
أكد المدرب السوري فاتح ذكي، أن تغيير اتحاد كرة القدم في بلاده ليس الحل الوحيد لتحقيق نتائج أفضل، للمنتخبات الوطنية.
وقال ذكي في تصريحات لكووورة اليوم الأربعاء: "في سوريا نحتاج لتغيير المنظومة الرياضية والعقلية، وطريقة التفكير، نحتاج لثورة رياضية بالمنشآت والملاعب والهيكلية الإدارية والفنية، نحتاج للتخطيط والعمل والعلم، وكذلك للمال والرجال، وللأسف كل ذلك غير متوفر لدينا في الوقت الراهن".
وتابع: "الهزيمة من المنتخب الأولمبي الأردني في بطولة غرب آسيا بخماسية وأمام لبنان بثلاثية بمثابة وصمة عار في حق الكرة السورية، التي تحتاج قرارات صارمة، أهمها التوقف عن أي مشاركة خارجية للأندية والمنتخبات لمدة 3 سنوات، ليتم ترتيب البيت الداخلي، من تأهيل ملاعب واستقطاب مدربين أجانب يشرفون على القواعد ليكون البناء صحيح وسليم".
وأضاف: "بشكل عام لا يمتلك أي مدرب في سوريا الكفاءة لقيادة المنتخب الأول، ولذلك علينا بالمدرب الأجنبي الجيد والقادر على إعادة الهيبة لنسور قاسيون، مع تأهيل المدربين المحليين، وإقصاء كثير من اللاعبين الحاليين إذ انتهت صلاحيتهم وأبرزهم عمر السومة وإبراهيم عالمة وعمرو الميداني".
وأكد ذكي لكووورة: "يجب الاعتماد على اللاعبين الشباب وهم كثر في الدوريات الأوروبية للاستفادة من مواهبهم الرائعة".
وأردف: "الكرة السورية تحتاج قيادات وشخصيات قوية، كما تحتاج الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء التي تجاوز عمرها 30 عاما".
وبيّن: "الهزائم المتتالية من منتخبات كنا نهزمها قبل 10 سنوات وبفارق كبير، أحبطت وأحزنت الجماهير التي كانت تمني النفس بمشاهدة منتخبها في مونديال 2022، لكن الحلم سيبقى قيد الانتظار حتى يكون لدينا كرة قدم حقيقية وليست عشوائية وحسب المصالح الشخصية".
وختم ذكي: "قبل رحيل الاتحاد الحالي بقيادة حاتم الغائب، يجب محاسبته، خاصة بشأن طريقة تعامله مع التونسي نبيل معلول، الذي ضحك علينا، وكيف سافر مع جيش من الإداريين للسياحة والسفر، وكيف وقع خطأ غياب محمد عثمان وأياز عثمان عن مباراة كوريا. المحاسبة مهمة ليكون ما حدث بمثابة درس للاتحاد المقبل".



