إعلان
إعلان

رامي شعبان في حوار لكووورة: الإصابة أبعدتني عن الفراعنة.. وهذه نصيحتي لصلاح

KOOORA
09 أبريل 202004:53
رامي شعبان

لازال اسم رامي شعبان حارس مرمى آرسنال السابق عالقا بذاكرة الجماهير المصرية، التي كانت ترغب في ارتدائه قميص الفراعنة في بداية الألفية.

رامي، السويدي من أب مصري، لعب لصفوف الجانرز في الفترة بين 2002 و2004، وكان ضمن الجيل التاريخي الذي حقق دوري اللا هزيمة، كما حصل على جائزة أفضل حارس في السويد.

كووورة أجرى حوارا مع رامي شعبان حول سبب تفضيله تمثيل السويد، وذكرياته في آرسنال ونصائحه للمحترفين صلاح والنني، فإلى نص الحوار:

هل تؤيد إلغاء البريميرليج؟

لا أعتقد أنهم سيقدمون على اتخاذ هذا القرار، فالخسائر المادية ستكون كبيرة، كما أن ليفربول يتأهب للفوز باللقب، لكني أتوقع أمرا غير مألوف، وهو إمكانية استكمال مباريات الموسم في الصين، بعدما سيطرت جزئيا على الفيروس، وهو احتمال ضعيف.

هل أنت مع منح ليفربول اللقب إذا ألغي الموسم؟

نعم، ليفربول يستحق، انظر إلى فارق النقاط بينه والسيتي، لكني أعتقد أنهم لن يمنحوا الريدز اللقب إذا ألغي الدوري، وسيتعاملون مع الموسم كأنه لم يكن.

ماذا عن كواليس انتقالك لآرسنال في 2002؟

لم أصدق اهتمامهم بي في البداية، وظننت الأمر غير واقعي، فقد أخبرني مساعد المدرب أن ناديا كبيرا يريد ضمي، وظننته يمزح.

ومع تأكيد الأمر عبر رئيس النادي، بدأت أعرف من هو ذلك النادي، ففي تلك الفترة الكبار كانوا 3 أندية، آرسنال ومانشستر يونايتد، يليهما ليفربول، وعرفت في الأخير أنه آرسنال.

سافرت في اليوم التالي للاختبار يومين، سارت الأمور جيدا، ثم انتظرت القرار. الاختبار فقط في آرسنال كان إضافة لمسيرتي، وحتى لو لم يتعاقدوا معي حينها، فقد وجهوا الأنظار نحوي بهذه الخطوة.

الحمد لله بعد أيام، أبلغوني بموافقتهم، وتعقدت المفاوضات ماديا مع إدارة فريقي ديورجاردن، ثم تم الاتفاق.

ما هي ذكرياتك مع الفوز بالبريميرليج وسط الجيل الذهبي (2004)؟

543203535

اللعب عامين مع جيل خيالي كهذا، أمر خاص جدًا، لا ينسى، فقد كانوا عظماء بمعنى الكلمة في كل شيء، هذه الإنجازات لا تتحق إلا في مثل تلك الأجواء، من الود في غرفة الملابس، والتفاني في العمل.

التتويج باللقب كان نتاج عمل رائع ودؤوب في الموسم السابق، وقد جنى الفريق ثماره، فاكتسب الجميع الخبرات، وتوجنا بالدوري دون هزيمة.

كان موسما تاريخيا لكن لديك فيه بعض الذكريات السيئة، أليس كذلك؟

بالطبع تعرضت للإصابة وكانت ضربة كبيرة لي، لكني أتحلى بالإيجابية دائما، وقلت لنفسي إنني أنتمي لفريق كبير مع أفضل الأطباء، ولو حدثت هذه الإصابة لي في السويد، ربما كانت نهاية مسيرتي.

بالتأكيد لا أنسى دور زملائي، فلم أكن أتمكن من قيادة السيارة، لكن تناوب هنري، وفييرا، وروبرت بيريز وغيرهم على اصطحابي للنادي، يوميا، والحمد لله حافظت على إيجابيتي، وتعافيت.

