EPAتوقع رابح سعدان، مدرب المنتخب الجزائري السابق، منافسة مفتوحة عل لقب بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تنطلق اليوم السبت بالجابون، معترفًا بصعوبة موقف منتخب بلاده، في مباراته أمام زيمبابوي.
ويعتبر سعدان، المدرب الوحيد الذي أشرف على الجزائر في 3 بطولات أفريقية، حيث قاد "الخضر" للمركز الرابع في أنجولا 2010، ودور الثمانية بدورة تونس 2004، بينما خرج من الدور الأول بالقاهرة 1986.
وأكد سعدان أنه يتوقع، أن تشهد دورة الجابون، تنافسًا كبيرًا بين كل المنتخبات المشاركة بالنظر لتقارب مستواها.
وأوضح سعدان، أن كل مجموعة من المجموعات الأربع، تضم على الأقل ثلاث منتخبات قوية، لافتًا إلى أن منتخب غينيا بيساو، الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه يمكن أن يكون الحلقة الأضعف من بين كل الفرق.
وقال:"عودة مصر للمشاركة، وغياب نيجيريا يدل على أن هناك منتخبات أفريقية تطورت ولم يعد هناك، على الارجح، منتخبات سهلة"
وتوقع سعدان، منافسة مفتوحة على اللقب. وأشار إلى أنه بعد انتهاء الدور الأول ستتضح الصورة أكثر حول هوية المنتخبات التي بإمكانها الذهاب بعيدا في البطولة".
ورشح سعدان، بنوع من التحفظ منتخبي غانا والجابون للتألق، لكون المنتخب الأول يعرف استقرارا على مستوى التشكيلة الأساسية، في حين أن الثاني هو منظم الدورة.
ووضع سعدان، 4 عوامل من شأنها أن تصنع الفارق في نهائيات أمم أفريقيا، حيث كشف أن الأول يتمثل في الاستقرار الذي يضمن التكامل بين اللاعبين، ويجعل من المجموعة أكثر قوة دون إغفال الفرديات.
فيما يتمثل الثاني في قوة اللاعبين الذهنية والنفسية وخبرتهم في تسيير المباريات، وتعاملهم مع ظروفها. أما العامل الثالث فيرتكز على طريقة الاعداد التي تسبق انطلاق المنافسة الرسمية.
كما شدد على أن الأجواء المناخية مهمة جدًا، فهي تمنح حاليًا أفضلية لمنتخبات أفريقيا السوداء مقارنة بنظيراتها في شمال أفريقيا التي يتعين على مدربيها تكييف الإعداد التقني، والتكتيكي حسب عوامل المناخ.
وكشف سعدان، أنه كان يتمنى بقاء الفرنسي كريستيان جوركيف، مدربًا للمنتخب الجزائري؛ لأن ذلك كان سيجعل من " الخضر" مرشحين فوق العادة للتتويج باللقب.
ولفت إلى أن عدم الاستقرار، الذي يميز المنتخب الجزائري سواء كان على مستوى الجهاز الفني أو اللاعبين، سيعقد من مهمته بالجابون.
وأكد أن المباراة الأولى أمام زيمبابوي، المقررة غدًا الأحد، ستكون قوية وصعبة، ونتيجتها قد تحسمها جزئيات بسيطة.
وقال :"منتخب زيمبابوي تطور كثيرًا وهو يلعب بنفس أسلوب منتخب جنوب أفريقيا، صحيح هو يفتقد لخبرة منتخب الجزائر، لكن المباريات الأولى عادة ما تكون مهمة جدًا، وهذا الرهان سيزيد من صعوبتها".
وتمنى سعدان، أن يكون منتخب بلاده نجح في تجاوز عثرة تصفيات مونديال روسيا 2018، حتى يكون جاهزًا ليس فقط لتجاوز عقبة زيمبابوي، وإنما لبلوغ أبعد دور ممكن في البطولة.
يذكر أن الجزائر، فازت بكأس أمم أفريقيا مرة واحدة عندما استضافت البطولة عام 1990.
قد يعجبك أيضاً





