
وقعت إدارة نادي السيب العماني على قرار لافت بالتعاقد مع المدير الفني البرازيلي جورفان فييرا، خلفا للمدرب الوطني المخضرم رشيد جابر.
واستندت إدارة النادي الطامح لظهور جيد في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، لإجمالي السيرة الذاتية للمدرب البرازيلي الذي يشير لخبرته الكبيرة بأجواء الكرة العربية، إذ خاض عدة تجارب ناجحة في أزمنة متفاوتة، بقارتي آسيا وأفريقيا منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ويأمل السيب أن يكون "أول وآخر" ناد عماني يجتاز ملحق البطولة القارية، التي تستعد من بعد نسختها المقبلة، لنظام جديد.
انطلاقةآسيوية
عرف فييرا بأسلوبه "السهل الممتنع" مع تفضيله اللعب كثيرا بطريقة (4-3-3)، إذ يعتمد على الاستحواذ على قلب الملعب بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.
وبدأ البرازيلي مشواره الآسيوي عام 1980 مع نادي قطر لموسم واحد، ثم جاء إلى عمان بعد عامين لقيادة منتخبها للشباب تحت 20 عاما.
وفي 1983 انتقل إلى أفريقيا حيث أمضى أكثر من 8 سنوات في المغرب، فدرب الجيش الملكي، ثم بات المدرب المساعد للمنتخب الأول في مونديال 1986 بالمكسيك مع مواطنه المهدي فاريا (نال الجنسية المغربية لاحقا)، حيث تأهلوا للدور الثاني.
وعاد فييرا لاحقا للخليج العربي، حيث درب منتخب الكويت للشباب، ومنه انتقل لنادي القادسية، فحقق معه لقب الدوري بموسم 1998-1999 .
كما تولى فييرا قيادة منتخب ماليزيا تحت 20 عاما، قبل عودته إلى سلطنة عمان حيث قاد نادي النصر للفوز بكأس السلطان قابوس 2004–2005، ثم قاد نادي الطائي السعودي 2005–2007.
صعود وهبوط
وفي عام 2007 حصل الاتحاد العراقي لكرة القدم على توقيع فييرا لقيادة أسود الرافدين في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في صيف العام نفسه.
ورغم المدة القصيرة للعقد إلا أنه استطاع قيادة رفاق يونس محمود للتتويج باللقب القاري، فبات أكبر إنجاز في مسيرته على الإطلاق.
مسار مقلق!
من بعد الإنجاز الآسيوي خفت وهج المدرب البرازيلي إذ تنقل كثيرا في تجارب فنية غير ناجحة في معظمها.
ومنذ رحيله عن منتخب العراق في أغسطس/آب 2007، مر بـ 13 محطة تدريبية بينها تجربة قصيرة أخرى غير ناجحة مع أسود الرافدين.
ومن أبرز الأندية التي دربها فييرا سباهان أصفهان الإيراني والزمالك المصري، وقدم مع الأخير أداء مميزا في دوري أبطال أفريقيا والدوري المحلي لولا توقف المسابقات بسبب التقلبات السياسية عام 2013.
ولم يستمر فييرا في تجاربه الـ 13 (2007-2022) لأكثر من عام، بل وأقيل في كثير منها بعد أشهر قليلة من تعيينه.
وأمام هذا المسار المقلق في السنوات الأخيرة يأمل السيب ألا يخذله المدرب البرازيلي "69 عاما" ويطمح أن يقتبس جزءا من تألقه الآسيوي في سنواته الأولى مع الكرة الخليجية والعربية، حتى يحقق أهدافه، بينما يبقى شبح الإقالة المبكرة الذي لازمه مؤخرا الهاجس الأكبر للمدرب المخضرم.
قد يعجبك أيضاً



