إعلان
إعلان

ريمونتادا وحداتية

تيسير محمود العميري
19 يونيو 201905:57
koo_33878

خسر الوحدات على أرضه وأمام جمھوره بھدف، مباراة ذھاب نصف نھائي منطقة غرب آسیا بكأس الاتحاد
الآسیوي لكرة القدم، ما یعني أنھ خسر الجولة الأولى، وما تزال جولة الایاب التي ستقام یوم الإثنین 24
حزیران (یونیو) الحالي على ستاد المدینة الریاضیة في بیروت، لتحدید أول طرفي مباراة نھائي غرب آسیا.

من الواضح أن فریق الوحدات خلال الموسم الكروي المحلي المنتھي رسمیا مطلع الشھر الحالي، وفي بطولة
كأس الاتحاد الآسیوي، قد خسر عددا لا بأس بھ من المباریات مع مختلف المدربین الاساسیین أو المؤقتین..

خسر الفریق مع المدربین جمال محمود وقیس الیعقوبي وبسام الخطیب وعبدالله أبو زمع، وبالتالي فإن
المدرب لم یكن ھو المشكلة.. ربما یتحمل المدرب بعضا من المسؤولیة، لكنھ تحت جمیع الظروف تحمل
النتیجة كلھا وجسد دور الضحیة لوحده.

من الواضح أن فریق الوحدات الذي اصطدم بالتعلیمات المتعلقة بقید اللاعبین، كان یمني النفس بتطعیم الفریق
ببعض العناصر المحلیة والمحترفة من الخارج، لكن الأمر لم یثمر، وأصبح الفریق بحاجة الى ”ریمونتادا“
لكي یواصل المشوار في البطولة الآسیویة، لعلھ یحقق حلما طال انتظاره.

ربما یرى البعض أن الوحدات أضاع على نفسھ فرصة كبیرة لبلوغ نھائي المنطقة، لأنھ خسر على أرضھ
وأمام جمھوره الذي ملأ مدرجات ستاد الملك عبدالله الثاني، لكن البعض الآخر والمنطق أیضا یقول بأن فوز
الوحدات على العھد في بیروت بفارق ھدف 2-1 أو 3-2 وھكذا، یؤھلھ للتأھل طبقا لقاعدة الأھداف على
أرض الخصم، بمعنى أنھ لا یحتاج الى ”معجزة“ أو فوز ربما لا یكون في متناول الید، مع أن كرة القدم طالما
أعطت دروسا واقعیة وأكدت بأن الفرق التي خسرت ذھابا یمكنھا أن تعود إیابا، وھذا الأمر فعلھ إیاكس
الھولندي مع ریال مدرید ومانشستر یونایتد مع باریس سان جرمان، ومن بعدھما لیفربول الانجلیزي مع
برشلونة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

الوحدات متذبذب المستوى الفني وغیر قادر على الثبات على أداء ونتیجة طیبین في مباراتین متتالیتین.. كل
مدرب لھ خطتھ وأسلوب لعبھ وحتى تشكیلتھ الاساسیة، وفي جمیع الأحوال لم یستفد الفریق من المحترفین من
الخارج في مشھد متكرر یدعو للعجب والاستغراب والتساؤل، بشأن من یختار ویتعاقد مع لاعبین یجلسون معظم الوقت على المدرجات؟

المهم أن الوحدات مايزال يمتلك فرصة العودة إلى حلبة المنافسة، إذا ما تمت معالجة الأخطاء وكشر الفريق عن أنيابه الهجومية، ونجح فى رد الصاع صاعين لمنافسه، وكان اللاعبون على " العهد " و عند " الوعد " الذي قطعوه لجماهيرهم، التي وإن كانت تشكل ظاھرة في حضورھا القوي على المدرجات من خلال أھازیج لوحات جمیلة، إلا أن فئة منھا تشوه الصورة وتتسبب بالضرر للنادي، من خلال رمیھا عبوات میاه وأحذیة وغیرھا على أرضیة الملعب، ما یجعل الفریق عرضة لعقوبات آسیویة متكررة. نتمنى التوفیق لفریق الوحدات، وأن یعود من بعید في الوقت المناسب، وھذا أمر یمكن أن یتحقق إن كان الفریق على قدر التحدي في بیروت.

نقلاً عن جريدة الغد الأردنية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان