
هو واحد من أعظم أجيال الرجاء البيضاوي عبر التاريخ، جيل نهاية التسعينات، وبداية الألفية الحالية، الذي سجل نتائج غير مسبوقة في تاريخ الأندية المغربية.
وحقق الرجاء في تلك الفترة سلسلة فريدة من البطولات، إذ فاز بلقب الدوري المحلي 6 مرات متتالية بداية من 1996، كما تفوق قاريا، وبصم على إنجاز آخر لم يسبقه إليه أي ناد أفريقي سنتعرف عليه في تقرير كووورة التالي:
سيطرة محلية
تمثل هذه الحقبة أنجح حقب الرجاء عبر التاريخ، التي تلت ائتلاف بين الرجاء وجمعية الحليب أو الأوليمبيك البيضاوي الذي اندثر، ليضع أهم لاعبيه رهن إشارة الرجاء.
واستطاع الرجاء بفضل هذا الجيل الذي ضم صلاح الدين بصير ومصطفى خليف وجمال السلامي (المدرب الحالي للفريق) وزكرياء عبوب، وحميد ناطق ويوسف سفري وطلال القرقوري، وجميعهم حجزوا مكانهم بتشكيلة منتخب الأسود.
وهيمن الرجاء على الدوري المغربي فتوج بالبطولة 6 مرات متتالية استهلها من 1996 حتى 2001، كما توج بلقبين لكأس العرش 1996 و2000، فكانت تلك الفترة سببا في ردم الهوة بين الرجاء وقطبي الكرة المغربية الوداد والجيش على مستوى الألقاب المحلية ليتدارك النقص، الذي عانى منه لسنوات طويلة، بسبب الفلسفة القديمة التي لم تكن تركز بقوة على الألقاب.
إشعاع قاري
ولم يقتصر أداء الرجاء القوي في تلك الحقبة محليا، إذ برع هذا الجيل في المعارك الأفريقية، حتى توج بلقب دوري أبطال أفريقيا 1997، تحت قيادة المدرب الحالي للأسود وحيد خليلوزيتش.
بعد عامين عاد الرجاء للتتويج بلقب أفريقي آخر، وهذه المرة في ملعب المنزه بتونس أمام الترجي، كما فاز بلقب الكأس الأفرو آسيوية.
وتمكن الرجاء عبر الفوز بلقب أمجد الكؤوس الأفريقية من المشاركة لأول مرة في مونديال الأندية بالبرازيل عام 2000 في ضيافة نادي كورينثيانز.
وكان الرجاء أول ناد يمثل أفريقيا في مسابقة مونديال الأندية بصفته بطلا لدوري الأبطال، ولو أنه لم يتفوق في هذه المشاركة بخسارته 3 مباريات في دور المجموعات التي ضمت النصر السعودي وريال مدريد.
بعد هذا الجيل لم يقو أي تشكيل آخر على مضاهاة ما تحقق خلال هذه الفترة رغم تعاقب مدربين ولاعبين بجودة عالية.


قد يعجبك أيضاً



