
هناك الكثير من الأشياء الرائعة التي تفرض علينا الإعجاب بها في تشيلسي، فالتوليفة التي صنعها فرانك لامبارد من مجموعة شابة فرضت الظروف على البلوز وضعها في فوهة المدفع، يبدو أنها بدأت تؤتي ثمارها.
ورغم أن بداية لامبارد للموسم كانت كارثية، حين افتتحها بالسقوط برباعية في "أولد ترافورد" أمام مانشستر يونايتد، ثم التعثر في السوبر الأوروبي أمام ليفربول، إلا أن الأداء على المستوى التكتيكي بدا مبشرًا، ومع توالي الاحتكاكات أظهر الفريق نوعًا من التحسن والثبات.
ويبدو أن لامبارد نجح في سبر أغوار أولئك الفتية واستطاع الوصول لمكامن المواهب لديهم لينهل الفريق من شخصية "مونت" وموهبته الكبيرة ويعوض غياب نجم الفريق الآبق إيدن هازارد، ويستفيد من حِس أبراهام العالي في منطقة الجزاء الذي جعل الكثيرين يعقدون المقارنات بينه وبين أسطورة البلوز ديديه دروجبا، ويعيد "ويليان" جوادًا مُطَهَّمًا يصول ويجول وينثر سحره بأرجاء المستطيل الأخضر.
وتبقى بعض الأخطاء التي تعود في غالب الأمر لقلة خبرة معظم لاعبي الفريق، وقلة خبرة لامبارد نفسه، هاجسًا يؤرق جماهير البلوز، التي عاينت حقبة الجلاكتيكوس وعانقت البطولات.
ويبقى على جماهير البلوز التحلي بالصبر، فيما يتعلق بطموحاتها حول أهداف الفريق هذا الموسم، وإعطاء أسطورة الفريق الوقت لتكرار تجربة إريك تين هاج، المدير الفني لأياكس أمستردام، الذي قدم مجموعة من المواهب سحرت العالم.
في الجهة المقابلة يتخبط زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد منذ عودته في الولاية الثانية، بعد اضطراره مرغما للاعتماد على الحرس القديم الحرس القديم، ليصبح قاب قوسين أو أدنى من الرحيل.
في بداية ولاية زيدان أفردت التقارير حول ثورة التصحيح التي أعلنها الفرنسي بوعد من رئيس الملكي فلورنتينو بيريز الذي أقنع المدرب الفرنسي بالعودة، بعد الاتفاق معه على مشروع كبير، ضخ خلاله ما يزيد عن 300 مليون يورو في 5 لاعبين (فيرلاند ميندي، إيدن هازارد، إدير ميليتاو، لوكا يوفيتش، ورودريجو جوس).
ومنذ وطأت أقدام الخماسي، يعيش جمهور الميرينجي حالة من الضبابية بعد الأداء المخيب للصفقات التي حجزت مقاعدها الوثيرة على دكة البدلاء، واضطر زيدان للعودة مجبرا إلى الاعتماد على الحرس القديم رغم انتهاء صلاحيتهم كرويا، ثم بحث عبثًا عن ضالته في كاستيا وفشل.
وينتظر زيدان نفحة الأكسجين التي وعده بها رئيس الريـال، الذي اشتهر بجلب أصحاب الأسماء البراقة إلى السنتياجو برنابيو، لاستقدام لاعب ارتكاز على مستوى بول بوجبا، خاصة بعد ظهور ملامح فقدان ثقة الجماهير في المدرب الفرنسي وتجلى ذلك في حملة الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها مؤخرًا.
قد يعجبك أيضاً