ولماذا لم تستمر مع الجانرز؟

دائمًا أمدح أرسين فينجر، وكان من الجيد لي الرحيل في 2004، رغم أنني تمنيت الاستمرار.

ودعني أخبرك أن فينجر اجتمع بي في غرفته بعد عودتي من الإصابة، وصارحني بأنني سأبقى الحارس الثاني، لأن نتائج الفريق مستقرة، ولم يخسر أي مباراة، ولو كنت مكانه كنت سأتخذ نفس القرار.

احترمت قراره جدًا، ورغم أنني كنت أريد المشاركة، لكنني كنت سعيدًا بهذا الإنجاز الذي مازلنا جميعًا نتذكره.

1525241545

الآن، ماذا ينقص آرسنال للعودة لحصد الألقاب؟

في وقتنا كان فييرا، وكذلك جيلبيرتو سيلفا العمود الفقري للفريق، وهذا ما يفتقره الفريق حاليًا، فآرسنال الآن قوي هجوميًا، لكنه يعاني دفاعيا وفي وسط الملعب.

لا يمكن مقارنة الجيل الذهبي، بالفريق الحالي، الذي ينقصه الكثير، لذلك يجب البناء جيدا، وتعزيز المراكز المحورية لتعود إلى القمة.

ما رأيك في تجربة النني؟ وهل تواصل معك حين وقع لآرسنال؟

لا لم يفعل، لكننا تحدثنا قليلا بعد ذلك، وأعتقد أنه ظهر بشكل جيد مع آرسنال. النني لاعب جماعي ويُشبه من جيلي إيدو وراي بارلور، لكن اللعب في مستوى عال يتطلب إبداعا أكبر، وقد يمكنه تحقيق ذلك في مراحل لاحقة، لأنه لاعب جيد، لكنه ليس أساسيًا لآرسنال.

وما نصيحتك للنني؟

الأمور تعتمد على رغبته، لكن إذا كان يشارك باستمرار وسعيد مع بشتكتاش، فعليه البقاء هناك، أما إذا كان سيرضى بدكة آرسنال فعليه العودة.

ما تقييمك لأرتيتا؟

أعتقد أنه يؤدي عملا جيدًا، ومن المُبكر الحكم عليه. أرتيتا استفاد كثيرًا من عمله مع جوارديولا، ويحتاج الوقت وأيضًا الأموال لكي يجلب اللاعبين ويُحقق أشياء للنادي، وهو قائد سابق للفريق ويعرفه جيدًا.

كيف ترى أداء صلاح مع ليفربول؟

صلاح متألق ورائع، وما فعله الموسم الماضي، سلط الأنظار عليه هذا الموسم، وقد ظهر بشكل رائع، لكن نقارنه بميسي ورونالدو، عليك أن تنظر إلى عدد الأهداف التي سجلوها خلال السنوات الأخيرة، وصلاح لم يصل لهذه الأرقام لكنه يستطيع.

كلوب يثق كثيرا في صلاح، وطريقة اللعب تهيئه للتألق، وبالطبع كل لاعب يمر بفترات سيئة، لكن عليه أن يواصل التألق.

|||2|||

ارتبط اسم صلاح بريال مدريد وبرشلونة، ما نصيحتك له؟

كنت أرى أن صلاح مناسبا لآرسنال حين كان في روما، لكن كلوب خطفه، وبالتأكيد اللعب للريال أو برشلونة خطوة كبيرة، لكنه حاليًا فاز بدوري الأبطال، واقترب من البريميرليج، لذلك أعتقد أن عليه البقاء.

صلاح يمكنه أيضًا اللعب ليوفنتوس، والليجا ستكون أسهل بالنسبة له، الحديث عن مدن مثل برشلونة أو مدريد هي أفضل من ليفربول للعيش، وهذه أمور يجب أن يناقشها صلاح مع أسرته.

وماذا عن كواليس اختيارك تمثيل السويد بدلا من مصر؟

لا يمكنني القول إنني اخترت ذلك، فقد تواصل معي مسؤولون مصريون لفترة، وتوقف كل شيء بعد إصابتي، مع آرسنال.

