
تواصل صحيفة (دايلي ميل) البريطانية استعراض لائحتها الخاصة بأفضل 50 لاعبا أمتعوا الجماهير بأسلوبهم على أرض الملعب في التاريح الحديث من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (البريميرليج) الذي انطلق بهذا المسمى العام 1992.
قدمنا في الأيام الأربعة الماضية حلقات من اللائحة تضم 40 لاعبين وصولا إلى المركز العاشر، هذه المراكز احتلها لاعبون معروفون بمهاراتهم الفنية الرائعة وأهدافهم الجميلة وقدرتهم على الإستعراض ليكونوا أحد الأسباب الرئيسية التي منحت الدوري الإنجليزي الممتاز طابعا ممتعا كغيره من المسابقات الأخرى.
وفيما يلي الحلقة الأخيرة من القائمة:
10 - بول سكولز (مانشستر يونايتد 1993-2013):
يعترف "مايسترو" المنتخب الإسباني وفريق برشلونة السابق تشافي هرنانديز أن سكولز أفضل لاعب وسط في السنوات العشرين الأخيرة، هو أحد أعضاء الجيل الذهبي الذي خرّجه مانشستر يونايتد العام 1992 إلى جانب غاري وفيل نيفيل ونيكي بات وديفيد بيكام، تميز بتسجيل أهداف حامسة ومهمة لفريقه، لديه رؤية ثاقبة في الملعب وتقنية مذهلة في صناعة الألعاب، ويعتبره النقاد لاعب الوسط الإنجليزي الأفضل من بين لاعبي جيله.
اللحظة الساحرة: مسيرة سكولز مليئة بالأهداف الجميلة خصوصا من التسديدات بعيدة المدى، ونذكر منها على وجه الخصوص هدفا أحرزه في مرمى برادفورد سيتي في آار (مارس) العام 2000، عندما تلقى كرة من ركلة ركنية نفذها ديفيد بيكام، ليضع الكرة بتسديدة عنيفة في الزاوية السفلى من مرمى الحارس مات كلارك.
9 - لويس سواريز (ليفربول 2011-2014):
يمثل سواريز وجها قبيحا للعبة لأن أعصابه تخونه في كثير من الأحيان، وظهر ذلك جليا خلال حادثة عضه لاعب تشلسي برانيسلاف إيفانوفيتش وإهانته مدافع مانشستر يونايتد باتريس إيفرا عنصريا، لكن أيا منا لا ينكر أنه هداف بالفطرة ربما يعد أفضل من قام بدور المهاجم رقم 9 في الدوري الإنجليزي خلال السنوات الخمس الماضية، برز مع ليفربول بأهدافه الوافرة دون أن يتمكن من قيادة الفريق للفوز بالألقاب، واشتهر بالتلاعب بالمدافعين وكأنهم حمقى أمامه، وهي عادة نقلها إلى برشلونة في الدوري الإسباني.
اللحظة الساحرة: في كانون الأول (ديسمبر) العام 2013، سجل سواريز 4 أهداف في مباراة واحدة، الضحية كان نوريتش سيتي على ملعب "أنفليد" حيث تلقى مرماه هدفا من 40 ياردة من توقيع المهاجم الأوروغوياني إضافة إلى هدف آخر من ركلة حرة متقنة.
8 - رايان غيغز (1990-2014):
الجناح الأكثر هيبة واحتراما في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، كان لاعبا من الممتع مراقبته لأنه فعل كل شيء تقريبا، تحلى بالسرعة والمهارة وقاد "الشياطين الحمر" إلى إنجازات يصعب حصرها، لم يمنعه التقدم بالعمر من مواصلة مشواره بعد تخطيه سن الأربعين لأنه يفهم اللعبة بشكل جيد ويقرأ الخصوم ويحفظ تحركاتهم عن ظهر قلب، ويأمل الجناح الويلزي أن ينقل تألقه كلاعب إلى مسيرته التدريبية حيث يقوم حاليا بدور مساعد المدرب الهولندي لويس فان غال.
اللحظة الساحرة: وقف الجميع احتراما لغيغز في ملعب "أبتون بارك" الخاص بفريق وست هام يونايتد عندما تجنب عرقلة الخصم على الجهة اليسرى قبل أن يجري بالكرة ويسددها قوية في المرمى في شباط (فبراير) العام 2009، وهو العام الذي قاد فيه فريقه لإحراز اللقب المحلي بعدما توج أفضل لاعب برأي زملائه المحترفين في الدوري.
7 - كريستيانو رونالدو (2003-2009):
لا يحق لأي كان استبعاد الفائز بالكرة الذهبية 3 مرات من هذه القائمة، لا يحتاج للتعريف، قضى 6 أعوام في مانشستر يونايتد وقاده إلى قمة المجد قبل أن يشد رحاله إلى ريال مدريد، مع "الشياطين الحمر" تخلص رونالدو من خجله وبات أسطورة حية يعشقها أنصار الفريق، فهو اللاعب السريع وصاحب المجهود الخارق والتسديدات القوية واللمسات القانلة امام المرمى، يشكل كابوسا بالنسبة لمدافعي الخصوم ويمني جمهور الفريق الملكي أن يستعيد مستواه قريبا بعد بداية متذبذبة هذا الموسم.
اللحظة الساحرة: لعب رونالدو مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام بولتون في آب (أغسطس) العام 2003، دخل بديلا لنيكي بات في الدقيقة 61 وقدم فاصلا من المراوغات والاحترقات الجميلة التي أذهلت الحضور.
