إعلان
إعلان

رحيل ميسي يهدد بانهيار مشروع برشلونة

efe
26 أغسطس 202014:18
ميسي..اختار الرحيلEPA

كان الفاكس الذي أرسله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الثلاثاء لإدارة ناديه برشلونة يطلب فيه رسميا إطلاق سراحه والسماح له بالرحيل، بمثابة القشة التي قصمت ظهر إدارة تمر بأقوى أزمة مؤسسية واقتصادية ورياضية، بدأت تلوح في الأفق منذ ثلاثية 2015 في برلين عندما حصد الفريق لقب دوري الأبطال، والتي تختبر بشكل قاطع مرونة جوسيب ماريا بارتوميو على كرسي رئاسة النادي الكتالوني.

وقطعا لن يكون أي خبر آخر له نفس التأثير السلبي على كل المنتمين للقلعة الكتالونية خلال أيام أو شهور أو حتى سنوات، أكبر من رحيل أكثر من صنع مجدا للنادي عبر تاريخه، والذي بات قريبا للغاية من مغادرة (الكامب نو) بأسوأ طريقة ممكنة وبعد خسارة غير مسبوقة في تاريخ النادي على يد بايرن ميونخ الألماني، ودون التمكن من توديع الجماهير بالطريقة التي تليق به.

ويبدو أن السقوط الحر للبلاوجرانا خلال المواسم الأخيرة لم يكن سهلا على لاعب كان مصمما على إكمال مسيرته الإحترافية في القارة العجوز في النادي الذي راهن عليه عندما كان عمره 12 عاما قادما من مدينة روساريو.

والأمر الذي لا يقبل شكا هو أن هناك أسبابا قوية وواضحة وراء اتخاذ صاحب الكرة الذهبية (6 مرات) لمثل هذا القرار الصادم، أبرزها وأكثرها وضوحا هو الانهيار الكبير للمشروع الرياضي للنادي، فضلا عن العلاقة الفاترة التي تشوب علاقته بالمجلس الحالي برئاسة بارتوميو، ناهيك عن طريقة إبلاغ رفيق دربه وزميله في الفريق، الأوروجوائي لويس سواريز، بعدم حاجة الفريق لخدماته في الموسم المقبل من خلال اتصال هاتفي بدلا من الاجتماع به وإبلاغه بالأمر وجها لوجه.

?i=epa%2fsoccer%2f2020-08%2f2020-08-13%2f2020-08-13-08601475_epa

وتشير أصابع الاتهام فيما وصل إليه النادي من حالة مؤسفة إلى الرئيس ومجلس إدارته، وهو التوجه الذي يتزعمه العديد من المنتمين للنادي، ومن بينهم المعارضين للمجلس الحالي، وعلى رأسهم الرئيس الأسبق خوان لابورتا.

ولم يفوت الفرصة أيضا في الظهور والإدلاء بدلوه في القضية المرشح السابق للرئاسة في انتخابات 2015، جوردي فاري، الذي أعلن الأربعاء أنه تقدم بطلب حجب الثقة عن المجلس الحالي.

ولا شك أن المشهد بات مفزعا لكل عشاق برشلونة، رغم أنه من المستحيل حاليا تقييم حجم عواقب رحيل ميسي إذا أصبح في النهاية رسميا، ولكنها بالطبع ستتخطى حدود الجانب الرياضي، مع الوضع في الاعتبار أن توقيت رحيل أسطورة النادي إذا تم بالفعل، يتزامن مع تجديد عقد الشراكة مع الراعي الرئيسي شركة (راكوتين) والذي يضخ سنويا 55 مليون يورو داخل خزينة النادي، وشركة بيكو (19 مليون يورو سنويا)، بالإضافة إلى أن الإدارة لم تستقر بعد على الشركة التي ستحصل على (حق تسمية) ملعب (الكامب نو).

?i=epa%2fsoccer%2f2020-08%2f2020-08-19%2f2020-08-19-08613007_epa

والحقيقة أن الاسم التسويقي للنادي الكتالوني سيتأثر كثيرا في حالة رحيل ميسي، يضاف إليه سواريز، وهو ما سيؤثر بالتبعية على قدرة النادي في جلب صفقات من العيار الثقيل.

الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، بل إن المشروع الرياضي الذي تم استقدام المدرب الهولندي رونالد كومان من أجله، سيكون محل شك كبير، لاسيما وأن ميسي كان سيصبح نواته الرئيسية، ولكن المؤكد في كل هذا أن الأيام المقبلة ستجيب عن كل هذه التساؤلات وسيتضح خلالها إذا كان كارت الرحيل هو رغبة حقيقية لميسي، أم أنها مجرد ورقة ضغط لتغيير الإدارة وتعديل أوضاع البيت الكتالوني من الداخل من جديد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان