قصّ بايرن ميونيخ شريط افتتاح البوندسليجا بالفوز على ضيفه فولسبورج
قصّ بايرن ميونيخ شريط افتتاح البوندسليجا بالفوز على ضيفه فولسبورج بهدفين مقابل هدف واحد ، على ملعب أليانز أرينا في بافاريا ، بفوز لم يكن مقنعاً لجماهيره ، بل زاد الشكوك خاصة في ظل اعتماد المدير الفني بيب جوارديولا على ذات الرسم التكتيكي المتمثل في 3-4-3 .
طريقة جوارديولا تطورت لحد المقامرة خاصة في الشوط الأول لتصبح 2-6-2 ببقاء بادشتوبر ودانتي في الدفاع وتقدم ألابا كلاعب خط وسط دفاعي إلى جانب لام ، الذي تحول للجهة اليمنى مع مرور الوقت واستمرار سيطرة فريقه في ظل تحفظ فولسبورج ، فبدت الخطة بالحالة الدفاعية أقرب ل4-5-1 ، أما هجومياً فساند توماس مولر ليفاندوفسكي كمهاجم ثانٍ .
ظهر ليفاندوفسكي ثقيلاً بعض الشيء ، وكأن القميص الأحمر والأزرق عقّد قدميه ولم يستطع التسجيل رغم حصوله على 4 فرص حقيقية ، أنهاها برعونة غريبة ، ستسمح لجماهير فريقه السابق بوروسيا دورتموند بالسخرية بلا أدنى شك ، والبايرن افتقد لتبادل المراكز بين مولر وليفا في الشوط الثاني ، فكان من الطبيعي خروج الأخير .
البايرن بالغ في بناء الهجمات ، ولو كان ذلك في الشوط الثاني لاعتبر الأمر مبرر بعد أن نظم فولسبورج صفوفه بشكل كبير وآمن بحظوظه بعد هدف المخضرم أوليتش ، ويمكن تلخيص مبالغة لاعبي البايرن بتناقل التمريرات بلغة الأرقام إذا ما علم المشاهد أن مدافعي النادي البافاري أعادوا الكرة لحارسهم مانويل نوير 23 مرةً .
نجم اللقاء دون شك كان الطائر آريين روبين الذي أجبر لويس جوستافو على التراجع كمدافع في الجهة اليمنى لمراقبة روبين ، ورغم ذلك لم يفلح في ذلك ، فصنع روبين الهدف الأول لمولر ، وسجل الهدف الثاني وكاد أن يضيف الثالث بعد أن حرم حكم اللقاء البديل الناجح سباستيان رودي من هدف صحيح 100 % بداعي التسلل ، ولا يمكن إغفال دور الفرنسي جوشا غويلافوغي المعار من أتلتيكو مدريد ، اذ كان قاطع الكرات الأول خاصة في الشوط الثاني ، الذي أجبر خلاله فولسبورج لاعبي البايرن على التراجع واللعب ب4-5-1 .
فولسبورج قضى نصف فترة الانتقالات يبحث عن مهاجم بجانب أوليتش الذي سجل هدفاً خيالياً ينم عن خبرته ، ومع انحصار خياراته تعاقد مع الدنماركي بيندتنر، ويبدو أن عدم جاهزيته حال دون إشراكه، وإضاعة جونيور مالاندا للفرصة الخيالية ، يبرر حاجة الفريق لمهاجم كان يمكن أن يخرج بفريقه بنقطة من معقل النادي البافاري .
غيابات البايرن المؤثرة في خط الوسط لم تسمح له بالظهور بحيويته المعتادة ، إلا أن ذلك لا يقلل من اللائمة على من شارك أو على جوارديولا الذي يصر على اللعب ب3-4-3 لكن مع افتقاده للأسلحة القادرة على تطبيق فكره الهجومي الجديد.