يملك ليونيل ميسي أعجوبة الأرجنتين، 8 كرات ذهبية في مسيرته حتى كتابة هذه السطور، وهو رقم قياسي يبدو غير قابل للتحطيم قريبا، في ظل ابتعاده عن أقرب منافسيه كريستيانو رونالدو بفارق 3 تتويجات.
وبالنظر إلى تاريخ جائزة الكرة الذهبية، نجد أن عديد الأساطير لم ينالوا شرف حملها، رغم عدم اختلاف أي متابع للساحرة المستديرة، على قدراتهم الفذة.
ومن أبرز المحرومين من البالون دور، الأسطورة دييجو مارادونا والجوهرة السوداء بيليه والجناح الطائر البرازيلي ماني جارينشيا.
ويرجع ذلك إلى أن الجائزة التي أطلقتها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية عام 1956، كانت تمنح في البداية للاعبين الأوروبيين فقط.
وظل هذا النظام مستمرا حتى عام 1995، حين تم تغييره، وأصبحت تمنح للاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية، وحينها نالها الليبيري جورج وايا نجم ميلان.
وتغير النظام مجددا في 2007، ليصبح من المتاح لأي لاعب في العالم أن ينال الجائزة.
وفي حلقة جديدة من سلسلة "ماذا لو؟"، نستعرض الإجابة على سؤال افتراضي هو "ماذا لو لم يتغير نظام جائزة الكرة الذهبية وظلت مقتصرة على الأوروبيين فقط؟".
لكن قبل ذلك يمكنكم مطالعة بعض الحلقات السابقة:
ميسي يخون برشلونة.. وبيريز يحقق حلمه (بالضغط هنا)
رونالدو يحسم سباق الأفضل في التاريخ.. وعرش "الملك" يهتز (بالضغط هنا)
فينيسيوس يقهر ميسي.. ويضمن الكرة الذهبية! (بالضغط هنا)
ميسي فاشل مع الأرجنتين.. مواني يهدي فرنسا لقب مونديال 2022! (بالضغط هنا)
صلاح يفلت من حيلة راموس.. نجم مصر الأفضل في العالم (بالضغط هنا)
الملكي ينهار.. كورتوا يحرم ريال مدريد من حلم دوري الأبطال(بالضغط هنا)
صدمة كبرى.. جوارديولا يدفع كريستيانو لبئر الخيانة (بالضغط هنا)
كريستيانو يتفق مع بيريز.. فصل جديد بمسيرة رونالدو في ريال مدريد (بالضغط هنا)
بيلينجهام يمنع الريال من الفوز بدوري الأبطال.. فما علاقة هالاند؟ (بالضغط هنا)
كريستيانو يقرر الانتقال للهلال.. وجمهور النصر يهتف لميسي (بالضغط هنا)

رونالدو يربح وميسي يصفق
عاش العالم الكروي صراعا ناريا محتدما بين الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، على مدار أكثر من عقد.
ونال هذا الثنائي الأسطوري 13 بالون دور، 8 للأرجنتيني و5 للبرتغالي.
ويمكننا بسهولة تخيل أن كرات الدون الخمس، ربما كانت ستتضاعف لـ10 على الأقل، لو كان البرغوث خارج السباق لكونه ينتمي لقارة أمريكا الجنوبية.
ووقتها، كان النجم الأرجنتيني سيكتفي بدور المصفق، في حقبة ذهبية لرونالدو على مستوى الجائزة الرفيعة.
محرومون أفذاذ
بخلاف ميسي، كتب عديد اللاعبين غير الأوروبيين أسماءهم بحروف من نور عندما حملوا الكرة الذهبية، وأولهم كما ذكرنا، أسطورة ليبيريا والقارة السمراء جورج وايا.
وبعد ذلك نال الظاهرة رونالدو ومواطنوه ريفالدو وكاكا ورونالدينيو هذا الشرف الرفيع، قبل أن يظهر ميسي في الصورة.
وحال لم يتغير النظام، فكانت هذه الكوكبة اللامعة من النجوم، ستنضم لقائمة المحرومين الأفذاذ من جائزة الكرة الذهبية.
قيمة جائزة الفيفا
يفضل معظم متابعي كرة القدم، جائزة الكرة الذهبية، على منافستها التي يمنحها فيفا، لكن هذا التفضيل كان سيتغير على الأرجح، لو استمرت البالون دور على نظامها القديم.
وظهرت جائزة لاعب العام من فيفا عام 1991، واستمرت حتى عام 2010، قبل دمجها مع البالون دور، ثم انفصالهما مجددا وعودتها في 2016 باسم "ذا بيست".
ومن المرجح بشدة في حالة الاحتفاظ البالون دور بطابعها الأوروبي، أن جائزة الفيفا كانت ستصبح الأهم في العالم، في ظل شموليتها لجميع اللاعبين.