وفي 2006 كنت ألعب في النرويج، وتلقيت مكالمة من مدرب منتخب السويد وطلب ضمي لقائمة المونديال، وبالطبع هذه فرصة كنت سأندم على إضاعتها طوال حياتي، لأن مصر لم تكن تشارك في أي حدث عالمي في هذا الوقت.

السويد كانت تمتلك فريقا قويا في تلك الفترة، وعبرنا المجموعات، لكننا خرجنا أمام ألمانيا في الدور التالي.

هل تحدثت بالفعل مع فينجر حول اللعب لمصر؟

نعم هذا صحيح، حين تواصل معي الاتحاد المصري، تحدثنا عن الأمر، وشجعني فينجر على التمسك بفرصة اللعب الدولي، لكن لم يختر أي منتخب، ولا أعرف ما الذي كان سيحدث لو لم أتعرض للإصابة.

كيف كانت علاقتك بإبراهيموفيتش؟

يا له من لاعب! علاقتي به رائعة، ونتشارك في أشياء عدة، فنحن من أسر ذات أصول غير سويدية، ولدينا أنف كبيرة (يضحك)، ولعبنا ضد بعضنا في الدوري السويدي، ونتواصل كثيرًا.

أيضًا أحمد حسام ميدو هو صديق مشترك لنا، فحين أكون مع زلاتان نتحدث عن ميدو، وحين أكون مع ميدو نتحدث عن زلاتان وفترتهما في أياكس.

زلاتان شخص صريح، رغم كونه صعبا مع بعض الأشخاص، لكن إذا تعاملت معه ستدرك أنه سيكون ظهرك في أي مشكلة، وكلاعب حقق كل شيء.

1525632515

هل تخبرنا بموقف لا يُنسى معه؟

هناك موقف مُضحك، فحين يرى ابني جبريل يناديه باسم "ليدي باج" وهو اسم حيوان صغير، ودائما نضحك على ذلك، واللقب يتذكره نجلي جيدًا.

كيف كانت فترتك القصيرة مع الزمالك؟

كانت رائعة، وهي أول تجربة احترافية لي، وحصلت على خبرات هناك، فقد كان عمري 20 سنة، والزمالك في ذلك الوقت كان فريقا قويا، أتذكر إسماعيل يوسف ونادر السيد، وقد حققوا وقتها دوري الأبطال.

لعبت بعض المباريات مع فريق الشباب، وكنت أتدرب مع الفريق الأول، لكنني لم أكن جاهزا على المستوى الذهني لمباريات الزمالك الكبيرة في ذلك الوقت، لكنها تجربة لا تُنسى، ولازال لدي أصدقاء هناك مثل نادر السيد والشيشيني.

ما السبب وراء عدم احتراف حراس المرمى المصريين في أوروبا؟

دائمًا أرى الحراس المصريين ذوي كفاءة عالية، لكنهم في رأيي يبالغون أحيانا ويهدرون الوقت، عكس أوروبا عليك أن تكون هادئا، وتركز جيدا، وحال تم القضاء على ذلك، سنرى حراس محترفين.

تابعت منتخب مصر في أمم أفريقيا، ما السبب في الإخفاق؟

مصر كانت تمتلك جيلا ذهبيا في السنوات الماضية، وحققوا أمم أفريقيا 3 مرات متتالية، ودون نجم عالمي معهم مثل دروجبا أو إيتو، لكن كانت عقبة المونديال مشكلتهم التي لا أجد تفسيرا لها.

وحاليًا في مصر يعتمدون على صلاح فقط، لذلك لم يستكملوا مشوارهم في البطولة رغم أنهم لعبوا بشكل جيد.

أخيرًا.. من أفضل لاعب زاملته في الملاعب.. وأصعب مهاجم؟

هنري بالتأكيد هو أفضل لاعب زاملته، لكن بيركامب هو الأذكى، فهنري لم يكن يصل لكل ما حققه دون اللعب مع بيركامب.

أما الأصعب، لن أختار أي مهاجم، بل سأقول توتي نجم روما، وإذا أردت مهاجما سأقول جابرييل باتيستوتا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان