
لاشك أن المنتخب المصري عانى من الناحية الهجومية، في مباراته أمس الجمعة، أمام نظيرة زيمبابوي، والتي انتهت لصالح الفراعنة بهدف نظيف أحرزه محمود تريزيجيه، في افتتاحية كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها مصر حتى 19 يوليو / تموز المقبل.
واختارت اللجنة الفنية للبطولة عقب نهاية اللقاء محمود علاء مدافع الفراعنة، للحصول على جائزة رجل المباراة، لظهوره بمستوى متميز خلال اللقاء، ومساهمته بشكل كبير في خروج شباك مصر نظيفة.
وتكشف هذه الجائزة عن أكبر أزمة تواجه المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب المصري، بالبطولة وهي افتقاد الفراعنة للفاعلية الهجومية، رغم وجود أسماء مميزة في الخط الهجومي، يتقدمها النجم محمد صلاح، محمود حسن تريزيجيه، عبد الله السعيد ومروان محسن.
وعلى الرغم من فوارق التاريخ والقيمة السوقية بين مصر وزيمبابوي، والذي يصب لصالح الفراعنة الأكثر حصدًا للقب كأس الأمم الأفريقية برصيد 7 ألقاب، مقابل مشاركات معدودة للضيوف في بطولات الكان، تتمثل في 4 مرات فقط.
وبجانب فارق الإمكانيات سواء عاملي الأرض والجمهور لصالح مصر، أو قدرات اللاعبين الذين تصل قيمتهم التسويقية إلى 196 مليون و20 ألف يورو، مقابل 21 مليون و10 آلاف يورو القيمة التسويقية لمنتخب زيمبابوي، إلا أن منتخب مصر في مباراة زيمبابوي لم يقدم الشكل الهجومي المنتظر منه، والذي يؤكد بقدرته على الوصول إلى أبعد مدى خلال هذه البطولة، والمنافسة على اللقب.
واعتمدت أغلب هجمات المنتخب المصري خلال الشوط الأول على انطلاقات محمد صلاح، وتمريراته لزملائه بالفريق سواء عبد الله السعيد وتريزيجيه، أو للمهاجم مروان محسن الذي غاب عن المشهد وأهدر كمًا كبيرًا من الفرص، كادت تضاعف النتيجة خلال الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، انتظرت الجماهير المصرية مواصلة الضغط وتأمين الانتصار بأهداف إضافية، إلا أنه على العكس فوجئ بزحف من الضيوف الذين شكلوا خطورة وإزعاج على مرمى مصر، وكاد زيمبابوي أن يسجل هدف التعادل في أكثر من مناسبة.
ودفع أجيري بـ3 تغييرات على أمل إحداث الفارق، وهم وليد سليمان، عمرو وردة، نبيل عماد "دونجا"، على حساب مروان محسن، عبد الله السعيد، ومحمود تريزيجيه على الترتيب، إلا أنها كانت بدون جدوى هجومية حقيقية.



