
العديد من العوامل ساهمت في الوداع السعودي المبكر، لبطولة خليجي 23، عندما سقط "الأخضر"، اليوم الخميس، أمام نظيره العماني، بهدفين دون رد، في ختام الدور الأول.
وبذلك اكتفى المنتخب السعودي بـ4 نقاط، في المركز الثالث للمجموعة الأولى، بينما صعدت عمان، متصدرة الترتيب بـ6 نقاط، إلى نصف النهائي، بصحبة الإمارات، الوصيفة بـ5 نقاط.
وفي السطور التالية، يرصد "كووورة" أبرز الملامح الفنية للمباراة:
مبالغة يورسيتش
من المعروف أن الهدف الأول، من مشاركة السعودية في البطولة، هو الدفع بلاعبين جدد، من أجل توفير بدائل أمام الأرجنتيني أنطونيو بيتزي، مدرب المنتخب الأول، إلا أن الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش، المدير الفني للمنتخب المشارك بالبطولة، بالغ في الاعتماد على الوجوه الجديدة.
وأشرك يورسيتش، اليوم، الشاب سلطان الغنام، لاعب الفيصلي، في مركز الظهير الأيمن، بدلًا من سالم علي، الذي لعب أول مباراتين.
وكرر الأمر نفسه مع جابر عيسى، موهبة "المواليد"، في وسط الملعب، بدلًا من نايف هزازي.
كما استمر المدرب في الدفع بعلي النمر كصانع ألعاب، بينما أعاد صالح العمري للتشكيل الأساسي.
وأدت كثرة التبديلات إلى ضعف الانسجام، فضلًا عن قلة خبرة المجموعة، لحداثة غالبية العناصر التي اشتركت اليوم.

تأخر التغييرات
اتضحت سلبية المنتخب السعودي منذ الشوط الأول، وبدت حاجته إلى تغييرين على الأقل، مع انطلاقة الشوط الثاني، إلا أن يورسيتش فضل إطالة زمن الفرصة الممنوحة للجدد، معتمدًا على أنه يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل.
في المقابل، كان الهولندي بيم فيربيك، مدرب عمان، مبادرًا بالتحرك الفني، عندما دفع بسعيد الرزيقي، بعد مرور 3 دقائق فقط من الحصة الثانية، ما أثمر عن هدفين، بتوقيع اللاعب نفسه، مع مساعدة المدافع السعودي في الهدف الأول.
أخطاء متكررة
أحرز المنتخب العماني هدفيه بنفس الطريقة تقريبًا، عن طريق العرضيات داخل منطقة الجزاء، ولم يفلح دفاع المنتخب السعودي في التعامل معها، رغم وجود الخبير، عمر هوساوي، والواعد، محمد خبراني، في القلب.
وتعد مشكلة التعامل مع الكرات العرضية، آفة الكرة السعودية، وهي بحاجة إلى تدريبات خاصة من بيتزي، إذا أراد الحفاظ على شباكه نظيفة، في المونديال، أمام روسيا وأوروجواي، اللتين تجيدان التسجيل من العرضيات.

ضعف هجومي
لأول مرة منذ نسخة 1988، تفشل السعودية في التسجيل، خلال مباراتين متتاليتين ببطولات كأس الخليج.
وهذا يدل على عدم الكفاءة الهجومية، للخطة التي اعتمدها يورسيتش أمام الإمارات وعمان، سواء من ناحية المهاجمين، أو صناع اللعب.
ورغم الإشادات التي نالها علي النمر، إلا أن قلة الخبرة كانت باديةً عليه، إذ اكتفى بالكرات السهلة، والتسليم والاستلام، دون إرسال البينيات الخطيرة للمهاجم، مختار فلاتة، الذي عاني من الانعزال وحيدًا، بين رباعي دفاعي، فلم يتمكن من زيارة الشباك.
وكان يتوجب على المدرب الدفع مبكرًا، أو منذ بداية المباراة، بهتان باهبري، وأحمد الفريدي، وكذلك خالد الكعبي، إذ جاء نزول الثنائي الأول، بعد تقدم عمان بهدف، وتمكنها من فرض أسلوبها، والدفاع بضراوة في نصف ملعبها.
قد يعجبك أيضاً



