AFPعادة ما يقود الشغف عديد النجوم على مستوى العالم للتمسك بالاستمرار أطول وقت ممكن داخل المستطيل الأخضر، فلطالما حقق أساطير ونجوم سابقين أرقاماً خيالية وإنجازات كبيرة، لكن ذلك لم يدفعهم للاكتفاء بما حققوه وتعليق الحذاء من أجل الحصول على راحة، والمكوث لمشاهدة ما حققوه طوال مسيرة حافلة.
ربما تكون الأمثلة العربية والعالمية حاضرة بقوة، للاعبين ونجوم لم يكن من السهل عليهم الابتعاد عن البساط الأخضر، لتستمر رحلة العطاء حتى الرمق الأخير.
ويعد الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو نجم وقائد النصر السعودي الحالي، أبرز النماذج لهؤلاء النجوم الذين يتحدون الزمن والطبيعة للاستمرار أطول وقت ممكن، متسلحاً بسجل مميز في مسيرته الاحترافية، وعدم تراجع مستواه أو تأثره بعامل السن.
نبوءة الاعتزال
لكن رونالدو لا يتحدى فقط الزمن لتحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات، حيث أن النجم البرتغالي أيضا يتحدى نبوءة سابقة له شخصياً، عندما سُئل في يناير/كانون الثاني عام 2022 بحوار مع شبكة "ESPN" عن العمر الذي يتوقع أن يتوقع أن يعتزل فيه، ليؤكد صاحب الـ 37 عاما وقتها، أنه يرى نفسه يلعب حتى سن الـ40 أو حتى 41 وربما 42.
ولو استند "الدون" على تصريحه السابق فإنه من المفترض أن يكون الآن على مشارف الاعتزال، ويدخل الأمتار الأخيرة في مسيرته الذهبية، لكن الواقع يقول عكس ذلك، فالنجم المتجدد الشباب لا يزال لديه ما يسعى إليه في مشواره من أهداف شخصية وبطولات جماعية.
وليس خفياً أن رونالدو سُئل مرات عديدة عن موعد اعتزاله، لكن في كل مرة تجد إجابته تختلف، فتارة يقول إنه لا يعرف موعداً محددا ويريد فقط الاستمتاع، وتارة أخرى يقول إنه سيتخذ القرار بعد عامين أو ثلاثة.
مؤخرا تحدث كريستيانو إلى برنامج "الشيرينجيتو" الإسباني الشهير، وكالعادة تحدث عن فكرة الاعتزال، حيث وصف نفسه بـ "الأفضل في التاريخ" متسلحاً بلغة الأرقام التي يرى أنها تنصفه إذا ما قورن ببيليه أو مارادونا أو ميسي.
المثير أن رونالدو أيضا في أغسطس/أب من العام الماضي تحدث إلى "يوروسبورت" عن موعد الاعتزال ورد بشكل تقليدي بأنه قد يعتزل خلال عامين أو ثلاثة، ليطيل بذلك أمد رحلته داخل المستطيل الأخضر.
ويرتكز كريستيانو بشكل أساسي على الحالة البدنية المميزة التي يتمتع بها، والتي تدفع مدربه الإيطالي ستيفانو بيولي للإبقاء عليه داخل الملعب لـ 90 دقيقة، ويكافئه النجم البرتغالي بتسجيل أهداف في أوقات متأخرة في المباريات كونه لاعبا قادرا على الحسم في أي وقت.
أيضا المعدل التهديفي الجيد لرونالدو سواء مع النصر أو منتخب بلاده في 2024، وبداية 2025 مع الفريق السعودي يجعله يفكر ملياً في أن يحيد عن النبوءة السابقة عندما كان بعمر 37 عاما، ويواصل اللعب إلى مدى أبعد مما حدده لنفسه في وقت سابق، علاوة على الأهداف المعروفة التي يصبو إليها مثل الهدف رقم 1000 في مسيرته، ومشاركة مونديالية أخيرة رفقة البرتغال، وأيضا الفوز ببطولة مع فريقه النصر.
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

.png?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)