6 - تييري هنري (أرسنال 1999-2007 و2012):
هداف أسطوري بالنسبة للفريق اللندني الأحمر، تحول في معقل أرسنال إلى واحد من أعظم الهدافين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بعد انتقاله إليه قادما من يوفنتوس، طريقته في التسجيل والتخلص من المراقبة لا يمكن مقارنتها بطرق لاعبين آخرين، وليس غريبا أن يتم نصب تمثال له أمام ملعب "الإمارات".
اللحظة الساحرة: مضى نصف ساعة على انطلاق مباراة أرسنال ومانشستر يونايتد على ملعب "هايبري" التاريخي في تشرين الاول (أكتوبر) العام 2000 عندما تلقى هنري تمريرة طويلة وظهره للمرمى، غمزها قبل أن يطلقها بحرفنة في شباك مواطنه الفرنسي فابيان بارتنيز الذي وقف مصدوما لثوان معدودة.
5 - ديميتار برباتوف (توتنهام 2006-2008، مانشستر يونايتد 2008-2012، فولهام 2012-2014):
"إبقى هادئا ومرر لي الكرة"، هي عبارة كتبها برباتوف على قميصه الداخلي وكشف عنها بعد تسجيله هدفا لفولهام في كانون الاول (ديسمبر) 2012، الدولي البلغاري متهم دائما بالكسل وقلة الحركة، لكن عندما تصله الكرة فإنه يجعل المنتقدون يبتلعون ألسنتهم، ماهر بالفطرة ومميز في تخليص الكرة، ولا يرضى إلا بالأهداف الجميلة فقط، مسيرته مع توتنهام ناجحة وأمنت له الإنتقال إلى مانشستر يونايتد ليصبح نجما استعراضيا عالميا.
اللحظة الساحرة: ساهم برباتوف في هبوط تشارلتون إلى الدرجة الأولى في أيار (مايو) العام 2007 بعدما أحرز في شباكه هدفا للذكرى لمصلحة توتنهام، راوغ المغربي طلال القرقوري قبل أن ينهي الكرة بهدوء تام في الشباك.
4 - إريك كانتونا (مانشستر يونايتد 1992-1997):
هو القوة الدافعة وراء إنجازات مانشستر يونايتد أوائل التسعينيات، لاعب يعشق الفوز وصاحب كاريزما مؤثرة سرقت قلوب عشاق الكرة الإنجليزية، لا يخشى أبدا التعبير عن رأيه وتسبب شجاره مع أحد مشجعي كريستال بالاس في حرمانه 8 أشهر، إلا أنه عاد أقوى من ذي قبل وقدما براهين جديدة على أنه واحد من أفضل اللاعبين الاستعراضيين في الـ"بريمير ليغ".
اللحظة الساحرة: واحد من أجمل الاهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز جاء في مرمى سندرلاند في كانون الأول (ديسمبر) العام 1996، ركض الفرنسي بالكرة وتبادلها مع زميله برايان ماكلير قبل أن يسددها ساقطة بطريقة رائعة من فوق الحارس.
3 - جيانفرانكو زولا (تشلسي 1996-2003):
لن ينسى عشاق تشلسي ايتسامة اللاعب الإيطالي القصير القامة الذي طالما قارنه نقاد بلاده بالأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، كل ما كان يفعله على أرض الملعب تميز بالأناقة والبساطة، اختاره أنصار الفريق أفضل لاعب في تاريخ النادي العام 2003 لأنه باختصار كان يجلب معه السعادة إلى ملعب "ستامفورد بريدج".
اللحظة الساحرة: بعيدا عن الدوري الإنجليزي الممتاز، جحل زولا هدفا عظيما بمرمى نوريتش في كانون الثاني (يناير) العام 2002 بمسابقة كأس انجلترا، استقبل الكرة بين قدميه بلمسة واحدة في المرمى، ما دفع المدرب كلاوديو رانييري بعد المباراة لوصفه بالساحر الخيالي.
2 - مات لي تيسييه (ساوثامبتون 1986-2002):
أحد اللاعبين الإنجليز الذي عانوا من الظلم الإعلامي وقلة التقدير، ربما لأنه لعب لأحد فرق الوسط طوال 16 عاما رافضا إغراء الإنتقال إلى أندية ذات صيت أكبر، لاعب وسط هجومي قادر على إمتاع الجمهور وحمل أعباء الفريق على كاهله بفضل شخصيته القيادية الفذة، ويتحسر النقاد على قلة مبارياته الدولية مع المنتخب الإنجليزي (8 مباريات فقط).
اللحظة الساحرة: سقطت كرة رأسية خلفه خلال المباراة امام نيوكاسل يونايتد في تشرين الأول (أكتوبر) العام 1993، أعاده أمامه بلمسة أنيقة ليتخطى لاعب بطريقة رائعة قبل أن يتجاوز آخر بتمرير الكرة من فوق رأسه ثم يسددها في المرمى.
1 - دينيس بيركامب (أرسنال 1995-2006):
تصدر الدولي الهولندي قائمة "دايلي ميل" الخاصة بأكثر اللاعبين إمتاعا في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، اعتزل كرة القدم بعد 11 عاما قضاها مع أرسنال أحرز خلالها 120 هدفا و7 ألقاب، تقنيته في استقبال الكرات الطويلة والسيطرة عليها مذهلة، ليصبح واحدا من اهم اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب الفرنسي أرسين فينغر.
اللحظة الساحرة: في آذار (مارس) العام 2002، تلقى بيركامب تمريرة وظهره للمرمى، فلكزها بقدمه لتدور حول مدافع نيوكاسل نيكوس دابيزاس قبل أن يسددها بمرمى شاي غيفن بلمسة ثانية، هدف أسطوري لم يستطع أحد التسجيل مثله في انجلترا حتى يومنا هذا.
قد يعجبك أيضاً



