
أعرب رضوان الشيخ حسن المدير السابق للمنتخب السوري، والمستشار الحالي لرئيس اتحاد كرة القدم القطري، عن حزنه لما وصلت له اللعبة في سوريا.
ويرى رضوان الشيخ حسن أن كرة القدم في سوريا باتت تفتقر إلى المقومات التي تساعد على الارتقاء الفني وتحقيق نتائج أفضل.
وقال رضوان الشيخ حسن في هذا الحوار مع كووورة إن الانتخابات المقبلة للاتحاد السوري لكرة القدم ستكون مصيرية.
ما هي أسباب فشل المنتخب السوري في تصفيات المونديال؟
هناك عشرات الأسباب، لكن أهمها غياب الاستقرار على كافة الأصعدة. هل يعقل أن يقود المنتخب في التصفيات 5 مدربين؟ للأسف لا توجد استراتيجية واضحة تقود المنتخب بالشكل العلمي الصحيح، إضافة لتغير اللاعبين باستمرار وكأن المنتخب بات حقلا للتجارب.
ومن الأسباب المهمة أيضا لهذا الإخفاق هبوط مستوى معظم اللاعبين، خاصة النجوم، وغياب الروح القتالية، إضافة لأخطاء الطاقم الإداري التي كانت مؤثرة.
وماذا ينقص المنتخب للتصحيح؟
ينقصه كثير. يجب أن تكون تجمعات المنتخب قبل المباريات بفترة كافية، وليس قبل يومين. كما حتاج المنتخب طائرة خاصة لتخفيف عبء السفر والإرهاق. كما ينقصه قرارات مهمة ومصيرية لتعود هيبته، أبرزها تصحيح الأخطاء الإدارية وبناء كوادر جديدة، ينقص المنتخب كثير من العمل الفني والإداري والتنظيمي، ويحتاج التخطيط ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
هل أنت مع تعيين مدرب أجنبي للمنتخب؟
أنا مع المدرب الوطني بشرط أن يُمنح مزايا وصلاحيات المدرب الأجنبي. نمتلك مدربين جيدين لكنهم دائما يعملون تحت الضغط والنقد، دون توفير مقومات النجاح لهم.
ما تقييمك لوضعية كرة القدم السورية؟
بكل تأكيد ليست بخير، فالملاعب سيئة للغاية والأندية فقيرة، والقرارات العشوائية من مركز القرار لا تخدم الكرة السورية، التي تاهت بين الهواية والاحتراف. مجالس الأندية أيضا غير قادرة على التطوير، ويجب تغيير العقلية والمنظومة والفكر الكروي الذي بات قديما جدا ولا يسهم في أي تقدم.
متى يمكن تحقيق حلم الوصول للمونديال؟
يجب أن تكون لدينا قواعد علمية وعملية، لبناء كرة قدم حديثة تواكب العصر، وتأهيل المدربين بالتعايش مع الكرة الأوروبية والمدارس المختلفة، والاستفادة من تجاربها، مع رعاية المواهب منذ الصغر.
كيف تقرأ مشهد الانتخابات المقبلة لاتحاد كرة القدم؟
يجب أن يكون رئيس الاتحاد الجديد قويا ومثقفا وصاحب خبرة، وله قائمة موحدة، تعمل باستراتيجية وفكر مختلف عن التجارب السابقة. يجب أن تجرى الانتخابات بعيدا عن المصالح والتعيين في اللجان الرئيسية.
كما يجب تأمين استثمارات كبيرة لتأمين معسكرات المنتخبات في أوروبا، خاصة منتخبات الناشئين والشباب. على الاتحاد المقبل أن يختار الكفاءات المناسبة، مع تأهيل كوادر جديدة في كل التخصصات.
تتحدث بتشاؤم، هل من مبرر؟
صحيح، لأننا نفتقد مقومات التطوير، والجميع يبحث عن مصالح شخصية، وتعيين في لجنة أو السفر مع المنتخبات، لا أحد يفكر في العمل والتحديث، أو التطوير والارتقاء باللعبة، لذلك يجب التغيير، ومن دون ذلك لن تتقدم الكرة السورية خطوة للأمام.



