ريال مدريد يعود لوضعه الطبيعي في التشامبيونزليج

بعد غيابه غير المعتاد خلال آخر نسختين عن المراحل النهائية من بطولته المفضلة (دوري أبطال أوروبا)، عاد ريال مدريد لحجز مقعد له ضمن الثمانية الكبار بالقارة العجوز، إثر فوزه 3-1 على أتالانتا الإيطالي، في إياب دور الـ 16.

وكان الملكي قد وصل تحت قيادة مدربه زيدان في التشامبيونزليج، لمرحلة مثالية، وكتب التاريخ في البطولة الأعرق على مستوى الأندية في العالم، ليصبح زيدان المدرب الوحيد الذي يرفع الكأس ذات الأذنين 3 مرات متتالية.

ومهما كان اسم المنافس، تمكن الملكي من دهس الجميع في جميع أنحاء القارة مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ضمن صفوفه، قبل أن يحط الرحال في النهاية إلى يوفنتوس.

ولكن مع رحيل رونالدو، انتهت حقبة من النجاحات منقطعة النظير لريال مدريد في دوري الأبطال، وسرعان ما تحولت الأحلام إلى كوابيس بالخروج من الباب الصغير في البطولة المفضلة، وليست مرة واحدة بل اثنتين من نفس الدور، الأولى على يد أياكس، والثانية على يد مانشستر سيتي.

ومع بداية البطولة الجارية، بدأ الخوف يدب في قلوب كل عشاق الريال بعد أن تكبد الفريق خسارة صادمة في عقر داره أمام شاختار دونيتسك الأوكراني، ومن بعدها التعادل أمام بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني بهدفين، ليحصد نقطة وحيدة بعد مرور جولتين.

لكن ريال مدريد بدأ في تصحيح المسار مجددًا بانتصار صعب ومهم على إنتر ميلان، لينهي الفريق مجموعته في النهاية في موقعه الطبيعي في الصدارة.

ووضعت الأقدار، أتالانتا الإيطالي، حديث العهد في البطولات الأوروبية، في طريق الميرنجي، ليتمكن الفريق من العودة مجددًا لحجز مقعده بين الكبار الثمانية بالفوز ذهابا وإيابا على فريق مدينة بيرجامو بإجمالي المباراتين (4-1).

وبتأهله لربع نهائي أبطال أوروبا، يبعث ريال مدريد رسالة لمنافسيه الباقين في البطولة، مفادها بأن سيد القارة العجوز قد عاد مع "سيد التشامبيونزليج" على مقعد المدير الفني.