران إلى أرض محايدة كان طلبا حتميا لا رجعة فيه، خصوصا وأن المنافسات الكروية قد تشتد إلى أبعد مدى من التنافس والندية.
وقال عيد في تصريحات جاءت ببيان رسمي، عقب القرار النهائي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتحديد الملاعب المحايدة للأندية السعودية و الإيرانية صباح اليوم: "لدينا خلفية كاملة عن بعض المباريات التي أقيمت على الأراضي الإيرانية والتي تسببت في الكثير من الإشكاليات لأنديتنا ومنتخباتنا، وبالتالي حرصنا على اللعب في أرض محايدة لنتجنب كل ذلك حفاظا على الروح الرياضية".
وتابع: "القضية اليوم أصبحت قضية وطن بأكمله يطلب حق تأمين لاعبيه في الأندية والمنتخبات وحق اللعب على أراض محايدة والتي نعتبرها أراضينا"، مشيرا إلى أن الرياضة سمو وأخلاقيات، والمملكة العربية السعودية تتبع هذا المنهج دائما سواء في رياضتها أو في علاقاتها مع الآخرين، لكن الوضع الذي توجد عليه المنطقة الآن يستوجب أن يكون هناك إلمام تام بكافة التفاصيل الأمنية التي لا تخفى على الجميع".
وثمن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدعم الكبير الذي قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين للاتحاد طوال الفترات الماضية، وكذلك دعم القيادة الرياضية ممثلة بالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد، لافتا إلى أنه كانت هنالك تحركات كبيرة على أعلى نطاق في الاتحاد الآسيوي وفي الاتحادات الخليجية، ولكون المملكة لها ثقل حضاري وفكري متميز، استفدنا من هذا البعد وحين ناقشنا هذا الأمر ناقشناه بموضوعية ودون تردد وخلصنا الى أنه لا يمكن اللعب في إيران.
وأشار إلى أن الدعم الذي تلقاه الاتحاد من الاتحاد الآسيوي عبر مختلف لجانه ليؤكد صواب القرار الذي اتخذناه في حقنا باللعب على أرض يعمها السلام ونستطيع من خلالها أن نمارس رياضة كرة القدم بكل أريحية وآمان، وأتوجه هنا بالشكر لكل من ساهم معنا في بذل الجهود على رأسها القيادة الرياضية والأخوة أعضاء مجلس الإدارة وأجهزة الإعلام - وأخص بالذكر الإعلام النزيه - الذي وقف وما زال يقف مع الاتحاد السعودي كثيرا خلال هذه المرحلة وخلال المراحل السابقة.
وأضاف في بيانه: "نحن حلقة واحدة، لا توجد ردود أفعال ولكن هناك مطلب اتفقنا عليه في الاتحاد السعودي وكذلك الأندية، دائما وأبدا نحن في خدمة الأندية وأي اتحاد لا بد أن يقف مع أنديته وقفة صادقة، وحين جاءنا الطلب من الأندية لم نتردد لحظة واحدة أن نلبي هذا الطلب بالذهاب الى مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونطالب بحقوق هذه الأندية إيمانا بواجبنا الوطني".
ولفت أحمد عيد إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الأمين العام للاتحاد الأستاذ أحمد الخميس الذي وقف بكل وضوح مع القرار وعمل على تسخير كافة الجهود وكان منفذا لكل القرارات التي طلبت من الاتحاد أو الأندية كما هو الحال مع أعضاء مجلس الإدارة الذين أعلنوا وقوفهم الكامل مع مطالب الاتحاد والأندية السعودية.
ونوه إلى العلاقة المميزة التي يمتلكها الاتحاد والتواصل الجيد مع الاتحاد الآسيوي ولجانه المختلفة، وهو ما يؤكد المكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة العربية السعودية اليوم على كافة الأصعدة المختلفة وما تواجد 9 سعوديين في لجان الاتحاد الأسيوي من أصل 11 مقعدا إلا مؤشر قوي على ذلك.
وأكد "المملكة العربية السعودية رائدة في كافة المجالات وتعمل في الاتحاد على تأسيس قاعدة سليمة لقادم الأيام سترى النور خلال مراحل متقدمة".
وحول اللعب في دولة قطر والإمارات العربية المتحدة قال: "نملك علاقات أخوية مع كافة الأسرة الرياضية في قطر، وكذلك مع أشقائنا في الإمارات، ولمسنا الترحيب الكبير من قبلهم لاستضافة أنديتنا خلال المنافسات القادمة"، ونحن قمنا بتخيير الأندية بتحديد الملاعب الملائمة لها ووقع الاختيار على قطر والإمارات مقدما شكره وامتنانه لكل من وافق على الاستضافة في مملكة البحرين وسلطنة عمان.
واختتم حديثه بقوله: "حين نلعب في قطر كأننا نلعب في المملكة وكذلك الحال في الإمارات، رياضة كرة القدم فروسية وحين تأتي هذه الفروسية لا بد وأن تكتمل بالروح الرياضية العالية والمؤازرة الجماهيرية التي نتوقعها هناك من الأشقاء، نحن شعب واحد أخوة وأشقاء نحمي حمى الخليج العربي الذي يحتل مكانا في قلوبنا ونسعى إلى تحقيق اتحاد خليجي عربي يخدم رياضتنا في كل المنطقة".



