
أنهى سفيان رحيمي الموسم المنصرم بقوة بعدما سجل 10 أهداف كان أغلبها حاسما لمنح ناديه الرجاء درع الدوري الغائب عنه منذ 7 سنوات، واستهل الموسم الجاري بقوة أكبر، مسجلا 4 أهداف، وضعته على صدارة هدافي المسابقة وناديه.
سفيان رحيمي الذي اختير أفضل لاعب مغربي 2019-2020، في استفتاءات النقاد، وجمعية اللاعبين المغاربة المحترفين، أعلن التحدي مبكرا في الموسم الحالي، منها منافسته على لقب هداف الدوري، والتتويج مع الرجاء بدوري الأبطال.
ويبقى الرهان الكبير لرحيمي في المنافسة على مكان له داخل تشكيلة منتخب المغرب.
كووورة حاور سفيان رحيمي قبل سفره للسنغال، حيث يواجه الرجاء فريق تونغيت في ذهاب الدور الثاني لدوري الأبطال.
بداية نود أن نطمئن على وضعك الصحي، هل هناك جديد بشأن إصابتك؟
الحمد لله أنا في تحسن مستمر. تسبب اصطدامي بإسماعيل المقدم لاعب نهضة بركان في انتفاخ على مستوى مشط القدم، وبالتدريج بدأ يزول. ليست إصابة مزعجة، وسأتغلب عليها لأكون جاهزا لمواجهة تونغيت السنغالي، إن شاء لله مع تتبع نصائح طبيب الفريق.
وقعت على بداية متميزة، تستكمل بها تألقك في الموسم المنصرم، فما سر هذه الاستمرارية؟
كل ذلك ثمرة مجهودات وتضحيات كبيرة ولله الحمد والشكر. انضباطي في التدريبات والعمل واتباع نصائح المدربين ومن سبقوني بالخبرة هو السر الوحيد. قلت مرارا و أكررها اليوم، أنا مدين للرجاء بالكثير، ولأجل ذلك لن أدخر جهدا لأمنحه كل ما أملك وأكثر.
هل تستهدف لقب هداف الدوري في الموسم الجاري؟
لا أخفيك سرا، هذا من بين أهدافي وهو طموح مشروع، لكن في الوقت نفسه، ما يغريني حقا هو تتويج الرجاء بكل بطولة ننافس فيها.
في الموسم الجاري رهان التتويج بدوري الأبطال يتصدر قائمة الأهداف بعد طول غياب، وقبله أمامنا خطوتان فقط لنتوج بكأس محمد السادس (البطولة العربية) لذلك الأهداف الجماعية تأتي في المقدمة.
بعد انطلاقتكم المميزة في الدوري، ألا تشعرون بضغط المنافسة كونكم الرأس المطلوب من الجميع؟
على العكس من ذلك تماما نشعر أننا نلعب بروح الفريق البطل وأن الجميع يعمل لنا حسابا كبيرا. شخصية البطل التي نخوض بها المباريات هي حافز إضافي، والرجاء عاقد العزم على الدفاع عن لقب الدوري، مهما كلفنا ذلك.
نعيش استقرارا نقدر قيمته، ونقدر المنافسين، لكننا اعتدنا اللعب تحت تأثير الضغوطات وهذا لن ينال منا.
ألا تخشى أن يتأثر الرجاء بالمنافسة في عدة جبهات؟
الرجاء والفرق الكبيرة تعودت على المنافسة في كل الجبهات، وتؤمن بحظوظها دائما. نملك مجموعة متحدة ويقف خلفنا جمهور كبير، وقد اشتقنا لحضوره، لأنه رقم صعب في معادلة تفوق الفريق.
عشنا ظروفا استثنائية بسبب كورونا وكذلك باقي الفرق، والأهم أن نناقش كل مباراة بمعزل عن التي تليها كي لا نتحمل ضغوطات إضافية.
كيف تفاعلت مع أجواء المنتخب في مباراتي أفريقيا الوسطى؟
كان حدثا مميزا في مشواري كلاعب محترف. المنتخب دائما هو حلم كل اللاعبين. وحيد خليلوزيتش أظهر اهتماما بلاعبي الدوري المحلي، وشعرت بالفخر الشديد بوجودي في مجمع محمد السادس، وسيحفزني ذلك لبذل مجهودات أكبر.
ما زلت صغير السن وأحاول التعلم وأكيد أن وجودي مع محترفين بدوريات أوروبية كبيرة، ولديهم خبرات مهولة سيسهم في تطوير مستواي الفني، ولن أتنازل عن هذه الفرصة التي طالما حلمت بها.
وماذا عن المنتخب المحلي والمشاركة في نهائيات الشان؟
هي واجهة أخرى لإبراز قيمة لاعبي الدوري المغربي، الأفضل في المنطقة عربيا وقاريا، بنتائج الأندية والمنتخبات.
نحمل لقب هذه المسابقة، وسيكون أمرا مثيرا إن نجحنا في إبقاء اللقب بالخزانة المغربية.
أتمنى صادقا أن نحقق العام المقبل إن شاء الله نجاحات أفضل وتزول الجائحة، ليعود الجمهور الذي اشتقنا لرؤيته في الملاعب.




