ريفر بليت ومنتخب الكويت !

ريفر بليت يمر بسلسلة من الأيام الغليظة والمتراكمة عليه ..!!
كل مباراة تشبه التي قبلها .. كل الفرق الأرجنتينية التي تقابل الريفر تتبع أساليب مختلفة في الطحن .. في دوري بلاد التانغو الذي يفرم خلاله كل متخاذل .
ريفر بليت أصبح بين ليلة وضحاها كالأسترالي الأصلي عندما صحي من النوم وجد العالم قد انتقل إلى قارته ويشاركه الحياة فيها . فالكل يريد إسقاط راية الريفر العريق !. تلك التداعيات تحاول أن تسخر من الريفر ولكن هل تستطيع أن تسكب الزمن ؟! هل تستطيع أن ترمي أمجاد جاءت فوق القمم !؟
عشاق الريفر في كل مكان يتسائل هل يصحو ريفر بليت من غفلة الزمن قبل أن ينفرط من أيديهم التاريخ المجيد .. وتتبخر الأيام الجميلة ويتكتل جليد المصاعب . على الريفر أن يعتبر أن الزمن حلقة دائرية وعليه أن يعود من حيث أتى (33 لقبا محليا و 5 القاب دولية ) وهو الوحيد الذي لم يتجرع طعم الخسارة في تاريخ الدوري الارجنتيني خلال 40 مباراة متتالية من كلاوزورا 1998 الى الأبراتورا 1998 الى الكلاوزورا 1999.. وهو الفريق الوحيد الذي فاز ببطولة على الأقل في كل عقد من الزمان .. فمتى يعود الزمان ليبقى الريفر معمل و مصنع للنجوم بعد أن قدم للعالم دي ستيفانو , وكريسبو وماسكيرانو وسافيولا ونجم الكرة التشيلية السابق سالاس و النجم الحالي لريال مدريد غونزالو هيغوايين و القائمة تطول .. .
عليه أن يعتبر هذه الأيام مسروقة من خزان الزمن الغادر . وأن يعيد ترتيب أوراقه بعد الفوضوية الإدارية والفنية . فهو بحاجة الى ترتيبات نفسية دقيقة وآمنة حتى ينقضي ليل الريفر بسرعة الخيول الأصيلة !
على الريفر أن يعتبر الفترة القادمة (حرب) ومن منا لا يكره الحرب ؟! ولكنها إن فرضت علينا بات واجبا قوميا أن نحبها ونعشقها من أجل أن تبقى رايتنا شامخة عالية ولكي يبقى لنا كيان !. وما ينطبق على الريفر ينطبق على منتخب بلادي الكويت !!