
يبدو أن لؤي ناظر، رئيس نادي اتحاد جدة، سيرحل بنسبة كبيرة عن "العميد"، بعدما تقدم باستقالته مؤخرا، بسبب الاختلاف في وجهات النظر.
وجاءت رغبة لؤي ناظر في الرحيل بعد تولي رئاسة الاتحاد بالتزكية خلال الشهر الماضي، خلفا لأنمار الحائلي، قبل أن يتقدم باستقالته لوزارة الرياضة، ولكن تم تعليقها لحين النظر في أسبابها.
ويعود السبب الأول في رغبة لؤي ناظر في الرحيل عن منصبه إلى أنه يسعى للحصول على صلاحيات فنية أكبر، تجعله يتحكم في ملف المدير الفني وأغلب الصفقات، بحسب ما ذكرته التقارير المختلفة.
لكن رغبة رئيس النادي، اصطدمت بالإسباني رامون بلانيس، المدير الرياضي الذي يتطلع هو الآخر لتنفيذ رغباته، بالإضافة لتدخل الفرنسي كريم بنزيما في العمل الإداري، مما أشعل أزمة نارية داخل أروقة "العميد".
بنزيما يغدر برئيس النادي
أسفر عن ذلك فشل مفاوضات التعاقد مع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني السابق لميلان، بناء على رغبة بنزيما في العمل تحت قيادة مواطنه كريستوف جالتييه، مدرب الدحيل القطري، وذلك على عكس رغبة لؤي ناظر.
وجاء موقف بنزيما، رغم دفاع لؤي ناظر عنه في تصريحاته الأولى عقب تولي رئاسة النادي، فيما يتعلق بالتخلص منه وبعض القرارات الفنية السابقة من المدرب الأرجنتيني مارسيلو جاريادو.
ناظر أكد وقتها أن "بنزيما ضمن المشروع السعودي ولا يمكن المساس به ويجب حمايته لأنه ضمن العناصر الأساسية للفريق"، مشيرا إلى التخلص من جاياردو وهو ما حدث بالفعل.
لكن رغم ذلك، وجه بنزيما أسهم الغدر صوب لؤي ناظر بسبب تعارض رغبة الطرفين، فيما يتعلق بملف المدير الفني الجديد، وهو ما نتج عنه التقدم بالاستقالة من المنصب الرئاسي.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها بنزيما بموقف مخالف داخل الاتحاد، حيث تسبب في رحيل المدرب البرتغالي نونو سانتو ثم الأرجنتيني جاياردو.
ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة العديد من التطورات سواء برحيل لؤي ناظر بشكل رسمي أو منحه الصلاحيات التي يريدها.
يذكر أن بنزيما (36 عاما) انضم لصفوف الاتحاد خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بعد رحلة تاريخية مع ريال مدريد امتدت 14 عاما.
قد يعجبك أيضاً



