ريال مدريد بين "لست قلقا".. و"حتى الموت"

"لست قلقا".. جملة لا يمل زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد من ترديدها بعد كل خسارة أو أداء سيئ للفريق الملكي، حتى باتت مثار سخرية لبعض المشجعين والصحفيين.

وفي المقابل هناك "نحن معه حتى الموت" التي يشدد عليها سيرجيو راموس ونجوم الفريق الأبيض، في كل مناسبة يدافعون فيها عن أحد مدربي الفريق.

قالها راموس مؤخرا عن زيدان، وشدد عليها ناتشو فرنانديز في عهد لوبيتيجي، وتشدق بها كاسيميرو في حقبة سولاري.

والحقيقة أنه لا بد لزيدان أن يقلق، ويجب على نجوم الريال ألا يقولوا ما لا يفعلوه.

فريال مدريد زيدان تخلى طواعية عن صدارة الليجا، بتفريطه في نقاط سهلة بطريقة ساذجة، أقربها عندما سقط في فخ الخسارة أمام ريال مايوركا، وفي وقت سابق تعادل مع بلد الوليد.

أما على مستوى دوري الأبطال، فالفريق خسر بثلاثية مذلة من باريس سان جيرمان، ثم تعادل على أرضه مع كلوب بروج بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الخسارة.

وأنعش الريال آماله القارية بفوز هزيل على جالطة سراي بهدف، في مباراة تسيد الفريق التركي عدة فترات فيها وكان قادرا على تحقيق التعادل.

أما اللاعبين، فلا يبدو أنهم يعنون بالفعل عبارة "حتى الموت" التي باتت تلوكها ألسنتهم كل فترة.

فالروح غائبة والجدية ليست حاضرة والفنيات قليلة والإصرار ضعيف، وكل هذه عوامل تؤكد أن الفريق على حافة موسم كارثي جديد، ما لم تحدث انتفاضة كبرى يتمناهها محبو النادي الملكي.